أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ماجد لفته العبيدي - حكومة المحاصصة الطائفية ووسائل الاقصاء السياسي..!!؟














المزيد.....

حكومة المحاصصة الطائفية ووسائل الاقصاء السياسي..!!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشرت الصحافة العراقية والعربية والعالمية برنامج حكومة الجعفري السياسي المثقل بالوعود . والذي من غير الممكن تحقيقه من قبل حكومة المتبقي من عمرها الزمني ستة أشهر, و لم تتحقق للمواطن العراقي لحد الان أي من القضايا الاساسية الخدمية والانسانية , ومنذ تشكيل حكومة الجعفري , جرى العمل على أقصاء العديد من الكادرات القيادية في الدولة علي طريقة النظام السابق( الانتماء للحزب الحاكم ) , وبما أن الحزب اليوم هو الائتلاف الحاكم , فالاقصاء لصالح حسابات حزب[ الوزير الحاكم ]ومصالح أعضائه وخططهم السياسية وليس على حساب خدمة المصالح الوطنية.
وهناك عشرات الامثلة في مختلف أنحاء العراق تؤكد ذلك , ففي مدينة البصرة والنجف والناصرية جرت صراعات حادة وتسابق محموم , بين قوى الاسلام السياسي لفرض أحد مرشحيها لرئاسة مديرية شرطة هذه المدن , وتمت هذه العملية على حساب الاخلاص والاختصاص وشجعت أكثر فأكثر المحسوبية والمنسوبية وفاقمت الفساد وتكشف بعد عام من تلك العملية عن أختلاسات مالية تفوق المليار دينار في شرطة محافظة ذي قار , وفاقت تلك الفضائح فضائح الدكتاتورية المقبورة وجرائم زبانيتها بحق المال العام والثروة الاجتماعية الوطنية و الذي بدأ البعض يترحم عليها كردة فعل على مايحدث في الوقت الراهن , وقادت تلك المحصصات الطائفية السياسية الى تعين أحد معلمي المدارس الابتدائية , بوظيفة ضابط للامن الداخلي في مدينة كربلاء المقدسة, و تم رفض تعين الدكتور هادي حسن الرياحي , مدير لصحة ذي قار , بالرغم من أنتخاب زملائه الاطباء له بالاكثرية , ولكن وزارة الصحة الرشيدة لم ترى فيه الشخص المناسب لانه لايمثل حزب الوزير في ئتلاف الشمعة.
وأخر ماقامت به وزارة السيد الجعفري من أعفاءات وأقصاءات سيا سية تتمثل في الاحالات القصرية على التقاعد للعديد من كبار موظفي الدولة الذين لاينتمون الى أحزاب التحالف والائتلاف الحكام, والذي لقي أستنكار العديد من القوى السياسية والاجتماعية وأبدت اوساط سياسية عراقية احتجاجها على قرارات الحكومة العراقية الانتقالية التي قضت بابعاد موظفين كبار في وزارات الداخلية والصحة والثقافة وأعفاءهم من وظائفهم واحالتهم الى التقاعد.
وقد تصمنت تلك الاجراءات , ابعاد مدير عام وزارة الصحة شاكر العيناجي ومدير عام الدائرة الفنية خلدون البياتي و موظفين اخرين من وزارة الصحة , كما تم احالة ثلاثة وكلاء في وزارة الداخلية ومساعديهم للتقاعد واحالة وزير الثقافة الاستاذ الشاعر العراقي المعروف صادق الصائغ مستشار وزير الثقافة العراقي السابق , مع عدد من المدراء العامين في الوزارة على التقاعد.
وفي هذا الصدد انتقد مدير العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة العراقية جمال العتابي قرار الاحالته الى التقاعد مؤكدا عدم وجود ما يبرر هذا القرار, داعيا الحكومة العراقية الى التوقف عن متابعة اي اجراء مماثل واعتماد احكام القوانين والانظمة والتعليمات النافذة معربا عن خشيته من نتائجها التي ربما ستطال الاخرين او تتكرر في وزارات اخرى في الحكومة.
وعلل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى , أسباب اصدار هذه القرارات يرجع الى اعتماد اسلوب الحصص الطائفية في الحكومة العراقية الانتقالية.
