|
الأمازيغية المخيفة
ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 22:24
المحور:
المجتمع المدني
الأمازيغية المخيفة لم يسبق ان دار في خلدي وجود لغة لشعب معين اعتبرت من قبل بعض اهلها مخيفة الى درجة اعتبارها سببا للفتنة داخل اوساط هذا الشعب مثل ما اعتبرته اللغة الأمازيغية, ليس في المغرب فحسب وانما في سائر تامزغا التي هي المجال الأقليمي التاريخي للأمة الأمازيغية . ففي المغرب بعد الأعتراف الرسمي بها لغة للمغاربة الى جانب اللغة العربية المقعدة, بالرغم من ان هذه ليست لغة ام لأحد من المغاربة وانما تكتسب كغيرها من اللغات الأجنبية عن طريق التعليم, اختيرت تحت زعم محو آثار الأستعمار الفرنسي بالتخلص من اللغة الفرنسية .هذه التي تحتل واقعيا مكانة لم تتحقق للعربية بالرغم من الأدعاء المذكور.اذ بقي لها دور الريادة في ميادين لم تستطع العربية ولوجها او النجاح في المحاولة وان مع وجوداعدادا هائلة من خريجي الجامعات الذين تحملوا عبء اكتسابها. ليكون ترسيم هذه اللغة لا يمت بصلة الى اعتبار المغرب دولة ذات هوية عربية شانه شان الدول التي عملت على ترسيم اللغة الأنجليزية في افريقيا وغيرها, وانما لأداء وظيفة مؤقتة في انتظارالرجوع الى اللغة الوطنية .هذه التي تحولت بين عشية وضحاها عنصرا غير مرغوب فيه بعد سلوك النظام اختيار(المغربة ,التعريب, التعميم والتوحيد ).بل دعى بعض من خلف (الحركة الوطنية) الى تعريب المحيط وتغريم كل من تكلم غير العربية المقعدة طبعا وذلك باقتراح قدم لممثلي الشعب بالبرلمان المغربي .ليتضح لأحرار البلد ان وراء الأكمة ما ورائها وتتبين النية المبيتة من قبل القائمين على هذه الدعوة وهي تجريد الشعب المغربي من هويته الأمازيغية والحاقه بالهوية العربية في تناقض تام مع سلوكاتهم باعتمادهم الفرنسية لغة تعليم لأبنائهم. ان في مؤسسات داخل الوطن اوارسالهم للغاية المذكورة الى الدولة التي زعموا التخلص من لغتها .حتى ان احدهم صرح يوما بانه اهدى ثلاثة الاف كتاب بالعربية لأحدى المكتبات بمدينة فاس لأن لا احد من ابنائه يقرأ بالعربي. انتباه بعض احرار هذا الوطن الى الجريمة ضد الأنسانية المقبل العروبيون على ارتكابها في حق الأمازيغ, اعلنوها حالة استنفار قصوى, شمروا فيها عن سواعدهم لفظح مبتغى هؤلاء ومطالبتهم بالرجوع عن غيهم. لتعلن الساحة الثقافية في المغرب ساحة حرب القلم بين العروبيين بوجهي عملتهم القومية والأسلامية والهوياتيين المغاربة على اساس الحقائق التاريخية والجغرافية .ويشتد وطيس هذه الحرب حتى انه تدخل فيها لفائدة العروبيين مناصرين لهم من خارج ارض الوطن املا منهم في الأبقاء على عالمهم العربي الخيالي قائما. وبعد ان تمكن الهوياتيون الأمازيغ من كسب حرب القلم المذكورة بتعريتهم نوايا التعرييبيين, باعتمادهم الحوار العقلاني, العلمي والموضوعي بعيدا عن تهافت الخصم المعتمد لنظرية المؤامرة المجردة من البرهان والدليل .هذا الفوزالذي تعززبتضامن شرائح الشعب المغربي معهم في شان مطالبهم المتمثلة في الأعتراف الرسمي بامازيغية المغرب والمعبر عنه في اوساط حركة 20 فبرايرالتي ظهرت على اثرثورات الحرية والكرامة والعدالة الأجتماعية المفجرة من قبل الشعب التونسي. والتي خيف ان تؤدي الى اسقاط النظام ,عجل المخزن في محاولة منه الحيلولة دون ذلك بتكليف الملك للجنة خاصة باعداد مشروع اصلاحي للدستور عرض على استفتاء شعبي اجازالعمل بمقتضياته. هذه التي تظمنت فيما تظمنته التنصيص على رسمية اللغة الأمازيغية جنبا الى جنب مع العربية دون تمييزمع اقتران ترسيمها بوجوب تكملة النص الدستوري بقوانين تنضيمية لمجالات التفعيل ذات الأولوية .وهي القوانين التي ما تزال في حكم المنتظر الذي قد ياتي او لن يأتي بحكم ما قد يستشف من الملاحظات التالية:
