الرصانه والرطانه

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 22:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لديك أفكارخلاقه وأراء , تبدي وجهات نظر , تعتز بتصريحك بما يجوز التصريح به وتلميحك حين ترى ان مجرد التلميح يكفي ...هذا يدل على انك مملوك لعقلك وارادتك . أن تكون قادر على قول ما يعن ببالك , ويلقى ماتقوله قبولا عند بعضهم ورفضا عند غيرهم , أو قد يثير جدلا ويُصبح موضوع حديث ... هذا يؤشر لحالة تكامل بين عقل ولسان , فَكَرَ الأول واطلق الثاني نتيجة التفكير.
تتحدث بهدوء يشد الاخر , تختلف معه بما طرحتما من مفاهيم ولا تتشنج , ولم تقطع صلتك به رغم الاختلاف بينكما , تعاودان الكره خوضا في موضوع اخر تلتقيان باكثر من وجهة نظر وتعززان من صلا تكما بما اتفقتما عليه وابتعدتما عما اختلفتما فيه , هذا يدل على انك ابن زمانك , رضيت للاخر ان يكون حرا بما يفكر به , وبحثت معه في مشتركات تعززان موقف بعضكما عبر تبنيها كنت محاورا جيد وكان شريك ممتاز .
البعض أملت عليه حالة ما ان يقول فتَقَولَ او اطلق مفرداته جزافا كي لايكون الصمت مأخذا عليه , فقال ما لايفهم او ما لايعني , اصبح كلامه زفير سقيم , ولغو يحط من قدر صاحبه .
كان هذا هو النموذج الذي سمعته يحاور ذودا عن (س) فلم يجد غير ذم (ص) طريقا لتحقيق دفاعه فسقط في شر اعماله وجاءت حتى دفاعاته دليل ادانه لانه لم يختر ماهو مناسب من المفردات .
الرأي وجد ليقال لا ان يُفرض على الاخر وما لمسته من زميلي في العمل ان لديه وجهة نظر يريد للجميع ان يقتنعوا بها رغم انوفهم ... ومما يضاعف نفور الناس منها هو اسلوبه الفج المتوتر في طرح تلك الفكره .
الحملات الانتخابيه ستبدا والعديد من مباعي المواقف سيسعون للترويج لمرشح دفع , وتحت تاثير المقبوض والوعد المقطوع بان تكون النتيجه اصوات في الصندوق ستتزاحم الامور وتتداخل المواقف ويتشنج هذا ويتهور ذاك وتاتي النتائج مخيبة هنا ومفاجئة هناك , عندها لن يكون امام الداعيه المأجور من تبرير غير شتم الناس واتهامها بالكذب والغش , اذ ان بعضهم تحت تاثير الحاحه قالوا (الله كريم) , وفسرها هو كما يحلو له , وحين جاء الصندوق بما لاتشتهي سفنه اتهم الشعب كل الشعب بالخيانه .
بعض الناس يصح عليه المثل القائل (مثل الحيه لاتحفر زاغور ولا تنام بلايه زاغور) ...يريد ان يكون شيئا وليست لديه مقومات تلك الكينونه , وبعضهم الاخر يصح عليه المثل القائل (خيال الهزله يطول عليه الدرب) لكنه يريد الوصول بسرعة البرق الى مالا يحلم به من يفوقه علما وعملا .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات