|
التحالف بين العمال والفلاحين في علاقته بالبناء الإشتراكية
الأماميون الثوريون
تيار ماركسي ـ لينيني ـ خط الشهيد زروال
(Alamamyoun Thaoiryoun)
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 22:27
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
يعتبر لينين الأساس الإقتصادي مهما في تحديد صفة علاقات الإنتاج، فمهما يكن الأساس الإقتصادي متجها نحو الإشتراكية تحدث في القوى المنتجة ثورة تحولها إلى قوة قادرة على تحطيم علاقات الإنتاج الرأسمالية، ولا يمكن للأساس الإقتصادي أن ينتقل من هيمنة الإقتصاد الرأسمالي إلى سيادة الإقتصاد الإشتراكي دفعة واحدة، ذلك ما لم يفهمه المناشفة الجدد عندما يقولون بعدم إمكانية زوال الإقتصاد البضاعي في التجربة الإشتراكية بالإتحاد السوفييتي شأنهم في ذلك شأن المناشفة في عهد ستالين. ويقول عنهم ستالين:"يذهب بعض الرفاق إلى أن الحزب قد حافظ خطأ على الإنتاج البضاعي بعدما استولى على الحكم وأمم وسائل الإنتاج في بلادنا. وهم يرون أنه كان على الحزب في ذلك الوقت أن يزيل الإنتاج البضاعي. وفي ذلك يستشهدون بإنجلز الذي يقول:«مع تملك المجتمع لوسائل الإنتاج، يزال الإنتاج البضاعي، وتزال بالنتيجة سيطرة المنتوج». (راجع كتاب دوهرينغ).إن هؤلاء الرفاق على خطأ جسيم.فلنحلل صيغة انجلز. إن هذه الصيغة لا يمكن اعتبارها على درجة تامة من الوضوح والدقة، لأنها لا تبين ما إذا كان المقصود تملك المجتمع جميع وسائل الإنتاج أو قسماً منها فقط، أي أنها لا تبين ما إذا كانت جميع وسائل الإنتاج قد جعلت ملكاً للشعب أو قسم منها فقط، وإذن فإن صيغة انجلز هذه يمكن أن تفهم على وجهين.وفي مقطع آخر من كتاب انتي دوهرينغ، يتكلم انجلز عن تملك «جميع وسائل الإنتاج»، عن تملك «وسائل الإنتاج بكليتها». ومعنى ذلك إذن أن انجلز لا يقصد في صيغته تأميم قسم من وسائل الإنتاج بل تأميم مجموع وسائل الإنتاج، أي جعل وسائل الإنتاج ملكاً للشعب لا في الصناعة فقط، بل في الزراعة أيضاً."كتاب: (1)
لقد أكد لينين أن الإنتاج الزراعي يشكل عائقا أمام تحول القوى المنتجة في الإتحاد السوفييتي إلى قوى اشتراكية نظرا لصعوبة القضاء على الملكية الخاصة في الفلاحة دفعة واحدة بعد الثورة الإشتراكية، لهذا حافظ على الشكل البضاعي في العلاقة بين الفلاحين الصغار ودولة ديكتاتورية البروليتاريا لكون تحالف العمال والفلاحين ضروري في القضاء على تحالف الرأسماليين والملاكين العقاريين الكبار، وتأكيد ماركس على أهمية الطبقة العاملة في الثورة الإشتراكية بقيادة الطليعة البروليتارية يبرز دور الفلاحين في تعطيل هذه الثورة وقد وصفهم ماركس بالرجعية في بعض كتاباته شأنهم شأن البورجوازية الصغرى المثقفة.
