أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين














المزيد.....

الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1222 - 2005 / 6 / 8 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التخويف من الفوضى العارمة والإختراق إذامارس الشعب حريته ضحك على الدقون فأى تبجح أن يدعى حاكم كائنا من كان لنفسه أكثر من الأنبياء والرسل والمخلصين وإذا أردت أن تعرف سببا لتخلفنا فأبحث عن الإستبداد فلماذا نحن منحطون ومتخلفون وبعيدون عن حركة التاريخ بهذه الصورة ؟ والمناقشات فى هذا الموضوع كثيرة والتحليلات أكثر والنظريات لاحصر لها لكن كتاب الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين للأستاذ/ نبيل هلال هلال يلخص ويلمس بقسوة جروحنا لعلنا نفوق وكما يقول المؤلف .

فالمسلمون عبر تاريخهم الطويل وتحديدا منذ عام 40 للهجرة لم يحكمهم حاكم واحد يمكن تبرئته من تهمة الإستبداد السياسى ولافرق هنا بين عصر ذهبى وأخر فضى أو عصر انجازات وأخر عديم الإنجازات فالإستبداد السياسى هو الإستيلاء على السلطات والإستئثار بها ومنع تداولها سلميا وإساءة استغلالها والتوصية بها لابن أو أخ أو من يختاره المستبد بنفسه والإستبداد هو مصادرة حق الأمة فى أن تختار بنفسها من يحكمها وحرمانها من أن يتولى قيادتها أصلح أبنائها ممن تجمع عليه إرادتها .

وعليه فإن معاوية بن أبى سفيان مثلا مستبد أغتصب الحكم وورثه لأولاده ولايعفيه من هذا أنه من الصحابة أو من كتبة الوحى لأن هناك من الصحابة من نافق ومن خان ومن حكم عليه الرسول نفسه بالإعدام كعبد الله بن أبى السرح ولذلك فإن المستبد مستبد ولو كان صحابيا وكذلك لايعفى معاوبيه أن عصر بنى أمية شهد الفتوحات الإسلامية فما قيمة تلك الفتوحات وماقيمة نشر كلمة الإسلام وهى العدل والتسامح إذا لم تتمكن كلمة الإسلام وهى العدل والتسامح فى قصر الخليفة نفسه ؟؟

وهناك من يغفرون لمعاوية استبداده بكلام من يغفرون لحكامنا فى العصر الحديث استبدادهم بحجة الإنجازات والمسيرة التى لابد أن تكتمل فتاريخ الإستبداد مرتبط دائما ببدايات حسنة ثم ينقلب بعدها الحكام ليظهروا للشعب وجههم الحقيقى فالخليفة العباسى عندما وصل الى الحكم كان من أعدل الناس وأتقاهم والديكتاتور كاليجولا بدأ حكمه بتوزيع أمواله على الشعب ونيرون بدأ فترة حكمه بخمس سنين كانت أزهى عصور الديمقراطية فى الدولة الرومانية وفى عصرنا الحاكم الذى بنى السد والحاكم الذى بدأ حياته بالنصر الوحيد على الأعداء والحاكم الذى بدأ عهده بالإفراج عن المعتقلين لكن بمرور السنين على الحاكم تظهر إنجازاته على حقيقتها فالدولة العباسية انتهت بالإسلام الى مأساة ونيرون أحرق روما وعهد ثورة يوليو المجيدة انتهى الى مانحن فيه من القرف الذى نعيشه كل يوم .

والمستبد لايحكم وحده بل تسانده صفوة مختارة تشكل منظومة السلطة وأصحاب النفوذ والمناصب وجماعات المنتفعين والمصالح والمرتزقة وواضعى اليد على أراضى الدولة والمرتشين وكبار اللصوص والفقهاء والوزراء والولاة فالمستبد يمثل قمة ذلك البناء الهرمى أما باقى المنظومة هم أولئك المنتفعون وهؤلاء عبر التاريخ بداية من الفقهاء الذين تركوا الدولة الأموية تعيث فى الأرض فسادا واستبدادا بينما هم يرهقون فكر الناس بفقه الحيض والنفاس وهل لعاب السبع ينقض الوضوء وكيفية تقسيم الميراث عند الزواج من جنية غير محسوبة على الإنس .. الى الخليفة يزيد بن عبد الملك الذى جاءه أربعون شيخا يقسمون على أنه ليس على الخلفاء من حساب ولاعذاب ... الى الحجاج بن يوسف الثقفى طبعا غنى عن التعريف ... وكذلك زياد أبن أبيه الذى التحق بأبى سفيان وصار اسمه زياد ابن أبى سفيان فأنتقل من خانة اللقطاء الى خانة الشرفاء مكافأة له على تأديب أهل البصرة لحساب بنى أمية ... وهكذا يمتد السلسال النجس سلسال المصفقين للحاكم وزبابانيته والمنتفعين من جلوس المستبد على قلب الشعب والذى لولا هذا الحاكم لكان مصيرهم فى أنظف حالاته مقلب زبالة التاريخ .



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى يونيو67
- المصاحف المفخخة
- الإصلاح إذعان و خوف أم استجابة؟
- إعلام الريادة ...أضلوا مصر وضللوها
- ! مصاحف جوانتانامو
- مليار جنيه فى صحة كأسك ياوطن
- الماركسية بين النظرية والتطبيق
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 4
- الطيور المهاجرة فى عهد مبارك
- حتى لاننسى مهرجانات مايو للطبل والزمر
- الفيلد مارشال وأوراق مصرية
- ! مين إللى عليه الدور فى الخلع
- اللعب على كل الحبال
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية3
- !!! أكذوبة القرن
- يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس ؟
- مدينة الموتى وقبور الفوارق الطبقية
- العسكر فى الجمهوريات العربية
- !!! الإمتناع سلبا أم إيجابا
- العمل المشترك من أجل العراق


المزيد.....




- تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا ...
- في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين