أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - ممرضاتنا هنديات














المزيد.....

ممرضاتنا هنديات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 10:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لانقصر من كفاءة الآخرين بقدر ما اننا نتساءل هل ان العراقيين وصل بهم العجز على عدم القدرة على خدمة انفسهم وتوفير الكوادر العراقية من مئات الألوف من الخريجين وغير الخريجين ممن هم عاطلون عن العمل ، يستنجدون بمن هب ودب لتوفير فرصة العمل وبالتالي لقمة العيش .
ان تسرب العمالة الأجنبية الى داخل مجتمعنا العراقي بعد العام 2003 هو امر لافت للنظر ويثير تساءلات عديدة مطلوب من الدولة العراقية الأجابة عليها ،لما لهذه الظاهرة من تداعيات عديدة على امننا وعلى اقتصادنا وعلى مكافحة البطالة المستشرية وعلى عاداتنا وتقاليدنا وتربية اطفالنا .
يجب ان نؤخذ بنظر الأعتبار ان دولا ً مثل دول الخليج العربي قد سبقتنا الى مثل هذه الخطوة وانها الأن تعاني منها واغلبها في سبيل التخلص منها ،فلماذا لانستفيد من دراسة التجربة الخليجية بدلا ً من الأيغال فيها الى الحد الذي يصبح التوقف مستحيلا ً.
المقصود بالعمالة الأجنبية :
لانقصد بالعمالة الأجنبية اولئك الخبراء او ذوي المهارات التي لاتتوفر لدى العراقيين او انها نادرة ،فهذه من مصلحة البلاد دخولها وليس خسارة ما يصرف من عملة صعبة لأجل توفيرها كونها تعود بالنفع على البلاد في مجال تخصصاتها ،ولكننا نقصد المهن البسيطة ، والتي يمكن ان يؤديها العراقيين، كمهن التنظيف والأعمال المنزلية واعمال البناء الأعتيادية غير الأحترافية والمهن الطبية البسيطة كالتمريض حيث يوجد عشرات الخريجين الذين يوافقون على العمل في وزارة الصحة ويمكن تأهيلهم بدورات سريعة مثل خريجي كليات الفيزياء والكيمياء وغيرها من المهن القريبة ، كما يمكن زيادة اعداد الكليات والفروع التي توفر الكادر الطبي إذا كانت حاجة البلاد تتطلب ذلك وبسهولة كبيرة .
اذن لماذا العمالة الأجنبية :
بالحقيقة لا نجد جواب شافي سوى ما تعيشه البلاد اليوم من عشوائية في مختلف الأصعدة ، فنحن اليوم نوزع كادر وزارة الصناعة والمعادن على الوزارات ،و الذي سبق وان انفقت الوزارة على تدريبة وتأهيله لسد حاجة معاملها المختلفة ،وسنقوم غدا ً بجلب العمالة الأجنبية لتشغيل المصانع ،وهذا اذا ما قمنا بتدمير وايقاف عمل هذه المصانع نهائيا ً، ما دمنا نستورد كل شئ من الخارج !
والفلاح لانوفر له سبل الزراعة المجزية ولانساعده في توفير مستلزمات الزراعة ولانشجعه بشراء المحصول مثل ما نشتريه من استراليا وغيرها ، ومن ثم نهيأ له فرصا ً للأنخراط بالجيش او الشرطة او الوظائف الأخرى البعيدة عن الزراعة ، فاننا بذلك نقتل ارضنا ونهملها ومن يدري فقد ينادي احدنا يوما ً بجلب العمالة الأجنبية لزراعة الأرض الشاسعة المتروكة ! وهلم جرا .
هل صحيح نحن اليوم بحاجة الى هندي او تايلندي او غيره ليعمل في فندق او مطعم او مدينة العاب ،بينما العراقي عاطل عن العمل ، وهل صحيح اننا بحاجة الى الأجانب في الخدمة المنزلية والأشراف على اولادنا ، لابأس قد يكون هناك من تجبره ظروف عمله على اللجوء الى مدبري منازل ولكن الا يمكن ان يسد مثل هذا الشاغر بالعراقيين ؟
الملفت للنظر ان هناك من يفضلهم على العمالة العراقية كونهم طيعين وينفذون كل ما يطلب منهم لمعرفتهم بعدم قانونية وجودهم أمام القانون العراقي ،كما أنهم يكسبون ما يوفر لهم الحافز المادي بسبب فرق العملة عنه في بلدانهم .
تناقضات عجيبة :
في بلد يموت أبناءه يوميا" بالعشرات ويجند طاقات هائلة لملفات الأمن ، تعجب أشد العجب من أن تجد عشرات الأجانب داخله وبمسميات شتى واغلبهم بدون اجازات عمل ، فبعضهم ممن يجد فيهم عمالة رخيصة ،يسميهم عمال أجانب ،و شركات التوظيف الوهمية والغير مرخصة ، تجد فيهم سلع تباع وتشترى ، تجني منهم إرباح غير مشروعة ، ومن يتلقفونهم يجدون فيهم خدم طيعين ، وبأسعار مناسبة ، أما هم فيجدون في العمل في العراق فائدة مادية تستحق المغامرة ،حيث غالبيتهم من بلدان فقيرة تتدنى فيها قيمة العملة ،بحيث أن توفير مئة إلف دينار عراقي شهريا" يجلب لهم الغنى في بلدانهم .
ولكن من أين جاء هؤلاء والقوانين في العراق اليوم لا تسمح للأجنبي بالعمل داخل العراق ، وظروف البلد الاقتصادية والأمنية لاتجيز العمالة الأجنبية ، فالبطالة بين العراقيين في مستويات عالية ، تدفع باتجاه توفير فرصة العمل الى أبناء العراق بدلا ً من إعطاءها للأجنبي ،أما من حيث الظرف الأمني فيجعل من الصعب على الأجهزة الأمنية تتبع أشخاص يدخلون بصورة غير مشروعة ولا تملك أي معلومات عنهم ولاعن أماكن تواجدهم ، مما يجعل موضوع السيطرة عليهم في القريب العاجل مسألة فيها نظر .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة
- استغفال الحلفاء فماذا عن العرب
- العرب ..سباق الى الوراء
- خاصرة العرب
- آثار اليورانيوم المنضب


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - ممرضاتنا هنديات