فالعلاقة بين الصناعة والفلاحة باعتبارهما مكونين أساسيين في بناء الأساس الإقتصادي في الرأسمالية علاقة دياليكتيكية يحكمها التناقض في ظل الوحدة، ولا يمكن للصناعة السيطرة في الإقتصاد بشكل نهائي إلا عندما تقع في الفلاحة ثورة صناعية قادرة على نفي بقايا الإقطاع بصفة نهائية، ذلك ما لا يمكن أن يقع إلا عندما تتحول وسائل الإنتاج إلى ملكية اجتماعية بصفة نهائية وفي ظل دولة ديكتاتورية البروليتاريا. ويقول ستالين عن استنتاجات إجلس في هذا الصدد:"وينجم عن ذلك أن انجلز إنما يقصد الأقطار التي بلغت فيها الرأسمالية وتمركز الإنتاج درجة كافية من التطور، لا في الصناعة فقط بل في الزراعة أيضاً، بحيث يصبح ممكناً نزع ملكية جميع وسائل الإنتاج في البلاد وجعلها ملكاً للشعب. فانجلز يرى إذن أنه، إلى جانب جعل جميع وسائل الإنتاج اجتماعية في هذه الأقطار، من الملائم إزالة الإنتاج البضاعي. وهذا صحيح طبعاً.في آخر القرن الماضي، في الحقبة التي صدر فيها كتاب انتي دوهرينغ، كانت انكلترا البلد الوحيد الذي بلغ فيه تطور الرأسمالية وتمركز الإنتاج سواءً في الصناعة أم في الزراعة، درجة يمكن معها، في حالة استيلاء البروليتاريا على الحكم، جعل جميع وسائل الإنتاج في البلاد ملكاً للشعب، وإزالة الإنتاج البضاعي.وإني أضرب هنا صفحاً عن أهمية التجارة الخارجية لانكلترا مع ما لها من قسط هائل في الاقتصاد الوطني البريطاني. وأعتقد أنه فقط، بعد دراسة المسألة، يمكن البت نهائياً بمصير الإنتاج البضاعي في انكلترا غداة استيلاء البروليتاريا على الحكم وتأميم جميع وسائل الإنتاج.ومع ذلك فإن مدى ما نشاهده في انكلترا من تطور الرأسمالية وتمركز الإنتاج الزراعي لم يبلغه أي بلد لا في نهاية القرن الماضي وحسب، بل اليوم أيضاً. أما في البلدان الأخرى، فرغم تطور الرأسمالية في الريف، لا يزال هناك طبقة كثيرة العدد إلى حد لا يستهان به من الملاكين المنتجين، الصغار والمتوسطين، الذين ينبغي تقرير مصيرهم في حالة وصول البروليتاريا إلى الحكم." (2)
لقد اتخذ المناشفة الجدد من قول ماركس بحتمية زوال الرأسمالية ذريعة لتغليط البروليتاريا والكذب عليها بقولهم بعدم جدوى الثورة الإشتراكية وضرورة الإنتظار إلى حين بلوغ الرأسمالية مستوى التحول السلس إلى الإشتراكية، وهؤلاء التحريفيون الإنتهازيون يريدون من الماركسيين اللينينين المساهمة في المؤامرة ضد الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء والصغار والمتوسطين الذين يستغلهم الرأسماليون، يريدون منهم الإنتظار إلى حين العصف بالفلاحين إلى صفوف البروليتاريا الزراعية عندما يستولي الملاكون العقارييون على جميع أراضيهم ويتم تمركز الإنتاج في الزراعة، إنه بالفعل حلم التحريفيين الإنتهازيين الذين ينتظرون الفرصة للسيطرة على السلطة السياسية كما فعل المناشفة في فبراير 1917. فكيف يمكن للماركسيين اللينينيين الإنتظار إلى حين سيطرة الطغمة المالية على الأساس الإقتصادي وهلاك الغالبية العظمى من الشعب من أجل تحقيق الإشتراكية الهلامية المسيطرة على عقول التحريفيين الإنتهازيين؟
لقد أكد لينين أنه لا يمكن الإنتظار حتى يصبح غالبية السكان بروليتاريين لبناء دولة اشتراكية وأنه لا بد من ديكتاتورية البروليتاريا في دولتها كمرحلة انتقالية، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بالقضاء على سلطة البورجوازية عبر الثورة الديمقراطية البروليتارية التي تقودها طليعة البروليتاريا، وأكد لينين على ضرورة تحالف الطبقة العاملة والفلاحين بعد الثورة الديمقراطية البروليتارية ضد تحالف الرأسماليين والملاكين العقاريين.
وتتجلى مهمة دولة ديكتاتورية البروليتاريا في إدارة المسائل الإقتصادية بالدرجة الأولى، المسائل الإقتصادية عكس ربط الإدارة بالنشاط السياسي فقط، وذلك نظرا لما تتطلبه المرحلة الإنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية، أي الإشتراكية، بالإنتقال من المجتمع الرأسمالي إلى المجتمع الإشتراكي، وهكذا "تخضع المهام السياسية للمهام الإقتصادية"، بعد معاناة الحرب الأهلية، من أجل بعث القوى المنتجة الإشتراكية، أي إعادة تنظيم الإقتصاد وفق المنهج الإشتراكي .