التماطل في شان تفعيل مقتضيات النص الدستوري الخاص بالقوانين التنظيمية للأمازيغية:
حيث ان التنصيص على امازيغية المغرب دسوريا بعد ان كانت اللغة الأمازيغية لغة وطنية تتوزعها لهجات ثلاث ,عمل ثلة من ابنائها المختصين في المجالات ذات الصلة على تقعيدها واختيارحرف كتابتها ,عدت بذلك مستجدا وطنيا تعين ان ترتب على راس سلم اولويات النظام لماتعبر عنه من وجوب اظهار المغرب على صورته الحقيقية بالنضرالى ما يحمله الأعتراف المذكور من تصالح مع الحقائق التاريخية والجغرافية للدولة وبالتالي تصالحا مع الذات استوجب ضرورة اخضاع السلطة السياسية لها .لتتظح صورةالدولة بشخصيتها المتميزة الحقيقية ليس داخليا فحسب وانما خارجيا ايضا .ويتظح اطارحركية المجتمع المغربي .غيران تفعيل الدستورفي شان ما ذكرحالت دونه وتحقيق المشار اليه العاب سياسية بهلوانية ,ابتدأت بمحاولات الحكومة ذات اغلبية حزب يدعي المرجعية الأسلامية قياس مدى قدرته على القيادة في اطار النهج الذي اختاره ,وزعم انه بمقتضى تفعيله سيحقق اهدافه. وكان ان بدأ بالدعوة الى صلاة الأستسقاء لتتبين غلبة الفكر الغيبي على سلوكه ويتأكد من فشله في تحقيق ولو ادنى ما تظمنه برنامجه الأنتخابي من آمال للشعب ان لا خير يرجى منه في شأن تدبير شؤونه .حيث تجلى للقاصي والداني تمسك رموزه بالسلطة بمحاولاتهم التقرب من الملك بل وحتى التنازل عن اختصاصات هي للحكومة بمقتضى الدستورليتولاها هو ويصرح رئيس الحكومة وفي كثير من المناسبات انه مجرد خادم للملك كمحاولة لكسب عطفه وتاييده بما يسمح له وحزبه على تمريربرنامجه لأعادة اسلمة الشعب المغربي ليكبح جماحه بعد تنبيهه من قبل الملك بالقول ان حزبه هو الشعب المغربي ويستقيل حزب الأستقلال من هذه الحكومة لخصومة شخصية مع الرئيس المذكور بمبرر تهريجه وديكتاوريته .ثم يؤمروزرائه من قبل الملك بالأستمرار في تصريف مهامهم الى غاية تكوين حكومة اخرى هذه التي استنزف امر تشكلها من زمن تفعيل الدستورما كان يستوجب تقديم اسقالتها لوكنا في نظام يحترم مواطنيه .غيران الضربة الموجعة التي تعرض لها حكم جماعة الأخوان المسلمين على يد احفاد الفراعنة بناة الأهرامات العظيمة بمصر زعزعت اركان هذه العصابة العبر قارية ,والتي يعتبر الحزب الحاكم في المغرب من الناهلين من منهلها ,فعض رموزه على مقاعدهم بالنواجد منبطحين امام اوامر وتعليمات دهاقنة المكر والخداع السياسي من ممثلي المخزن وخدامه .ولم يجدوا بدا من التحالف مع خصم لهم سبق و قالوا في عيوبه ما لم يقله مالك في الخمرلتشكل حكومة من 39 وزيرا لم تعتمد هذا العدد حتى الصين الشعبية بعدد سكانها الفائق لمليار نسمة ,ويغيب تحديد الأختصاصات من حيث الواقع العملي ليغيب معه تحديد المسؤوليات وبالتالي المحاسبة وتنشب منازعات صورية اريدمنها الألتفاف على بعض نصوص الدستور من اجل تحقيق هدف ارجاع امر تفعيلها الى يد المخزن. وهو ما تم بشان القوانين التنظيمية من اعتبارها يجب ان تمر على المجلس الوزاري لما تشكله من كونها مكملة للدستور وما تتطلبه من وجوب الحصول على توافق بشأنها .