فريد بوكاس
(Farid Boukas)
الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 22:22
المحور:
المجتمع المدني
إسبانيا: جامعة الأندلس الإسلامية بين الدين والضلال.
قد أسست جامعة الأندلس الإسلامية ( نخبة الموريسكيون ) سنة 1980، وهي منظمة ثقافية دينية كان هدفها جمع شمل مسلمي الأندلس، و استرجاع ونشر الإسلام و الثقافة الأندلسية التقليدية ، واتخذت مدينة ألميريا كمقر لها. كما أن للجامعة التي تشتغل تحت غطاء قانون الجمعيات، مراكز في عدة مدن وعلى الخصوص مدينة مالقة، خيريز،الجزيرة الخضراء، قرطبة، إشبيلية ومورسيا.
لكن سرعان ما تحولت هذه الجمعية الإسلامية، من نشر روح السلام والإسلام، إلى مركز للنصب والاحتيال وتبييض الأموال، فبعد اضطلاعي على عدة مستندات جد سرية، اكتشفت أن رئيسها وكاتبها العام قاموا ببيع كل ممتلكاتها من بقع أرضية، شقق، فيلات...، ويقدر المبلغ الذي تم الاسحواذ عليه حسب وثيقة رسمية بمليون أورو 1000.000.000، وهذا المبلغ ليس في الأصل هو الثمن الحقيقي للمتلكات بل ضعفها، إلا أن مسيري هذه الجمعية، حاولوا التخلص من هذه الممتلكات بنصف ثمن السوق حسب وثائق ومحاضر التقييم التي تم إنجازها من طرف متخصصين في الموضوع.
بعدما أن انكشف الأمر، لم يبق أمام رئيس الجمعية وكاتبها العام، إلا السفر إلى بلدان عربية وإسلامية، مثل المغرب ، الجزائر، تونس، ليبيا، السعودية، الأردن و.... لطلب المساعدة المادية باسم الجمعية بحجة بناء المساجد، ما مكنهم من الحصول على أموال باهضة... ففي إحدى الوثائق، تم تحويل مبلغ مالي عن طرق البنك من المغرب يقدر 75000 أرور، وبعد بضعة شهور اختفى المبلغ من حساب الجمعية ولم يبق في حسابها سوى 6 أرو !!
لكن في الآونة الآخيرة، تم سد كل الأبواب على هذه الجمعية وخصوصا من طرف الأردن والسعودية، أما باقي الدول وخصوصا المغاربية لازلت أبوابها مفتوحة أمام هذه الجمعية المختصة في النصب والاحتيال باسم الدين. ولوحظ في الأشهر الأخيرة، أن مسيريها يقومون بجمع التبرعات على الأراضي الأندلسية بحج دينية، كما قامت بتغيير أسلوبها في أنشطتها، حيث لجأت إلى نشر روح التصوف.
والغريب في الأمر حسب معلومات جد موثوقة، أن مسيري الجمعية تربطهم علاقة جد وطيدة مع مافيا روسية، والأكثر من ذلك يتاجرون في اللحم البشري وأقصد هنا الدعارة وتنظيم حفلات مختلفة في بعض الشقق بمدينة غرناطة وتبييض الأموال تحت غطاء ديني.
هذه نبذة مختصرة على الجمعية التي تحمل إسم : الجامعة الإسلامية الأندلسية، التي استغلت ولا زالت تستغل الدين الإسلامي من أجل النصب والاحتيال لا فقط على المسلمين المقيمين بالديار الإسبانية، بل حتى على بعض الدول الإسلامية.
#فريد_بوكاس (هاشتاغ)
Farid_Boukas#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