وقد حصر لينين هذه المهمة في نقطتين رئيسيتين:
ـ الحساب والرقابة على إنتاج وتوزيع المنتجات، بأوسع وأعم وأشمل أشكال هذا الحساب وهذه الرقابة.
ـ زيادة إنتاجية العمل.
ويقول لينين عن تنفيذ هاتين المهمتين:"وهاتان المهمتان لا يمكن أن تقوم بهما أي جماعة كانت أو أي دولة كانت تنتقل إلى الإشتراكية، إلا إذا كانت الرأسمالية قد خلقت بدرجة كافية المقدمات الأساسية لهذا، الإقتصادية منها والإجتماعية والثقافية والسياسية. فبدون الإنتاج الآلي الكبير، بدون شبكة متطورة إلى هذا الحد أو ذاك من السكك الحديدية والمواصلات البريدية والبرقية، بدون شبكة متطورة إلى هذا الحد أو ذاك من مؤسسات التعليم العام، لا يمكن بكل تأكيد، لا تنفيذ المهمة الأولى ولا تنفيذ المهمة الأخرى، بصورة ذائبة منظمة وعلى صعيد الشعب كله". (3)
وهكذا يتطلب البناء الإشتراكي الإعتماد على المقدمات التي خلفها النظام القديم أي الرأسمالية، و لئن كانت روسيا لم تتوفر بشكل كامل على مثل هذه المقدمات إلا أن ديكتاتورية البروليتاريا قادرة على الإستفادة من تجارب الدول المتقدمة بأوربا الغربية، كما أنه لا يمكن بناء الإشتراكية بدون "عناصر ثقافة الرأسمالية الكبيرة" وعلى رأسها الإستفادة من "المثقفين الديمقراطيين البورجوازيين الصغار"، الذين يشكلون الدعامة الأساسية للبناء الإشتراكي رغم إجبار دكتاتورية البروليتاريا على محاربة الديمقراطية البورجوازية الصغيرة نظرا لما تتطلبه سيادة الديمقراطية البروليتارية الإشتراكية. وأكد لينين على استثمار الثقافة الرأسمالية الموروثة بعد الثورة وقال:"أما الآن فقد ظهرت إمكانية الإستفادة من هؤلاء المثقفين في صالح الإشتراكية، هؤلاء المثقفين الذين ليسوا اشتراكيي الميل ولن يكونوا أبدا شيوعيي الميل، ولكن الذين يحملهم الآن سير الأحداث والعلاقات الموضوعي على التزام موقف الحياد إزاءنا، موقف الجار من الجار. وإننا لن نستند أبدا إلى المثقفين، بل سنستند فقط إلى طليعة البروليتاريا التي تجر وراءها جميع البروليتاريين وجميع الفلاحين الفقراء. ولا يمكن أن يكون لحزب الشيوعيين سند آخر. ولكن الإستناد إلى طبقة تمثل الديكتاتورية شيء، والسيادة على الطبقات شيء آخر". (4)
في بداية الثورة الإشتراكية بروسيا سلك لينين أسلوب المفاهمة مع الديمقراطية البورجوازية الصغيرة انطلاقا من امكانية الإستفادة منها على أساس تنفيذ قرارات ديكتاتورية البروليتاريا، الطبقة السائدة بعد ثورة أكتوبر، إلا أن شعار المفاهمة هذا لم يدم طويلا واضطر لينين لتغييره بعدما عمد الديمقراطيون البورجوازيون الصغار إلى محاربة ديكتاتورية البروليتاريا خلال الحرب الأهلية، فالبناء الإشتراكي تطلب في أول الأمر الإعتماد على مخلفات النظام البائد الرأسمالي الذي يشكل فيه المثقفون العنصر الأساس، والذين يجب التعامل معهم بحذر وصرامة تامتين من أجل الإستفادة من إمكانياتهم ومؤهلاتهم الثقافية، هذه العناصر التي أفسدتها الرأسمالية والتي يجب استثمارها في تنفيذ الخطط التي ترسمها "البروليتاريا المدربة والمحولة إلى قوة كفاحية قادرة على تحطيم البورجوازظية" كما قال لينين.