لتدخل القوانين الخاصة باللغة الأمازيغية المتاهة التي اريد لها ان تدخلها بعد شعورالنظام بفتورالحركة التي خيف من عواقبهاويعلن الحزب المتحالف معه عن سحب المشروع الخاص بالقانون التنظيمي للأمازيغية المعد من قبل بعض النشطاء الأمازيغ و المقدم من قبله للبرلمان بعد تبنيه عندما كان في المعارضة بمبررالزاميةالحصول على التوافق بشأنه دون استحضار لطرق اعتبار اللغة العربية لغة رسمية للمغرب بعيدا عن التعقيدات المفروظة اليوم على اللغة الوطنية الرسمية الحقيقية والتي هي الأمازيغية ,التي لم يكتب لها ان تكون مقعدة وقتها ,والتي تمت محاولة ابادتهاواماتتها لولا صمودها المثير للدهشة لدى المهتمين .حتى خرجت الى الوجود المؤسساتي كما تخرج العنقاء من رمادها وتثير الفزع لدى اوساط من اراد غيرها لما الف منها اداة لقضاء مآربه ومصالحه الخاصة ,ومنهم ممثلي المخزن والزاعمين مناصرته ممن لا يعير اهتماما للهوية الحقيقية للشعب المغربي بقدر ما يهمه تكديس الثروة ولو بالأستناد على الحماية المستترة له من قبل مستعمر الأمس الأجنبي باشراكه الأستفادة من ثروات البلد ضدا على ما تقتضيه الروح الوطنية من وجوب الأخلاص للوطن ارضا وشعبا.
المخزن وقياس امكانية التراجع عن ترسيم الأمازيغية:
ان المثير للأستغراب في الشان اللغوي بالمغرب بعد افتظاح امر محاولة تعريب الشعب, وفشل المنظمومة التعليمية فشلاذريعا باعتراف من اعلى مسؤول في الدولة الى ابسطهم ,واعتبارسبب ذلك تكليف المتعلم ما ليس في طاقته من محاولة تجريده من لغته الأم واحلال غيرها محلها ,وبعد الأعتراف رسميا باللغة الأمازيغية لغة لكل المغاربة والمماطلة في اخراج قوانينها التنظيمية , ظهوردعاة لأعما ل الدارجة المغربية في التعليم باعتبارها اللغة الأم للناشئة ,ومنذ مراحل التعلم الأولى ,ويقدم بشانها مقترح الى الديوان الملكي على يد المسمى نور الدين عيوش مسؤول عن مؤسسة للقروض الصغرى باحدى مناطق المغرب ,على اثرخلاصات لمناقشات للموضوع في مؤتمر قيل بتداول المؤتمرين له فيه كان من جملة حضوره بعض رموز النظام وعلى راسهم صديق الملك السيد المستشار عالي الهمة. فالى جانب كون المؤسسة المذكورة ليست مؤسسة رسمية نظامية يدخل في اختصاصها امر البث في الشان اللغوي بالمغرب لوجود مؤسسات دستورية معنية ,ارتأ ت رفع يدها عن هذه المهمة او اختارت على الأقل التماطل في تحمل مسؤوليتها .فان مقدم الأقتراح كان عليه ان يولي امر اللغة الأمازيغية مهمة المساهمة في الدفع بالمسؤولين الى التعجيل باخراج قوانينها التنظيمية الى دائرة الفعل باعتبارها مختارة عن طريق استفتاء شعبي لا ارادة خاصة لناشطين معزولينوليس الألتفاف عليها بايراد مهدأ استبعاد العربية في بعض المجالات التعليمية ذرا للرماد في العيون بعد تحميلها مسؤولية فشل التعليم .لأن هذه موجودة ولها حماة يعتبرونها اساس الهوية الدينية للمغاربة الى جانب عض المخزن عليها بالنواجد باعتبارالنظام مؤسسا على الصيغة الدينية من اعتبار لشرف الملك الديني بانتسابه الى الدوحة النبوية سيرا على نهج المعتبر مؤسسا لما زعم انها أول دولة في المغرب .الذي هو اللاجىء السياسي العربي ادريس الأول الفار من بطش اهله .مفهوم الشرف هذا الذي انبثق عن التدافع السياسي بين تبع محمد من مهاجرين وانصار في سقيفة بني ساعدة على اثر وفاته .هذا الوجود والحماية المعبرعنهما من قبل رئيس الحكومة عبد الأله بنكيران بقوله مخاطبا بعض مناصريها(اللغة هي الدين وانتم تعرفون انني قبل ان اكون رئيسا للحكومة فانا بنكيران الذي لا يتراجع عن مواقفه) .فما خطب هذه الدارجة ولم اختيارها هي لا ألأمازيغية من قبل السيد عيوش ومن يقف ورائه؟ .......... ليس صعبا على المهتم بشؤون هوية الشعب المغربي ادراك مبتغى اصحاب المقترح الدارجي .ذلك انه من البساطة بمكان اكتشاف محاولة الأستمرار في عملية التعريب الفاشلة. فبعد ان اعتمد تصريفها باقتحام الأبواب وقوبلت بالمواجهة من قبل احرار هذا البلد ان مباشرة او عن طريق الرفظ الطبيعي لها من قبل الأنية المغربية بالشكل الذي ادهش القائمين على العملية .