أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - لبنان كذبة وطن ووطن الدويلات














المزيد.....

لبنان كذبة وطن ووطن الدويلات


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لبنان ذاك الوطن المقسّم المفرغ من الوطنية وما زال يدعي انه دولة، وطن مركب من قطع (البازل) وعند كل رمية نرد يتفكك ولا يبقى منه الا كلمة وطن تطن في اذن السامع ولا تحرك فيه اي نوع من الوطنية ليقف كل من على متراسه حاملا راية حزبه اي( علم دويلته) لتصبح التضيحة تضيحة بين يدي زعيمه وللوطن فقط الخراب.
الكل يقول دولة داخل دولة او دويلة داخل دولة ولكن الحقيقة المرة التي لا يقولها الجميع هي ان الوطن عبارة عن دويلات وليس دويلة واحدة ولو طغى مفهوم دويلة اكثر من اخرى ولكن هناك عدة دويلات ولكل دويلة رئيسها وتطلعاتها المستقبلية.
وان كان بين بعض الدويلات تحالفات ولكن هذه التحالافات هي تحالافات على مصلحة معينة مشتركة بين دويلتين او اكثر، وحين تنتهي هذه المصلحة تصبح كل دويلة بعيدة عن الاخرى كما اصبح في التحالف الرباعي حين اصبح الاعداء في خندق واحد وبعد فترة عادوا اعداء و اصبح العدو صديق، و هكذا دويلك، وهناك امثلة كثير في تاريخ لبنان عن المكوث في خندق واحد ثم التراشق بعدها اما بالقذائف او بالكلام، و لا تنتهي اللعبة حتى ينتهي وطن الدويلات.
فنحن نعيش بين براثن الوطن، والهلاك مصير الجميع، فليقسم الوطن ومن يريد العيش مع اسرائيل بسلام فليعش وليجعل له مصيفا في حيفا، ومن يريد ان يقاتل قليقاتل وليبني قصوره في الجنة، ومن يريد ان يكون في امارة اسلامية فليكن وليجعل خمّارة سكره المسجد ، ولتحترم كل دويلة سياسة جارتها كما هي الحال بين الدول والكل يتحمل تبعات اعماله ،فمن يقوم بالحرب يتحمل تبعات الحرب، ومن يريد النظام الاسلامي فليعش تحت رايته وليتلحف عبائته ويكون الشاي خمره ،ومن يريد الحياة الغربية بكل ما فيها من لهو وتحضر كما يراه فليأخذه، ولا يتطاول احد على احد.
وليكن التعايش المبني على احترام الاخر ولكن كل ضمن دويلته وعدم التعدي على حرمة هذه الدويلة ،فيعم السلام على مبدأ الاحترام كما هي الحال مع جميع الدول التي تختلف مع بعضها في عدة امور وتشترك في احترام سيادة الدولة و تطلعاتها .
الكل يقول هناك دويلة حزب الله وينسى الجميع ان هناك ايضا دويلة الجبل ودويلة عون و دويلة جعجع و دويلة الحريري و دويلة بري، والمضحك المبكي انه لا يوجد دويلة لرئيس الجمهورية الذي يعتبر ابا للوطن، فهو الرئيس اليتيم في وطنه ،اما عندما يموت احد رؤساء هذه الدويلات يبكيه شعبه وجماهيره، والاخر لا يهتم وربما يقول (كان بدنا الصرفة )رغم تقديم التعازي به من بقية الدويلات ولكن هذه التعازي ليست سوى برتوكول رسمي بين الدويلات ،والافقر في البكاء عليه هو رئيس الدولة الذي لا يبكيه الا قلة قليلة، حتى طائفته فهو لا يحظى الا بدموع مناصريه وهو صاحب الدمع الاقل رغم انه صاحب المنصب الاول.
ايضا اذا نظرنا الى كل دويلة على حدا نراها تحمل كل مواصفات الدولة المستقلة، لها اعلامها المرأي والمسموع و المقروؤ، ولكل دويلة بنوكها و شركاتها ومؤسساتها الخيرية و التعليمية و الاجتماعية ،وايضا نشاطتها الترفيهية التي تختلف كل الاختلاف بين دويلة ودويلة، فمثلا نشاطات الاحزاب الدينية الترفيهية هي في مجملها مسابقات دينية و مسرحيات دينية وموالد دينية، اما الذي يسكن الضفة الاخرى فهي ترفيهية غنائية، وفي التعليم ايضا فمن يتبع الحريري يعلم اولاده في مدارس الحريري ومن يتبع حزب الله يعلم اولاده في مدارس المهدي وايضا للاطراف الاخرى مدارسها ،فهذا النمط للجميع فالكل يريد ترويج ثقافته ضمن البرامج التعليمية ليبقى نمط الدويلات حتى ينتهي الوطن.
وايضا لا ننسى السلاح فكل دويلة لديها ما يكفي من السلاح للدفاع عن نفسها ولكن طبعا دويلة حزب الله هي الاكثرة وفرة بالسلاح وذلك لشرعنة حق المقاومة، ولكن بالنهاية الجميع يملك ما يساعد على دمار الوطن.
فالكل مشارك في تقسيم الوطن وصلبه ومنعه من ان يصبح وطن حتى في المستقبل ،وبعد زوال السلاح سيبقى من الاحزاب سلاح الثقافة الحزبية التي عمموها على اجيالهم من نعومة اظافرهم ليضمن كل منهم الاستمرارية لاطول فترة ممكنة وكل هذا على حساب الوطن.
فمن السهل ان ننزع السلاح من جيل ما ولكن من الصعب ان ننزع فكرة اسس عليها جيل ما، ومخطئ من يقول انني بريء براءة الذئب من دم يوسف فكلهم راع لخراب الوطن.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شغف.. وهشاشة ..وأُمة
- الوجود فقط طاقة (نظرية الموجة)
- أنثى ساذجة
- تجمّلي فما زال هناك وقت للغزل
- فوضى متكررة
- ودائما.. كازانوفا
- سذاجة في نفق الوجود
- ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية
- من حقي ان أثور..(قالت)
- رسالة عاهرة
- رجل شرقي الهوى
- إرمي حقائبك وامضي
- لا يقلقني حتى الله
- الحياة خمّارة كبرى
- قفي عارية تحت الشمس
- كأنني الموت وكأنك ضحيتي الان
- نحن والهنا نرقص على ايقاعين مختلفين(جدلية المأساة)
- جدلية..تقمُص وتألُه
- الحياة (الجزء الثاي)
- تنهدت وقالت


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - لبنان كذبة وطن ووطن الدويلات