وأكد لينين على أنه يتوجب على البروليتاريا أن تحسن اختيار المثقفين الجديرين بالإستفادة منهم والتعهد إليهم بمهام واضحة ومعينة، ومراقبتهم للتأكد من تنفيذها بكل دقة ومعاملتهم حسب ما قال ماركس بصدد موظفي كومنة باريس:"كل رب عمل بمفرده يعرف كيف يختار لنفسه المعاونين الصالحين، المحاسبين الصالحين، ويعرف، عندما يخطئون، كيف يصلح أخطاءهم، ويعرف، إذا لم ينفعوا، كيف يستعيض عنهم بجدد، صالحين". (5)
وهكذا يوضح لينين أنه لا يمكن بناء الإشتراكية دون القدرة على استخدام إرث من الثقافة الرأسمالية وعلى رأسه المثقفون، مما يتطلب معاملتهم ك"الجار مع الجار" مع إخضاعهم لرقابة صارمة أثناء تنفيذ مهامهم الموكولة إليهم من طرف البروليتاريا، حيث أنه لا يمكن للبروليتاريا وحدها بحكم سلطة ديكتاتوريتها أن تقوم بجميع مهام دولة ديكتاتورية البروليتاريا، ولأن الديمقراطيين البورجوازيين الصغار متذبذبون، وسيظلون متذبذبين "طالما لم تنتصر الثورة الإشتراكية العالمية كليا" كما يقول لينين، يحب مراقبتهم، ولأن المهمة الرئيسية التي تواجه البروليتاريا هي مواجهة الإمبريالية، فلا بد من استعمال كل هذه العناصر المتذبذبة التي تستغلها الإمبريالية لاستمالتها إلى صفوف البروليتاريا. وعن هذه المهمة الشاقة يقول لينين:"ينبغي لنا أن نستخدم تلك العناصر من المتذبذبين الذين تدفعهم وحشية الإمبريالية نحونا. وهذا ما سنفعله. وأنتم تعرفون بروعة أنه لا يجوز في الحرب إهمال أي مساندة، حتى وإن جاءت بصورة غير مباشرة. بل إن وضع الطبقات المتذبذبة ذاته يتسم في زمن الحرب بأهمية هائلة. وبقدر ما تتفاقم الحرب حدة، يترتب علينا أن نكسب مزيدا من النفوذ على العناصر المتذبذبة التي تأتي إلينا. ومن هنا ينجم أن التاكتيك الذي اتبعناه طيلة نصف سنة إنما يجب تعديله وفق المهام الجديدة حيال مختلف فئات الديمقراطية البورجوازية الصغيرة." (6)
وقد طرحت أهمية استخدام المادة التي خلفها العالم الرأسمالي القديم في مستوى الجيش الأحمر حيث اعتماده على الضباط السابقين في الجيش القيصري، هؤلاء الضباط الذين يتموقعون في قمة الجيش الأحمر جعل هذه المسألة تشكل هاجسا لدى بعض البلاشفة، وتخوفهم من انقلابهم على الثورة، وهم لا يعرفون أن تنظيم الجيش الأحمر لا يمكن أن يقوم به أناس جدد، وأن الإستفادة من الأخصائيين من الضباط القدامى ضرورية في إعداد هذا الجيش بإعداد هؤلاء الضباط الأخصائيين البورجوازيين إعدادا علما. ويقول لينين عن هذه المسألة:"نحن لسنا طوباويين يظنون بأن قضية بناء روسيا الإشتراكية يمكن أن يقوم بها أناس جدد، فنحن نستخدم المادة التي خلفها لنا العالم الرأسمالي القديم. والناس القدماء نضعهم في ظروف جديدة، ونحيطهم برقابة مناسبة، ونخضهم لإشراف البروليتاريا اليقظ، ونجبرهم على تنفيذ العمل اللازم لنا. هكذا فقط يمكن البناء. فإذا كنتم لا تستطيعون أن تبنوا بناية من المادة التي خلفها لنا العالم البورجوازي، فإنكم لن تبنوا أبدا، وأنتم لستم شيوعيين بل منمقي جمل فارغة. فلأجل البناء الإشتراكي لا بد لنا من أن نستعمل كليا العلم والتكنيك وعلى العموم كل ما خلفته لنا روسيا الرأسمالية. يقينا أننا سنواجه في هذا الطريق مصاعب جمة. ولا مناص من الأخطاء. وفي كل مكان يوجد خونة ويوجد مخربون غدارون. هنا لا بد لنا من العنف في المقام الأول. ولكنه ينبغي لنا أن نلجأ بعد إلى العنف، إلى نفوذ البروليتاريا المعنوي، إلى التنظيم القوي والإنضباط الشديد. ولا داعي إطلاقا إلى نبذ الأخصائيين المفيدين لنا". (7)