تمت المراهنة على تجربة اعتماد النوافذ. لكن هذه المرة بعد ان تعاضد وجهي العملة العروبية القومية والأسلامية ضد الأمازيغية وحدها نشب الصراع بينهما في امرالدارجة. ليزيد موقفهما افتظاحا وتتعرى سويآتهما. اذ شناها حربا شعواءا على الدارجة التي اعتمداها سابقا لأدعاء العروبة لمن يتكلمها. بل السكوت عنها املا في تحقيق التعريب الصامت .حتى انها اضحت ملازمة للمعلم في عملية تبليغه لمحتوى الدرس للمتعلم من ادنى مؤسسة تعليمية الى اعلاها وفي كل مؤسسات الدولة .كماانها المعول عليها في قاعات محاكم المملكة. بل وكل الحملات الأنتخابية. لتصيراليوم بعد الأعلان عن الأقتراح المذكور في عرفهم مجرد لهجات او دوارج متعدد ومختلفة من منطقة ترابية لأخرى .كما انها خليطا من الأمازيغية والعربية ولغات شعوب البحر الأبيض المتوسط الأخرى. ليعترفوا في النهاية بصحة ما كان يقول به نشطاء الحركة الأمازيغية. غير ان لا احد منهم رجع عن غيه واعترف بان الأمازيغية هي علاج هذا الداء. بل تمادوا في ادعاء القصور في مستعمل اللغة العربية لا في هذه اللغة .ولم يعر احد منهم اعتبارا لتوصيات المختصين بشان التعليم بلغة الأم. لينجلي موقفهم في شخص المعتبر مفكرا مغربيا والمسمى عبد الله العروي في حوار تلفزي جمعه مع السيد عيوش صاحب الأقتراح .عبد الله العروي هذا الذي اتظح من خلال ارائه انه كان يعيش خارج الزمن المغربي .وهو وضع لايخصه وحده .بل كثيرين غيره .وليس في المغرب وحده ايضا, وانما في سائر شمال افريقيا .وهو ما عبرت عنه فجائية انداع الثورات بها وحركات احتجاجية لم ينتبه لها الا عالم المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة .بينما الآخرون كما قال الأستاذ الباحث المغربي محمد بودهان لقد فكرت (الحركة الوطنية) مكانهم وحددت لهم مجال ومنهج تفكيرهم.لقد ابان الرجل عن كرهه لما اعتبره لهجات مغربية بالشكل الذي فظح غروره وتعاليه المستمدين من منظومة الفكرالعربي ,وظهر بانه كان يعيش في صومعته العاجية او حبيس اركان معبد القومية العربية المهجور حتى من قبل خدامهافي عقردار اهلها .اذ انه لم ينتبه وهو يحرض على ارتكاب جريمة الأبادة الجماعية للأمازيغ ,بعد وظوح عدم مسايرته لمستجدات الأوظاع السياسية والثقافية في المغرب من وجود لغة امازيغية مقعدة .هذه الغائبة عنه جعلته يعتقد في امكانية القضاء على العاميات المشكلة لفروعها بما فيهاطبعا الدوارج المغربية المعتبرة عربية والمستغرقة من قبلها .اذ زعم ان تعليم الطفل في سن التمدرس الأولى بواسطة لغة ارقى من لغة امه سيدفعه الى حمل امه نفسها على تعلم هذه اللغة الراقيةوالتي يعني بها اللغة العربية. بهذه الطريقة يرى صاحبنا العملية الواجب القيام بها لأبادة الذاكرة الجماعية للشعب المغربي ويتحقق بالتالي صناعة شعب على المقاس منفصلا عن جذوره التي تعتبر اللغة خزان التعبير عنها. وهي الرغبة الدفينةلزعماء ( الحركة الوطنية) التي فكرت بدلا عن مثقفينا وحددت لهم مجال ومنهج تفكيرهم ,واضحوا حبيسي معتقل ايديولوجيتهم التي كانت فضيحة اكس ليبان المشكلة للخيانة العظمى للوطن احد اسباب اعتمادها للأفلات من العقاب. ........ لقد حاول صاحبنا تبرير عدم جدوى التعليم بما اعتبره لهجات مغربية غافلا عن وجود لغة امازيغية وطنية ورسميةبادعاء استحالة انتشارها لعدم وجود من سيقرأ بها من غير المغاربة ,في الوقت الذي سيجد حسب زعمه من سيعمل على تطوير اللغة العربية 300 مليون آخرين سيساعدونه ويعضدونه. متناسيا عدم جدوى ما رغب فيه والذي ابانت عن فشله كل المحاولات السابقة والتي دامت لما يفوق نصف قرن من الزمن بالرغم من التمويل المادي والعيني الهائل الذي بدد في تحقيق مصالح خاصة لمن تشبع على ايديهم بفكرة التعريب .