أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - -برافر- وفشل المفاوضات بروفة لإنتفاضة اوسع وأشمل















المزيد.....

-برافر- وفشل المفاوضات بروفة لإنتفاضة اوسع وأشمل


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 22:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


"برافر" وفشل المفاوضات بروفة
لإنتفاضة اوسع واشمل
الثلاثين من تشرين ثاني/2013،يوم غضب فلسطيني شامل ويوم أرض جديد،مظاهرات وإحتجاجات على طول إمتداد مساحة جغرافيا فلسطين التاريخية،في حيفا،في حورة النقب،في القدس، في الضفة الغربية،في قطاع غزة ومخيمات اللجوء،ولربما هذا اليوم يشكل نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني،الشعب الفلسطيني على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخية،خرج للتصدي لمشروع "برافر" لتهويد النقب،وإقتلاع وتهجير سكانه العرب،وقد تميز هذا اليوم بحضور عال وكثيف للفئات الشابة من المجتمع الفلسطيني،والتي شكلت رأس الحربة في التصدي لقوات الإحتلال وشرطته واجهزة مخابراته،وهي من قادت الشارع عن جدارة وإستحقاق،نافية مقولات قادة الحركة الصهيونية،بأن كبارنا سيموتون وصغارنا سينسون.
نعم حشود بشرية خرجت للدفاع عن عروبة النقب،حيث الطرد يتهدد اكثر من أربعين الف فلسطيني،وهدم 38 قرية فلسطينية،البعض منها موجود قبل إقامة دولة الإحتلال،والإستيلاء على ما مساحته (800000) ألف دونم من اراضي شعبنا هناك،وحصر شعبنا فيما مساحته لا تزيد عن 1% من أراضيهم،فالمشروع الصهيوني منذ الغزوة الصهيونية الأولى لفلسطين واقامة اول مستوطنة على أرضها"زخرون يعقوبي" جنوب حيفا على أراضي قرية زمارين،والصراع معه محتدم على الأرض باعتبارها جوهر الصراع،ولذلك سعى الإحتلال الى إحتلال شعبنا وإقتلاعه وإحلال المستوطنين مكانه،فكانت نكبة عام 1948،حيث شرد اكثر من 800000 ألف فلسطيني طردوا هجروا قسراً عن أرضهم،بفعل ما ارتكبته المنظمات الصهيونية بحقهم من جرائم ومذابح،ودمرت اكثر من 531 قرية فلسطينية،ومنذ تلك النكبة وهي متواصلة وبأشكال مختلفة،حيث جرى ويجري طرد وترحيل وتهجير شعبنا الفلسطيني،عبر سنّ الكثير من القوانين والتشريعات الصهيونية العنصرية،التي تستهدف وجوده وأرضه وكل مكونات هذا الوجود من هوية وتاريخ وتراث وثقافة...الخ،وقد سعى الإحتلال لكي يهود منطقة الجليل للقضاء على الأغلبية الفلسطينية فيها،عبر مصادرة 21 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية،ضمن ما عرف بسياسة "تطويرالجليل" اي تهويد الجليل،وما عرف بمشروع العنصري "أريه كنج"،فكانت انتفاضة يوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار /1976،والتي سقط فيها ستة شهداء من ابناء شعبنا ومئات الجرحى،بمثابة رسالة للعدو الصهيوني،بان شعبنا لن يخضع للترهيب والقمع والتنكيل،وسيدفع الدم من اجل حماية ارضه والدفاع عن وجوده وبقاءه عليها.
ومنذ ذلك التاريخ،وشعبنا يجترح المعجزات والتضحيات في الدفاع عن أرضه عبر معركة وصراع وجودي مع الإحتلال،الذي سعى بكل السبل والوسائل من اجل إقتلاعه بالطرق المشروعة وغير المشروعة،فهو نظر لشعبنا بأنه بمثابة السرطان الذي يجب إقتلاعه،والتطهير العرقي والطرد والإقتلاع،لم يكن مقتصراً على شعبنا في الجذر الفلسطيني،بل كان يطال القدس بشكل خاص،ولم تكن الضفة الغربية بمعزل عن التهويد.... والإحتلال نظر للنقب كمنطقة استراتيجية،وتشكل أكثر من 50% من مساحة فلسطين،وبالتالي سيطرة العرب عليها،سيشكل خطراً ديمغرافيا على دولة الإحتلال،فسعى الى حصر سكان النقب وبئر السبع في تجمعات محددة،للحد من سيطرتهم على الأرض،ارضهم التي اعتبرها العدو أراضي دولة.
واليوم رداً على هذا المشروع التهجيري،إنتفضت جماهير شعبنا في كل فلسطين التاريخية،وقالت بأن مشروع "برافر" لن يمر ولن تكون هناك نكبة ثانية لهذا الشعب،عشرات المعتقلين ومئات المصابين في هذا اليوم،والقدس كانت حاضرة في هذا اليوم.
ما جرى اليوم من مسيرات ومظاهرات إحتجاجية في اليوم الغضب الفلسطيني،سيشكل علامة فارقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني،وهي رسالة الى كل المستعمرين الصهاينة،بأن ارض اباءنا واجدادنا لن تكون غير عربية،وهي ليست كما يدعي ويقول المستعمر العنصري ليبرمان وزير خارجية دولة الإحتلال القادم من روسيا،ليقول لنا بان ما جرى هو تعدي على اراضي دولة اسرائيل،فسكان النقب العرب موجودين فيها قبل قيام دولة الإحتلال.
ومن هنا أرى بان ما يجري من إرتفاع في منسوب العمل الكفاحي والجماهيري واتساعه وشموله،من قبل جماهير شعبنا الفلسطيني،وتشكيل الشباب العنصر الهام والأساسي فيه،وكذلك في ظل فشل مشروع المفاوضات والتسوية،المتواصلة منذ ما يقرب العشرين عاماً،حيث ان هذا المارثون التفاوضي،يثبت كل يوم بأن هذا الخيار والنهج،لن يحقق الحد الأدنى من حقوقنا المشروعة بدولة فلسطينية على 22% من مساحة فلسطين التاريخية،بل الإحتلال يستغل تلك المفاوضات من اجل فرض وقائع وحقائق جديدة،لجهة زيادة وتكثيف الإستيطان بأرقام قياسية مع استمرار المفاوضات،وتشريع بنائها وإقامتها في ظل معادلة جديدة خلقها الإحتلال،هي ربط إطلاق سراح الأسرى القدماء،بإطلاق يد الإستيطان في القدس والضفة الغربية،فمع كل دفعة اسرى يفرج عنها،يعلن عن مشاريع وعطاءات لبناء مئات الوحدات الإستيطانية.
واضح جداً عقم وعبثية هذا الخيار،حتى الفريق الفلسطيني المفاوض،إستقال ليؤكد بأن الإحتلال ما يريده،مواصلة نهج التفاوض مع استمرار مشاريعه الإستيطانية على الأرض،ولا يريد أي نقاش لحدود الدولة الفلسطينية،بل ما يحدد ذلك هو إحتياجاته الأمنية،والسلطة الفلسطينية،في قمة هرمها القيادي تدرك بأن هذا الخيار،لن ينتج عنه أي شيء،سوى عملية تحرير بقية الأسرى القدماء،وحتى هذه القضية،انا على قناعة بأن الإحتلال،وتحديداً فيما يتعلق بأسرى القدس والداخل،سيحاول إفتعال ازمة لكي يتهرب منها. ولذك أرى بأن مخطط برافر الإقتلاعي والتهجري بحق شعبنا العربي الفلسطيني في النقب،وكذلك فشل نهج وخيار المفاوضات العبثية،سيتولد عن ذلك المزيد من الإحتقان والغضب عند جماهير شعبنا،والذي سيترجم الى فعل إنتفاضي على الأرض،وهذه التحركات الجماهيرية،في الجذر الفلسطيني والضفة الغربية والقدس،والتي تتصاعد فيها بشكل لافت الفعاليات الجماهيرية من مسيرات وإعتصامات ومظاهرات وهدم لمقاطع من جدار الفصل العنصري،مؤشر على ان ما يجري هو تعبير عن بروفات إنتفاضة شعبية،ستكون اكثر شمولية واتساعاً وستتوحد فيها كل اجزاء الوطن المحتل في الجليل والمثلث والنقب والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة،والمتغير النوعي في هذه الإنتفاضة،هو قيادة الشباب لها،بعيداً عن سيطرة قيادات تكلست وتنمطت وأضحت غير منتجة،تخاف على مصالحها ومشاريعها الإستثمارية،والتي يحلو لها تغليفها بمصالح الشعب الفلسطيني.