وأكد لينين على أهمية الريف في بناء الثقافة البروليتارية مما جعل البلاشفة يولونها اهتماما خاصا في سياساتهم، و ذلك بربط علاقات متينة بين البروليتاريين بالمدن مع الفلاحين الفقراء بالريف رغم وجود مصاعب في علاقات الإنتاج، لكون الفلاحين يتمسكون بملكيتهم الخاصة للأرض والتحكم في إنتاجهم الفلاحي مما يضع عوائق جمة أمام البناء الإشتراكي، الشيء الذي وضع أمام البروليتاريا مهمة إقناعهم بأن تجاوز مخلفات الحرب يتطلب التضحية من طرف الفلاحين من أجل البناء الإشتراكي، وهنا تكمن أهمية الإقناع في التعامل مع الفلاحين لإقناعهم للسير في طريق البناء الإشتراكي بالتنازل عن الملكية الخاصة. ويقول لينين عن العلاقة بين البروليتاريا و الريف:" كان يترتب علينا أن نقيم صلة بين بروليتاري المدن وفقراء الريف، وهذا ما فعلناه. فالآن تقوم صلة في منتهى الوثوق بفضل آلاف الخيوط غير المرئية. وهنا، كما في كل مكان، نصطدم بمصاعب جمة، لأن الفلاحين اعتادوا أن يشعروا بأنهم مالكون مستقلون. إنهم اعتادوا أن يبيعوا حبوبهم بحرية، وكان كل فلاح يعتبر أن هذا حق له يستحيل انتزاعه منه. والآن ينبغي القيام بعمل هائل من أجل لإقناعهم نهائيا بأنه لا يمكن التغلب على هذا الخراب الذي خلفته لنا الحرب إلا بتنظيم الإقتصاد تنظيما شيوعيا. وهنا لم يعد ينبغي اللجوء إلى العنف، بل إلى الإقناع فقط ". (8)
لقد أكد لينين على أن العنف وحد لا يمكن أن يحل مسألة بناء الإشتراكية في ضرورة استعمال المادة التي خلفتها الرأسمالية، إنما كذلك التأثير المعنوي على الديمقراطيين البورجوازيين الصغار، مما له أهمية قصوى في استثمار المثقفين والأخصائيين البورجوازيين بالمدن وفقراء الفلاحين بالريف، فبعد سحق الرأسمالية يجب على البروليتاريا الإستفادة من كل الثقافة التي خلفتها البورجوازية و بناء الإشتراكية منها، وهذا العمل هو نصف المهمة التي يجب القيام بها ليس بالعنف فقط ولكن كذلك بالتأثير المعنوي أيضا. يقول لينين في هذا الصدد:"سيقولون: عوضا عن العنف، يوصي لينين بالتأثير المعنوي! ولكنه من الغباوة تصور أنه من الممكن بالعنف وحده حل مسألة تنظيم علم جديد وتكنيك جديد في مضمار بناء المجتمع الشيوعي... إن استخدام كل جهاز المجتمع البورجوازي، الرأسمالي، إن هذه المهمة لا تتطلب العنف المظفر فحسب، بل تتطلب، علاوة على هذا، التنظيم والإنضباط والإنضباط الرفاقي وسط الجماهير، وتنظيم التأثير البروليتاري في جميع السكان الآخرين، وخلق وضع جديد بين الجماهير يرى فيه الأخصائي البورجوازي أن لا مخرج له وأنه تستحيل العودة إلى المجتمع القديم، وأنه لا يسعه أن يقوم بعمله إلا مع الشيوعيين الذين يقفون بقربه ويقودون الجماهير ويتمتعون بمطلق ثقة الجماهير ويعملون على أن لا تعود ثمار العلم والتكنيك البورجوازي، ثمار تطور المدينة خلال آلاف السنين، إلى حفنة من الأفراد يستغلونها لكي يبرزوا ويثروا، بل أن تعود إلى جميع الشغيلة بلا استثناء." (9)
إنه لا يمكن القضاء على الطبقية دفعة واحدة في فجر الثورة الإشتراكية لأنه لا يمكن أن ننتظر حتى يصبح كل الناس بروليتاريين لنقوم بالثورة، و"الرأسمالية لا تكون رأسمالية إذا لم تكن البروليتاريا "الصرفة" محاطة بجمهرة من النماذج المتنوعة تنوعا خارقا" كما يقول لينين، من أشباه البروليتاريا والفلاحين الصغار والحرفي الصغير وأصاحب الملكية الصغيرة والفلاح المتوسط ... و"إذا لم تكن البروليتاريا نفسها منقسمة في داخلها إلى فئات أكثر تطورا وأقل تطورا" كما يقول لينين.