فلاهم طوروا هذه اللغة ولا غيرهم من 300 مليون المذكورين حرص على مِساندته الا تبادلا للمصالح .كما لم تشعر هذه اللغة المخلصين لها من غيرالمؤدلجين بقابليتها للتطور.لكونها لم توجد للأنتاج العلمي .بدليل تخلف اهلها عن ركب الحضارة البشرية ولما تعبرعنه في ذاتها من خصوصية المجالات التي ليس لها ان تتخطاها والتي هي المجالين الديني والأدبي لا غير. كما تناسى الرجل ان اللغة ليست مطلوبة لذاتها وانما لما توفره للطالب من اشباع للحاجيات .والتي اصبحت اهمها في عصرنا الحاجة الى ابتكارات واكتشافات علمية على اثر نتاج الطفرة الفكرية التي عرفتها البشرية .بحيث تحقق لهذه في ظرف وجيز ما كانت تحلم به منذ مآت السنين .فما اعتبره لهجات مغربية هروبا من الأعتراف بواقع اللغة الأمازيغية التي لم تمنح لها بعد فرصة التعبير عن قدرتها لأداء وظيفة اللغة الناجحة لن يهتم بها في ذاتها وانما لأنتاجيتها التي وحدها ستوجد من يهتم بها. فما ذا اعطت اللغة العربية يا ترى للبشرية بعد ان قضي باسمها وبصفتها الدينية على العقل المنتج بها سابقا بدعوى التكفير والزندقة وحرقت مؤلفات عصارة فكر لكارهي الظلام للأبقاء على قدسية اللغة العرية ونسبتها الى قوة غيبية في الوقت الذي تعامل فيه الأمازيغية من قبل اهلها بانها من الأرض والعالم الواقعي واليهما شانها شأن اللغات العالمية اليوم الحية الفاعلة؟لم يا ترى محاولة وظع اعمدة تحت جسد مشلول لجعله يبدو واقفا تعسفا؟ .......... من خلال ماذكر يتبين للقارىء الكريم ان كل محاولات الحيلولة دون ايلاء اللغة الأمازيغية مكانتها المستحقة قد بائت بالفشل .والمثير للأنتباه تتبع احرار هذا البلد من المدافعين عنها تلكم المحاولات بهدوء الحكماء وبرودة دم رغم الأستفزازات المتتالية التي يتعرضون لها حد التخوين وخدمة اجندات اجنية لعلمهم انه لا يصح الا الصحيح فهل من منتبه للحيلولة دون الكارثة ووقوع الطوفان لأن للصبر حدودا؟
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثورة والتغيير من داخل المؤسسات
-
يا تامزغا لن تهدئي حتى...
-
القبلة القنبلة واخلاق رجل الدين
-
chapeau ياحكيم اسرائيل
-
تبا لحقوق الأنسان
-
ويبكون تمزق العالم العربي
-
غبي من يعتقد في قابلية المسلم للحوار
-
جسد الأرهابي يتكلم
-
الأمازيغ ,اسرائيل ،و التطبيع
-
البيعة والدولة المدنية
-
الأمبريالية العربية
-
هل حل اجل الأنفجار الكبير؟
-
محمد وتشكيله لأطار افكاره
-
مصر والمخاض العسير
-
كتاب الى هيئة الحوار المتمدن
-
شعوب عصية على الفهم
-
ماري لوبين والأحتلال الأسلامي
-
انظمة خائفة وشعوب مخوفة
-
ادريس جنداري والأيديولوجية العرقية
-
اغار منك لذكائك يا حكيم اسرائيل(2)
المزيد.....
-
مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا
...
-
تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك
...
-
تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق
...
-
زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف
...
-
بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل
...
-
الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا
...
-
دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين ا
...
-
الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|