أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المهدي واوا - بديهيات إنسانية غابت .














المزيد.....

بديهيات إنسانية غابت .


المهدي واوا

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 17:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ديهيات إنسانية غابت

النقل سبب من الأسباب و ليس السبب الوحيد :

لم يبقى في ظل الإكراهات التي تحيط بالطالب، و التلاميذ البنسليماني سواء المنتمي إلى إقليم أو القرى الممتدة بين بن سليمان، و المحمدية أو مدينة بنسليمان دونما الحديث عن الدواوير الأخرى المهمشة التي تعيش واقعا مأزما على مستوى النقل أو شركة لوكس النقل( الممتاز؟) أزمة عرفت نوعا من التراكم المرفق بالصمت سواء من طرف الشركة التي بدى جليا غرضها الربحي فوق الإعتبار الإنساني للمواطن أو من السلطات المسؤولة عن إبرام هذه الصفقة التي تبدو شبه معزولة عن الواقع .
فحتى قبل أن يحد من نشاط الحافلة التي كانت تغطي بنسليمان من نهاية شارع الحسن الثاني مرورا بالإقليم وصولا إلى المحمدية فكلية العلوم، وكلية العلوم لإجتماعية، ولإقتصاية ثم الأداب و العلوم الإنسانية، و المدارس و المعاهد وصولا إلى المحطة الأخيرة التي تقرب من محطة القطار بشارع الحسن الثاني بالمحمدية مسار غني إذا ما غفل القانون عنه، و في ظل هذه الوضعية كانت الإكتضاض في أغلب الأحيان يشيئ الركاب إلى درجة تهدد (المواطنة) تتراكم الأجساد ويغوص سمير قابض النقود وسط هذا إكتضاض، لتوزيع الأوارق في عفس يكتمل عند صعود مراقبين من ناحيتين في عملية شبيهة بالتفتيش التعسفي الذي ينتهي بتمزيق الورقة و إرجاعها. ثمانية محطات إلى جانب نقطة انطلاق، و فارق يصل إلى خمسة عشرة دقيقة بالتوقيت المغربي كافي لجعل الحافلة سوق مغربي مصغر مشهد تكرر كثيرا، و الطالب و التلميذ لا وجود لهما في خارطة الشركة أو الجهات المسؤولة عن المدينة (مخلص غير 100 درهم لشهر أو داوي ماهدروش حتى الناس لي مقطعين) علما أن النقل حسب بعض الجهات في دفتر التحملات كان خاص للطالب، و التوقيف الذي سيتعرض له هذا النقل سيكون من طرف عمالة المحمدية بسب عدم دفع إمتيزاته التي تطال حتى المواطن العادي الصامت إلى حد الأن في تجاوز للعقد المبرم
في ظل هذا الوضع الذي كان يستدعي تعبيرا إحتجاجي عنه تكيف البنسليماني و لم يخرج إلى أن أفتتح الموسم الدراسي2013 2014بتوقيف للحافلة عند كلية العلوم الإقتصادية و الإجتماعية لتبقى باقي الوجهات سواء الطلابية، و التلاميذية التي يقطع لها الكيلومترات حاليا من داخل مدينة المحمدية معلقة إلا في حضور القدمين أو سيارة أجرة صغيرة يتعذر دفعها بإستمرار. تمطال مفبرك في ظل تواطئ السلطة، و الرأسمال عمل على تأزيم الأزمة التي تتعدى النقل. بتقليص أعداد الحافلات، و الفترة البينية، و حجم الحافلات مع الحفاظ على الثمن، و تسليع الأجساد لم يتبقى إذن للناس إلا إنتفاضة مزيفة، وهمية تطفو أحيانا بين الركاب داخل الحافلة نتوهم أن المشكل هو السائق أو القابض أو نحن، و ندخل في مشادات مستمرة بيننا بين راكب و راكب . فعلا نحن المشكل ولكن عندما نصمت، و نفسح المجال للأخر للظروف القهرية أن توجد على حسابنا أن نكرس هذه الوضعية بالإنخراط فيها لا يحق لنا الكلام، و نحن صامتين لا يمكن أن ننتقد الأخرين، و ننسى أنفسنا. إن النقد إنخراط، و الكلام هو فعل إحتجاجي، و إلا سندخل في مسألة التعويض و الإمتصاص .
إن الفرد المغربي يموت يوميا على مشارف إنتظار الحافلة إن الإنتظار يقتل الإنسان، و يهدره إن أكبر تراجيديا تهدد الإنسان هي أن يولد، و يصرخ آلم أولا ثم يمضي حياته صامتا منخرطا أو معزولا ينظر بصمت≤-;---;-- اسيدي طعام الى سخون رد لقمة ≥-;---;--كما قال ناس الغيوان .
لعلى هذا ماحدث أثناء الإحتجاج الذي عرفته بنسليمان من خروج تلاميذي و طلابي عرف أربع مراحل يقف (المواطن)العادي المأزم هو الأخر موقف المتفرج، و كأن الفعل الإحتجاجي يضرب المألوف، و الخنوع الذي يخيم على هذه المدينة الهامشية، و دواويرها إن هذا ما دفعني إلى القول بأن النقل سبب من الأسباب و ليس السبب الوحيد .
فهل نحن أمام أزمة عقل أم أزمة نقل ؟؟........................................................؟
في إنتظار التتمة .
المهدي واوا .



#المهدي_واوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين القصب و أسئلة الطبيعة.
- مهنة (الكارديان)أو حارس السيارات إستمرار، أم بروز مديني ؟الم ...
- صعود و نزول
- تائه في دروب حبيبة
- الضباب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المهدي واوا - بديهيات إنسانية غابت .