في ظل هذه الظروف يكون على البروليتاريا الواعية، الطليعة الثورية، أي الحزب البروليتاري اللجوء إلى "المناورة والتوافق والمساومات مع مختلف فئات البروليتاريين، ومع مختلف أحزاب العمال وصغار أصحاب الملكية"، ولن يتم ذلك إلا ب"معرفة كيفية تطبيق هذا التكتيك" انسجاما مع هدف الحزب في الرفع من مستوى الوعي لدى البروليتاريا و"مستوى ثوريتها وقدرتها على النضال وعلى الإنتصار" كما يقول لينين.
فهذا التاكتيك (المناورة والتوافق والمساومات) وفق هذه الشروط أمر لا مفر منه لأي حزب بروليتاري يسعى لبناء سلطة ديكتاتورية البروليتاريا، شريطة أن تخدم هذه المساومة المصالح الطبقية للبروليتاريا. وانتصار البلاشفة على المناشفة تطلب تطبيق هذا التاكتيك، ليس فقط قبل ثورة أكتوبر بل كذلك بعدها، بحكم تذبذب الديمقراطيين البورجوازيين الصغار. ويقول لينين عن العلاقة بين البروليتارية والطبقة البورجوازية الصغيرة:"إن الديمقراطيين البورجوازيين الصغار (والمناشفة في عدادهم) يتأرجحون، ولا مناص، بين البورجوازية والبروليتاريا، بين الديمقراطية البورجوازية والنظام السوفييتي، بين الإصلاحية والثورية، بين حب العمال والخوف من الديكتاتورية البروليتارية وهلمجرا. يجب أن يكون التاكتيك الصحيح للشيوعيين الإستفادة من هذه التأرجحات وأن لا يكونوا مهملين لها أبد. وهذه الإستفادة تستلزم التساهلات مع تلك العناصر التي تنعطف نحو البروليتاريا، وذلك عندما تنعطف، وبمقدار ما تنعطف، نحو البروليتاريا، وتستلزم إلى جانب ذلك النضال ضد أولئك الذين ينعطفون نحو البورجوازية."(10)
لقد أثبتت الحرب الأهلية بعد ثورة أكتوبر أن الديمقراطية البورجوازية الصغيرة ما هي إلا أداة في أيدي الرأسماليين والملاكين العقاريين، وأن التحالف بين البروليتاريا والفلاحين قد رسخ أسس النضال الطبقي بين هاتين الطبقتين، وأن سبع سنوات من الحرب الإمبريالية والأهلية قد علمت الفلاحين معنى النضال الطبقي إلى جانب البروليتاريا، من أجل البناء الإشتراكي، مما يضع على عاتق البروليتاريا وضع تدابير صحيحة لقيادة الفلاحين نحو البناء الإشتراكي، الشيء الذي يضعها في المحك أمام اختياراتها السياسية إزاء الجماهير البورجوازية الصغيرة، وخلال الحرب الأهلية تم وضع أسس العلاقات الصحيحة بين البروليتاريا والفلاحين. واستخلص منها لينين استنتاجات عظيمة خاصة خلال الحرب الأهلية التي يقول عنها:"إن حقبة 1917ـ1921 هي التي كونت أساس العلاقات الصحيحة بين البروليتاريا والفلاحين في روسيا السوفييتية، حقبة أدى فيه غزو الرأسماليين والملاكين العقاريين، بمساندة كل البورجوازية العالمية وجميع أحزاب الديمقراطية البورجوازية الصغيرة (الإشتراكيين ـ الثوريين والمناشفة) إلى إنشاء وتوطيد وبلورة التحالف الحربي بين البروليتاريا والفلاحين دفاعا عن سلطة السوفييتات. إن الحرب الأهلية هي شكل من أشكال النضال الطبقي، والحال، بقدر ما تشتد حدة هذا النضال، بقدر ما تحرق في نارها بمزيد من السرعة جميع الأوهام والخرافات البورجوازية الصغيرة، ويبين الواقع ذاته بمزيد من الوضوح حتى لأشد فئات الفلاحين تأخرا، أن ديكتاتورية البروليتاريا هي وحدها التي تستطيع أن تأتيها بالخلاص، وأن الإشتراكيين ـ الثوريين والمناشفة ليسوا في الواقع سوى خدم الملاكين العقاريين والرأسماليين". (11)
