سيد جلوب سيد الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 20:34
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قلق اختيار شريك الحياة
تزايدت المشكلات العالمية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة وتشابكت العلاقات الإنسانية بوساطة وسائل التواصل الإنساني التي أصبحت وسيلة من وسائل التغيير كل هذا أدى إلى ظهور حاجات إنسانية جديدة وصلت إلى حد الضرورة مما دعت الإنسان أن يقلق ليشمل كل جوانب حياته وأصبح القلق مصدر الأغلبية العظمى من المشاكل النفسية والاجتماعية ولاسيما لدى طلبة الجامعة حينما يفكرون في قرار من أصعب القرارات المصيرية كاختيار الشريك, لذا إن مشكلة اختيار الشريك قد تحول القلق العام للشاب إلى قلق اختيار الشريك بسبب وجود عدد من البدائل تعرض في حيز الحياة لدى الشاب مع ضغوط اجتماعية واقتصادية تواجه الشباب فكلما زادت عدد الاختيارات زادت الحيرة في اتخاذ القرار مما يسبب ضعف القدرة على اتخاذ القرار المناسب
ولاسيما الطالبة الجامعية التي أوشكت على التخرج تجدها قلقة بشأن من ترتبط به بوصفه شريك حياة فتستعرض عديد من الخيارات (الأقرباء أو الغرباء أو أصحاب مهن معينة ) وحتى إن بعض منهن تفترض عمرا خاصا لشريك حياتها فهي تقلق خوفا من أن تجبر على الموافقة على شريك حياة لم تضعه في حساباتها المستقبلية فتواجه صعوبة في التوافق معه , وعلى الرغم من إن المجتمع الجامعي أخذ بالاختلاط بين الجنسين إلى اكبر حد ممكن من الناحية الظاهرية فان الواقع يشير إلى انفصال بين الجنسين تنعكس آثاره في حال إقبال الشاب على اختيار شريك حياته وعلى الرغم من دعاوى الحرية التي يزعمها الكثيرون للمرأة فإنها لا تزال خاضعة إلى حد بعيد للقيود الاجتماعية التي تجعلها بصفة شبه دائمة في موقف التابع لرغبة الرجل لطلب يدها ولم تصل إلى حد طلب يد الرجل لأنها ما تزال تشعر في قرارة نفسها إن المجتمع يعيب ذلك, هذا ما يجعل الفتاة تتحمس للقضايا الاجتماعية أكثر من إقرانها الذكور فهي لا تفكر إلا بتحقيق طموحها في الحصول على الزوج المناسب لذلك نتوقع أنها تقلق ربما أكثر من الشاب في اختيار الشريك, اذ يعد قلق اختيار الشريك مشكلة لدى الطالبات وقد تعرضها لضغوطات نفسية و تكيفيه التي من شأنها تزيد عندها القلق ليؤثر سلبا في سلوكياتها وطريقة تعاملها مع الآخرين في المواقف المختلف.
#سيد_جلوب_سيد_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