سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 23:38
المحور:
المجتمع المدني
ثقافه المحبه و التعاطف مع الاخرين يتم تعلمها تماما مثل ثقافه كراهيه الاخرين!
كنت فى القطار فى طريقى لزياره صديق فى مدينه بعيده نسبيا عن اوسلو العاصمه .رن جرس الهاتف الذى كان صوته عاليا بدون ان انتبه.كان امامى شاب و صديقته الذى استدار و طلب منى ان اخفض صوت الهاتف و هذا ما فعلته.فجاه وقفت فتاه فى حوالى العشرينيات كانت تجلس امامهم و اخذت تتحدث مع الشاب و تشير الى, و هى تقول له انه كان عليه ان يتحدث معى بطريقه لائقه اكثر.التفت الشاب و مد يده و صافحنى و قال انه اسف ان كان قد تحدث معى بطريقه غير لائقه و انا لا اظن كذلك.
لماذا وقفت الفتاه تدافع عن شخص لا تعرفه؟؟. السبب هو ثقافه التضامن التى يتم تعليمها فى المدرسه.ثقافه العداله التى هى جزء من ثقافه التعليم فى هذى البلاد. يمكن تعليم الاطفال ثقافه التضامن و التعاطف و احترام الاخرين فى البيت كونه المزود الاساسى لمنظومه القيم , و فى المدرسه, كما تعلم مواد مثل اللغات او العلوم.
و لا مناص من العمل على تعليم قيم وطنيه ذات بعد انسانى و اخلاقى كرد على هذا الانهيار الرهيب.
و هذا الكم الهائل من الوحوش البشريه الذين يسمون بالانتحاريين الذين يفجرون انفسهم بين المواطنين تلقوا ثقافه الكراهيه سواء فى بيوتهم او الاعلام او المدرسه او رجال الدين او رجال السياسه.
الوالد الذى يقول امام ابنه انه يجب قتل هؤلاء و يقصد مجموعه عرقيه او ثقافيه فى الوطن فانه يزرع ثقافه الكراهيه و القتل .عدم التصدى لهذه الترهات التى نسمعها كل يوم يعنى اننا نساهم فى تعميم ظاهره الوحش البشرى فى مجتمعاتنا.لا بد من التصدى للثقافه المنتجه للوحوش البشريه , لان من يقوم بها هم ايضا رغم هول ما يفعلون ضحايا غسل للادمغه من قبل عديمى الضمير الذين يصورون عملهم و كانه واجب دينى عظيم يستحقون عليه الجنه. و اى جنه تلك التى تقبل ان تستقبل اياد ملطخه بدم الابرياء, الا تلك الجنه المزعومه الموجوده فى عقول هؤلاء المغرر بهم. بل لا اظن انه حتى ملهى ليلى
يقبل بالترحيب بهؤلاء!
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