أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - الاتفاقيه النووي مع ايران














المزيد.....

الاتفاقيه النووي مع ايران


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتدال او الوسطيه في مفهوم السياسه الدوليه
ان التقارب الامريكي الاوربي من جهه ايران حول برنامجها النووي والاتفاق الاخير الذي يدعيه سياسيي امريكا بانه جاء نتيجه انتخاب قياده معتدله وسطيه المنهج متمثله بالرئيس روحاني وكانهم لايعرفون بان محرك السياسه الايرانيه يتمثل بالثيوقراطيه الدينيه والتي يرأسها المرشد الاعلى ولايه الفقيه السيد الخامنئي ان له القياده والكلمه الاخيره في الفصل الاخير من المسرحيه ,فما الذي تغير في فكر الخامنئي العقائدي والذي كان يعتبر ويؤكد بان امريكا ماهي الا الشيطان الاكبر ومن واجبه الديني وتوصيات كتب الله الوقوف بوجهها ولو تطلب الامر ان يطعم الشعب الايراني حجر ويسقيه بترول, فاين هي النقطه المرسومه في فكر الجانبين الايراني والامريكي ومن يخطط لمن ومن اين جاء الاعتدال؟ هل جاء توصيه من الله ام ,ان السيد اوباما والذي فرض نفسه بديل لسياسه المصالح الامريكيه سوف يواجه التسقيط الاكيد على ايادي الصقور المخططين لمستقبل امريكا العظمى وانهم لن يسمحوا لمراهق سياسي مغمور ان يتحكم بمصير اقوى دوله على مر التاريخ
ان الاعتدال يعبر عن سلوكيه مرحليه تقتضيها اللعبه السياسيه لتحقيق مكاسب محدده ولايمكن ان تكون مبدا عام على الاطلاق, وبالتاكيد سوف تتغير او تميل الى جهه من الجهات وهذا الذي يؤكده التاريخ وتجارب الاتفاقيات والتحالفات ومن الامثله التي لازالت في ذاكره الحاضر هو الاتفاق مابين هتلر النازيه والحكومه السوفيتيه في عهد ستالين وماتبعه بعد ذلك,وكذلك اتفاقيه صدام مع شاه ايران حول شط العرب والذي اعتبرها الاول خرقه باليه يستطيع الجانب الايراني ان يتمسح بها, ان الصراع مع ايران هو صراع مصالح و مبادئ وافكار عقائديه متجذره وليس صراع مصالح اقتصاديه ومكاسب منفعيه انيه مجرده فقط,انه الاتفاق الاخطر والاصعب في المعادله السياسيه الدوليه كما انها لن تستمر على حالها المعتدل لعدم وجود القاعده الفكريه التي تستند عليها اللعبه السياسيه مابين هاتين الدولتين ,ان هذا الاتفاق هو وسيله من وسائل التحايل السياسي بين عدوين لايجمعهم الا مبدا الحقد والكراهيه ولاتوجد قاعده او ركيزه ماديه للالتقاء,فمن جانب امريكا فانها تريد ان تقوض النفوذ الايراني الشيعي في المنطقه وتجزأه الى فتات يمكن التهامه بسهوله ,فهي لاتريد لايران ان تكون قوه نوويه او عسكريه تقليديه او حتى قوه اقتصاديه ولذا فالاسلوب المتبع سوف يكون على اساس تقويضها سياسيا وعسكريا واقتصاديا,فان لم يكن اليوم فبالتاكيد سوف يكون غدا ,ان دوله ايران الاسلاميه بمواردها الماليه ومركزها الجغرافي ونفوذها العقائدي المتوسع يوميا سوف تكون الشوكه التي تدمي تطلعات امريكا ومصالحها في المنطقه وبدون الحاجه او اللجوء الى السلاح النووي, ان ايران تعتبر امريكا شيطان اكبر لايمكن الوثوق بها او الركون اليها فهي اساس الفساد الفكري والاخلاقي ومصدره الحروب والمشاكل حيث لايمكن التعاون معها باي شكل من الاشكال وعليه سوف يعمل الجانبين بصوره محمومه وسريعه للسيطره على المنطقه وتوسيع النفوذ واستمرار الهيمنه عسكريا واقتصاديا من جانب امريكا وحلفائها ومذهبيا عقائديا من جانب ايران
ان الاتفاق النووي الاوربي الامريكي مع ايران هو اتفاق مرحلي لسياسه منهجيه ومبرمجه ابعد من هذا الاتفاق ومايتضمنه حيث لايمكن احتواء ايران وترويضها من خلال الاعتقاد والبناء على سلوكيه ايران المعتدله الجديده المتمثله بالرئيس روحاني,ان النطام الايراني نشا على اساس مذهبي ديني له تطلعات مستقبليه ابعد من حدوده فهو يطمح الى ان يكون القوه المحوريه التي يجتمع حولها ويسير في فلكها جميع المؤمنيين فهي المصدر لانتشار الحركات الاسلاميه والمذهبيه في المنطقه من السعوديه والبحرين والى لبنان والعراق والسودان وانها سوف لن تكتفي بهذا الحد خاصه عند امتلاكها لموارد ماليه اكبر واعظم من الان,
ان مبدأ الاعتدال السياسي لايمكن اعتماده في فكر وعمل الاحزاب الدينيه والتي تاخذ من الهياكل والنصوص الدينيه اوليات مقدسه يجب اعتمادها في العلاقات ورسم المستقبل وما تجربه الاخوان المسلمين في مصر الا مثال حي على ذلك فبعد ان كانت حركه الاخوان المسلمين تمثل التيار الاكثر اعتدال من بين جميع الحركات الاسلاميه في المنطقه تبين هدفها وتطلعاتها عندما استلمت السلطه في مصر , وبعد ان تم انتحابها فضت لباسها وخلعت ديمقراطيتها لتكشف عن توابتها الدينيه وتطلعاتها المخيفه

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه
- الوعي في قياده البشر


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - الاتفاقيه النووي مع ايران