القدس- فلسطين
1/12/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب صندوق فلسطيني وخارطة طريق لدعم القدس
- ايران.....والمعادلات الجديدة في المنطقة.
- القدس تنتصر للفئات المهمشة رغم قيدها وألمها
- الحجيج الى موسكو لماذا...؟؟؟
- هل ستنجح اسرائيل والسعودية في منع توقيع الإتفاق الإيراني - ا ...
- الفصائل الفلسطينية ...إحتفالات ومهرجانات
- السعودية وملفات المنطقة
- في الذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الإستقلال لا إستقلال تحقق. ...
- جولات كيري المتكررة -نسمع طحناً ولا نرى طحيناً -
- سقط الإبراهيمي....وسقط اللا عربي..
- -قدرة النفط- على بناء وتعظيم ادوار إقليمية لمنتجيه ومصدريه
- ما قاله كيري خطير وما كشفه دحلان اخطر
- خطة كيري الاقتصادية مشروع نتنياهو الاقتصادي بطبعة بلير
- لقاء الأسد ومقاربات الواقع
- لماذا الحرد السعودي الآن..؟؟؟
- سوريا تمسك بالمقود من جديد
- حماس إستداره من جديد
- صوملة ليبيا
- ايران تفرض معادلات جديدة في المنطقة
- ثمة تساؤلات مقدسية كثيرة


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - -برافر- وفشل المفاوضات بروفة لإنتفاضة اوسع وأشمل