أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن حبيب فجر - نصائح في طريق الفكر














المزيد.....

نصائح في طريق الفكر


محسن حبيب فجر
(Mohsen H. Fagr)


الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 01:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تقدح في داخلك شرارة فكرة ما فلا تفتح لها مسارب اللامبالاة لتمر من خلالها الى مقابر النسيان فانما افكارنا وجودنا، والقاؤها في القبر انتحار حقيقي. عليك بتهيئة شموع معارفك وثقافتك لتتحلق حول تلك الشرارة تغذيها وتتغذى منها وصولا الى التماهي بين القديم والجديد فيك لان كل تماه جديد بمثابة ولادة أخرى ترسم لك خط شروع آخر وتعلن عن انطلاقك من جديد.
وعندما تخنقك الكلمات من خلال انفجارها في داخلك فاعلم انها تمارس لعبة الضغط عليك لاطلاقها والاعلان عنها، رغبة منها في تحقيق وجودها المستقل، فعليك باليقضة والتحذر من الاستجابة لرغبتها في الخروج قبل نضج ما يراد لها ان تعبر عنه من أفكار لان هذه الأفكار هي قواعد استنادها ، وفي خروجها المبكر تدميرا لتلك القواعد مما يعود بالنتيجة على كلماتنا بان تتحول الى لغو محض. فأَن تحبس الكلمات معدومة في داخلك افضل الف مرة من قتل افكارك خارجك وعلى مرآك ومسمعك، كما ان بقاء غير الناضج منها حبيسا في داخلك لحين نضجها خير لك من ان تكون حبيسها طوال حياتك اذا ما خرجت منك بلا نضج.
وعندما تنضج في داخلك الأفكار فاعلم ان نضجها ليس نهاية المطاف، لان افكارنا تبقى عارية ما دامت في داخلنا ولكي تخرج فلا بد لها من لباس، وما لباسها الا الكلمات، فانظر أي لباس تلبسه، فكم من ملبس ازرى بصاحبه واوهنه في عيون الناظرين.
وعندما تحسن إلباس افكارك اثوابها، فكن على يقين بأن القادم مهم تماما كاهمية اختمارها وتكاملها في داخلك لان الأفكار الجميلة كالحسناء في الشارع تماما ، دائما تجد من يهفو اليها سواءا بقلبه او بغريزته ولكنك بالمقابل ستجد دائما من يتهمها بالاغراء والتخريب. ولن يقف هؤلاء عند حدود الاتهام، بل سيهاجمونها بكل ما استطاعوا متقمصين دور النيابة عن الله في حراسة المجتمع وحمايته، في حين انهم ليسوا سوى سدنة معابد اهوائهم وما يمليه عليهم جهلهم.
وعندما تتهيأ الأفكار للخروج والاعلان، يبقى التوقيت عاملا مهما في تقدير إمكانية الوصول بها ومعها الى غاياتها، فكم من فكرة وئدت لا لشيء الا لسوء توقيت ظهورها.
وعندما تخونك وسائل الدفاع او تجد نفسك عاجزا عن الاثبات ، فلا تطرح وجهة نظرك حتى اذا كانت صحيحة ، فكل وجهة نظر غير منسجمة مع مزاج الاكثرية ستجابه بسيل من الاعتراضات من شأنه ان يتمظهر بمظهر المفند والداحض المنتصر فيما لو لم تتمترس وجهة النظر تلك بما يمكنها من الدفاع والصمود ... ان ساحة الافكار وتصارعها بمثابة جبهة لا تتوقف خسائر اي طرف من اطرافها على حدود المتجابهين فيها ، بل تمتد لتشمل عموم المجتمع ، الامر الذي يوجب على من يسبح عكس التيار ان يحذر الحذر كله لان الربح والخسارة كلاهما في الذروة من العظمة او الفداحة . ومن اجلى معالم هذه الجبهة هي محاولات قراءة التاريخ من جديد واعادة انتاج فهمنا له وصولا الى آلية لتفعيله في حياتنا بشكل يضمن الانطلاق بالواقع نحو آفاق افضل وارحب.



#محسن_حبيب_فجر (هاشتاغ)       Mohsen_H._Fagr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوني الحبيبة
- الى أبي علي
- موت
- صرخة في صمت
- بردٌ وإباء
- شكوى
- الى أخي عبد الحسن
- الانقسام المجتمعي
- لتذهب آثارنا الى السائح ولا تنتظر مجيئه اليها
- رسالة من العالم الآخر
- الشعر الرافديني المعاصر ما بين الفصحى والعامية
- الانسجام المجتمعي
- تشكل الوطن
- المواطن ام الوطن ايهما يتقدم على الآخر
- هيبة المواطن


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن حبيب فجر - نصائح في طريق الفكر