ووصف القيادي في حركة الوفاق الوطني راسم العوادي اصدار تلك القرارات بأنها جزء من تصفية الحسابات كما انها تسعى الى تحقيق اهداف سياسية.
وقد توجه مئات المتضررين بشكواهم الى محكمة الشؤون الادارية في وزارة العدل العراقية , والتي تسلمت مئات الشكاوى المقدمة من كبار الموظفين الذين احيلوا الى التقاعد بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة ابراهيم الجعفري , والذي يتابع كل هذه الاجراءات يرى أن عملية أجتثاث البعث ربما سوف تتخذ أبعاد جديدة تتمثل في أقصاء القوى الاخرى الغير فائزة بحصة الاسد في الانتخابات الاخيرة , ويظهر أن هذه القوى السياسية الحاكمة لم تتعض من الماضي , والاخطاء السياسية التي أعتلجت تجربة أقليم كوردستان وأدة الى الاحتراب السياسي , ونكوص التجربة ,ويتطلب من القوى الحاكمة في الوقت الراهن الابتعاد جهد الامكان عن الاجراءات الشمولية الاقصائية . التي تلحق الضرر بمصالح الجماهير الشعبية المكتوية بنار الارهاب والاحتلال والتي تعاني الامرين من الفساد والافساد المستشري في الاجهزة الادارية في ظل أنعدام الخدمات الاساسية , في ظل تحالف [ البيروقراطية الادراية والفئات الجديدة من العلوج وتجار الفرهود ] والتي تهيمن وتسيطر على العديد من مفاصل حركة السوق العراقية , لذى القوى السياسية والاجتماعية وحركة قوى المجتمع المدني غير مستعدة القبول بالاجراءات الشمولية وتحمل تجربة أخرى على شاكلت تجربة البعث الصدامي, و ما مظاهرات منظمات المجتمع المدني في بغداد والحلة وكربلاء والنجف وغيرها من مدن العراق , وخصوصا مظاهرات الناصرية ماهي الا التمارين الاولى للقوى الجديدة النامية في المجتمع والتي سوف تلعب دورا فعال ضد المحاصصة السياسية الطائفية والعرقية , والارهاب , والاحتلال , من اجل دفع العملية السياسية نحو الامام الاستعادة البلاد حريتها وسيادتها وأستقلالها .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي مقاومة ومصالحة يتحدثون...!!؟
- ماذا تحمل السيدة كوندوليزا رايس في حقيبتها ..!!؟
- نعم لمحاربة الفساد في أجهزة الدولة...ولكن بعيدا عن تصفية الح ...
- سيادة الرئيس..حقا أنها ليس قوات أحتلال للعراق!!؟
- العراق عائم على جماجم أبنائه
- الذكرى الستين للانتصار على النازية الهتلرية وحلفائها
- بين التصريحات المضادة والاخرى المساندة طافة اكثر من 70 جثة م ...
- من أجل حملة تضامن واسعة مع الشخصية الوطنية الديمقراطية الاست ...
- حالة حقوق الانسان في العراق...أنتهاكات صارخة متواصله!!؟
- الوطنيون والتقدميون العرب ... مواقف وطنينة وأممية ثابته من ا ...
- أزمة الهوية الوطنية العراقية في ظل الاحتلال و العولمة
- الثامن من أذار ...وواقع المرأة العراقية في ظل المتغيرات الجد ...
- اليسار الديمقراطي العراقي... ونتائج الانتخابات العراقية
- جرائم 8 شباط....وصمة عار في جبين أنقلابي 63..!!
- هيئة أركان الحرب...تنتقص من شرعية الانتخابات العراقية..!!؟
- سقط رهان القتله...وأنتصرت أرادة الشعب العراقي
- المرأة العراقية...الريهان للاكبر في الانتخابات العراقية..!!؟
- الاثار العراقية بين طامة الديكتاتورية المقبورة وأنتهاكات الا ...
- الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي....لابد من تكو ...
- الكونفرس الوطني السادس للحزب الشيوعي العراقي...خطوةأخرى على ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ماجد لفته العبيدي - حكومة المحاصصة الطائفية ووسائل الاقصاء السياسي..!!؟