لقد ساهم التحالف في الحرب بين البروليتاريا والفلاحين في الإنتقال من المهام السياسية إلى المهام الإقتصادية، إلى العلاقات الإقتصادية الصحيحة بين البروليتاريا والفلاحين، إلى تحالف اقتصادي متين في اتجاه البناء الإشتراكي. ولهذا أكد لينين على أهمية العلاقة بين البروليتاريا والفلاحين في البناء الإشتراكي:"إن التحالف الحربي بين البروليتاريا والفلاحين قد كان ـ و لم يكن بوسعه ألا يكون ـ الشكل الأول للتحالف الوطيد بين هاتين الطبقتين ولكنه ما كان في مقدوره أن يبقى حتى بضعة أسابيع دون تحالف اقتصادي معين بينهما. فمن دولة العمال، تلقى الفلاحون كل الأرض والحماية ضد الملاك العقاري وضد الكولاك، ومن الفلاحين تلقى العمال قرضا من المنتجات الغذائية، بانتظار بعث الصناعة الضخمة." (12)
لقد أصبحت مسألة تحالف البروليتاريا مع الفلاحين في منظور اللينينية مسألة أساسية في اختبار الحلفاء الحقيقيين، ليس من باب المناورة والتوافق والمساومة، ولكن من باب المبدئية لكون كل من يسعى إلى تحقيق الثورة البروليتاريا لا بد وأن يحدد حلفاء البروليتاريا أثناء هده الثورة، عكس ما تقوم به الديمقراطية البورجوازية الصغيرة من تجاهل الفلاحين ودورهم في تحقيق البناء الإشتراكي، وقد أكد التحالف الحربي أثناء الحرب الأهلية أهمية التحالف بين البروليتاريا والفلاحين في سحق الرأسماليين والملاكين العقاريين، وبالتالي سحق الرأسمالية، بعد الإنتقال من المهام السياسية إلى تنفيذ المهام الإقتصادية، من التحالف الحربي إلى التحالف الإقتصادي. ويقول ستالين عن التكامل بين المهام السياسية والإقتصادية أثناء الثورة الديمقراطية البروليتارية:" هل الإمكانيات الثورية الكامنة لدى جماهير الفلاحين، بفعل ظروف وجودهم الخاصة، قد استنزفت أم لا، وإذا كانت لم تستنزف، فهل من أمل، هل من أساس للاستفادة من هذه الإمكانيات في سبيل الثورة البروليتارية، ولتحويل جماهير الفلاحين، أي تحويل أكثريتهم المستثمَرة، من احتياطي للبرجوازية كما كانوا في الثورات البرجوازية في الغرب، وكما لا يزالون في الوقت الحاضر، إلى احتياطي، إلى حليف للبروليتاريا؟. إن اللينينية تجيب على هذا السؤال بالإيجاب، أي أنها تعترف بوجود كفاءات ثورية في صفوف أكثرية الفلاحين، وبإمكان الاستفادة من هذه الكفاءات لمصلحة دكتاتورية البروليتاريا. ويؤكد تاريخ الثورات الروسية الثلاث، تأكيداً تاماً، استنتاجات اللينينية في هذا الموضوع." (13)
لقد اهتم لينين بدور الفلاحين في الثورة البروليتارية الإشتراكية باعتبارهم الحلفاء الأساسيين للبروليتاريا، وتأكد من ذلك خلال الثورات الثلاث في روسيا في القرن 20، فمن تحالفهم في الثورة الديمقراطية البورجوازية إلى تحالفهم في الثورة الديمقراطية البروليتارية، إلى البناء الإشتراكي، فهذا التحالف خلال الثورة الديمقراطية البورجوازية قد أضعف البورجوازية بروسيا عكس الثورات الديمقراطية البورجوازية بالغرب الأوربي، لكونها في روسيا تتسم بقيادة البروليتاريا التي حولتها إلى ثورة ديمقراطية بروليتارية، ليس فقط على المستوى السياسي بل كذلك على المستوى الإقتصادي.
