أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الموت للعرب














المزيد.....


بدون مؤاخذة-الموت للعرب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 14:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-الموت للعرب
الموت للعرب شعار بات مألوفا في اسرائيل"واحة الديموقراطية في الشرق الأوسط" فبامكان المرء أن يراه مكتوبا بأيدٍ صهيونية نقية في الكثير من المواقع، يراه على جدران المساجد والكنائس التي يقتحمها المستوطنون اليهود، وعلى شواهد القبور العربية التي يتم تدنيسها وتحطيمها، وعلى السيارات العربية التي يعتدي عليها المستوطنون في القدس وغيرها، وعلى جدران الشوارع وغيرها ويبلغ ذروته أثناء اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، فيوم أمس الاثنين 2-12- 2013 وبمناسبة رأس السنة العبرية وعيد الأنوار اليهودي وعندما توجهت المسيرات اليهودية من حائط البراق الذي اتخذوه مبكى ومصلى لهم، وانطلقت مسيراتهم منه باتجاه ابواب المسجد الاقصى تحت حماية قوى الأمن الاسرائيلية، بدءا من باب القطانين، والحديد، والملك فيصل، وباب حطّة، وصولا الى باب الاسباط، كان شعار"الموت للعرب" والتهديد بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه هو السائد...علما أنّ هذا الشعار ليس شعارا عابرا رفعه متطرّفون عابرون، بل هو ثقافة سائدة، تماما مثلما هي ألفاظ تحقير العربي واهانته وشتيمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثقافة سائدة عندهم. وقد سبق أن قالت جولدة مائير رئيسة وزراء اسرائيل الراحلة"العربي الطيب هو العربي الميت" وسبق أن وصف الحاخام الراحل عوفاديا يوسف العرب بـ"أبناء الأفاعي" ووصفهم رفائيل ايتان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الأسبق بـ"الصراصير".
واللافت أنّ أحدا من الدّول التي تدّعي الديموقراطية لم تحتج على هذا النهج العنصري الاجرامي، والسكوت على أمر ما يعني الموافقة عليه...وشعار "الموت للعرب" لا يقتصر على طلب الموت للفلسطينيين فقط، بل يتعدّاهم الى العرب جميعهم، بمن فيهم من يُسبّحون بحمد اسرائيل وأمريكا...ومن حق المواطن العربيّ أن يتساءل فيما اذا كانت الدّعوة لقتل أمّة تندرج تحت باب "حرّيّة الرأي"! ولو تصورنا جدلا بأن مظاهرة قام بها عرب في أيّ مكان من العالم العربي ورفعوا فيها شعار"الموت لليهود أو للأمريكان" على سبيل المثال، أو حاولوا اقتحام كنيس يهودي، أو الاعتداء على مقبرة يهودية، وتحت حماية أمنيّة عربيّة - مع أن هذه الافتراضية خاطئة- لأن الثقافة العربية ثقافة تسامح ومحبة، لكننا نسأل عن مدى ردود فعل اسرائيل وبقية دول العالم بعد ذلك؟ واذا كان العالم يتعامل مع اسرائيل على أنها فوق القانون الدولي والأعراف الدولية، فهل مباح لليهود في اسرائيل قتل العرب وانتهاك مقدساتهم؟ واذا كانت دول العالم الأجنبية غير معنية بحق العرب في الحياة، فما هو موقف النظام العربي الرسمي من هكذا جرائم بحق الانسانية؟
3 ديسمبر 2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-اعلامنا قاصر ومقصر
- ماجد أبو غوش يعصي الواقع ويطيع الوطن
- بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم
- يوميات مقدسية لابراهيم جوهر في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- في التاريخ مواعظ
- همسات جمعة السمان
- فخاخ الكلام لعمر حمّش وعبق الابداع
- بدون مؤاخذة- التكفيريون والمرض النفسي
- يوميّات ابراهيم جوهر المقدسية
- رواية-كلام مريم- لمحمود شقير في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا
- بدون مؤاخذة-الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الرمز
- مسرحية شخصيّة هامّة وشرّ البليّة
- الشاعر نزيه حسون في اليوم السابع
- القابضون على الألم في اليوم السابع
- بناء الانسان من خلال التراث
- تحرير الأسرى فرحة ستكتمل
- رواية-كلام مريم- لمحمود شقير والثورة الثقافية
- الشاعر نزيه حسّون مشتعل في لحظة عشق
- -رواية- القابضون على الألم لمحمد عميرة


المزيد.....




- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الموت للعرب