أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - ضرورة تقرر المصير














المزيد.....


ضرورة تقرر المصير


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 00:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يعتقد البعض أن صندوق الٌأقتراع وما تمخض عنه من نتائج نهاية المطاف، لعلمية السباق الإنتخابي والمشاركة السياسية للمواطن، يكرس المفهوم من تلبس الديمقراطية المسطحة للمعايير كي تكون أداة سلطوية، تمتهن المواطنة وتستبيح الممتلكات والمال العام، صماء بكماء من الإنتاج الوطني، لا تلد الاّ طبقة مذمومة سبيلها المحاصصة الذميمة.
تشكيلة لا تزال ناقصة منذ ولا يتها الثانية، مسخت الديموقراطية، وزاراتها ومؤوسساتها تدار بالوكالة، توؤسس للدولة الفاشلة.
يتحدث بعضنا لوماً على الأخرين، يصف الشعب بالعجز، يتناسى إنه جزء حيوي، أصابه الوهم المرضي، ينقل عدواه للأخرين. نقطة من الضعف والإستسلام للواقع، يعتقد التقصير بغيره، يرفض الواقع ويطلب التغيير، يتحدث عن اليابان وأمريكا والدول الديمقراطية، ولا يفعل مثل مواطنها من متابعة البرامج الإنتخابية والمشاركة في تغيير الواقع.
أيدلوجيات تتحدث عن متاهات، بعيدة عن التجربة الديمقراطية، التي تفرض مشاركة المسؤولية بدرجات متفاوتة، الشعب هو الشريك الأول، يملك قطب رحى تدير العملية السياسية، تحرك جنود الشطرنج في لعبتها، إستطاعت الطبقة المتنفذة إيهام العقل المجتمعي بشرعية أفعالها المخالفة للدستور، متطاولة على المواطن. هوس تعيشه للسيطرة على منابع السلطة وأدواتها القاهرة، بدعوى الدفاع عن مواطن يتكالب عليه الإرهاب والبعث والسراق وإنهم صمام أمانه. ضد التأمر ومظلومية الأغلبية وحرمانهم التاريخي.
تطل علينا بشكل ولايات للحكم وطلب الصبر الى قطع الأنفاس، مقابل الموت المجاني، لا تجد الترجمة للوعود المتكررة قبيل الإنتخابات، يترج البعض التغيير الى فعل عكسي، ينأي بنفسه عن المسؤولية، ينتظر قدوم الرياح بما تشتهي السفن، تمر قوافل توزيع الأراضي والوعود بالتعيين، يشارك الحكومة في صلب الفساد وهدر المال العام والعشوائية، وممتلكات الدولة دروع وقاية تستخدمها الطبقة الحاكمة، تتحول كل الدولة بمواطنيها لعبة إنتخابية.
العمل الحكومي وصوت المواطن عمل فريق واحد، الأخطاء والفشل المتكرر لا يعني سبب الجميع، أكبرها حينما يفقد الحارس السيطرة، يتسبب بدخول الأهداف، والثاني حينما يضع الفريق مهاجم واحد لا بديل له ويهدر الأهداف، يُسجل عليه ولا يسجل. الشعب هو المدرب ومن يختار اللاعبين، ونحن في الشوط الثاني ( شوط المدربين)، والتغيير صار ضرورة يقرر المصير.
رئاسة الحكومة محاطة كما حال الفرق العراقية، المحسوبيات على الكفاءة، والبعض يدفع لكي يجلس على دكة الإحتياط؛ لغرض الظهور الإعلامي والإمتيازات، يأكل من المال العام ويأخذ مقاعد الكفاءات.
الحكومة والشعب منظومة متكاملة لا إخلال في سياقاتها، وذلك الشعب الذي يلوم غيره، جزء أكبر في المسؤولية.
نعجب من اليابان كيف تفوقت في التكنلوجيا والإقتصاد، نتحدث عن الغرب والشرق في النظام والنظافة وقدرتها على التغيير، لكننا لا نزال نتذكر التماثيل في الشوارع لا يستطيع المعظم النظر او الوقوف بجنبها، ويفتخر البعض إنه يحطم صنم الدكتاتورية بعد غياب مفارزها الإجرامية ومتملقيها، يضرب الصغار الصور بالأحذية. الأخطاء والفشل الحكومي المهول يتحمل أغلبية الشعب أخطائه، والنسبة المتدنية في تحديث سجلات الناخبين رفض سلبي للواقع المزري، وتلك الأغلبية التي إختارت تشكيلة الفشل مسؤوليتها التغيير، وسراق الشعب لا تنفع معهم الاّ الأحذية بهمم رجال الى صناديق الإقتراع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي
- العرب يفقدون بوصلة شعوبهم
- صخرة عبعوب تبكي اوباما
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟


المزيد.....




- حزب سارة فاغنكنيشت.. التذبذب بين أقصى اليسار وأقصى اليمين
- 30 ألفا يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
- ئ?رک?کي د?ستب?ج?ي س?رج?م ئازاديخوازان، پوچ??کردن?و?ي سياس?تي ...
- 30 ألفا يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
- الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي في لندن وستوكهولم وجنوب السويد ...
- الرفيق ممدوح حبشي، القيادي بالتحالف الشعبي الاشتراكي المصري: ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...
- رسالة من أوجلان إلى البارزاني وتوقعات بمصالحة كردية مع أنقرة ...
- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - ضرورة تقرر المصير