وكان ضروريا للخروج من الحرب الإمبريالية الأولى طرد الديمقراطية البورجوازية الصغيرة من الحكم عبر ثورة أكتوبر 1917، والإنتقال مباشرة إلى الثورة الديمقراطية البروليتارية والشروع في البناء الإشتراكي، ذلك ما استنفر كل القوى المعادية للثورة من بورجوازية عالمية ورأسماليين وملاكين عقاريين واشتراكيين ـ ثوريين ومناشفة ضد تحالف البروليتاريا والفلاحين، مما أشعل نار الحرب الأهلية التي انتصر فيها البلاشفة، واستخلص منها لينين الكثير حول التحالف الحربي بين البروليتاريا والفلاحين، الذي ساهم بشكل كبير في الإسراع بالتحالف الإقتصادي بين هاتين الطبقتين كشرط أساسي في بناء الإشتراكية بالإتحاد السوفييتي. واستفاد ستالين من خلاصات لينين وأكد على تحالف البروليتاريا والفلاحين وهو يقول:"وإذن فكيف العمل إذا كانت جميع وسائل الإنتاج لم تكن اجتماعية، بل قسم منها فقط، وإذا كانت جميع الشروط الملائمة لاستيلاء البروليتاريا على الحكم متوفرة، ـ هل يجب أن تستولي البروليتاريا على الحكم، وهل يجب القضاء، بعد ذلك فوراً، على الإنتاج البضاعي؟لا يمكن طبعاً أن يعد جواباً رأي بعض الماركسيين المزعومين الذين يرون أنه ينبغي، في هذه الأحوال، الامتناع عن الاستيلاء على الحكم، والانتظار حتى يتسع الوقت للرأسمالية لتخرب ملايين المنتجين الصغار والمتوسطين، وتحولهم إلى أجراء زراعيين، وتمركز وسائل الإنتاج في الزراعة، وأنه، بعد ذلك فقط، يمكن وضع مسألة استيلاء البروليتاريا على الحكم وجعل جميع وسائل الإنتاج اجتماعية. ومن المفهوم أن الماركسيين لا يمكنهم أن يقبلوا مثل هذا «الحل» إذا كانوا لا يريدون أن يلطخوا شرفهم بالخزي والعار. كذلك لا يعتبر جواباً رأي الماركسيين المزعومين الآخرين الذين يظنون أنه ربما يجب الاستيلاء على الحكم واللجوء إلى نزع ملكية المنتجين الصغار والمتوسطين في الريف وجعل وسائل إنتاجهم اجتماعية. فالماركسيون لا يستطيعون أن يسيروا في هذه الطريق الخرقاء والمجرمة لأن هذه الطريق تحرم الثورة البروليتارية كل إمكانية للنصر، ونلقي بجماهير الفلاحين في معسكر أعداء البروليتاريا إلى أمد طويل."(14)
ــــــــــــــــــ
(1) المسائل الإقتصادية للإشتراكية بالإتحاد السوفييتي.
(2) نفس المرجع.
(3) كتاب: في الثقافة والثورة الثقافية، موضوع: المهام المباشرة أمام السلطة السوفييتية.
(4) نفس المرجع، موضوع: تقرير عن موقف البروليتاريا من الديمقراطية البورجوازية الصغيرة في اجتماع المناضلين الحزبيين في موسكو.
(5) عن ماركس:"الحرب الأهلية في فرنسا".
(6) كتاب: في الثقافة والثورة الثقافية.
(7) نفس المرجع.
(8) نفس المرجع.
(9) نفس المرجع.
(10) كتاب: مختارات الجزء الرابع، موضوع: لا مساومة أبدا؟
(11) نفس المرجع.
(12) نفس المرجع.
(13) كتاب: أسس اللينينية.
(14) نفس المرجع.
#الأماميون_الثوريون (هاشتاغ)
Alamamyoun_Thaoiryoun#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في التناقض بين الثورتين الديمقراطية البورجوازية والديمقراطية
...
-
في ذكرى اغتيال كمال الحساني .. شهيد من هذا ؟ ، أم استشهد من
...
-
فئات السياسة العسكرية الثورية
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970 1979 الجزء
...
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء
...
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970 – 1979 الج
...
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء
...
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء
...
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء
...
-
من يوميات النضال الثوري لمنظمة -إلى الأمام- 1970-1979 الجزء
...
-
الرد الشعبي على المؤامرة الإمبريالية و الرجعية في المنطقة
-
رسالة أبراهام السرفاتي إلى ابنه موريس( علي )
-
عهد الحماية الفرنسية من جديد
-
الموقف الوطني الحقيقي من الصحراء و مهام الحركة الجماهيرية و
...
-
الماركسيون-اللينينيون يحاكمون بتونس
-
لنكشف عن حقيقة التدخل في الزايير من طرف الحكم العميل
-
مغرب النضال : المستقبل بين يدي الطبقة العاملة
-
كيف نشأ اليسار الماركسي – اللينيني ؟
-
نداء من أجل التضامن مع المعتقلين السياسيين في المغرب
-
حكم الحسن – عبد الله – الدليمي حكم العطش و الجوع و الطرد و ا
...
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|