|
الفيس بوك الحزبي وانتهاء عصر السياحة الحزبية
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 21:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصحافة الحزبيّة والاعلام الحزبي والفيس بوك الحزبي • عبد الرحمن تيشوري مخطّط البحث - تمهيد. - صحافة الخبر. - صحافة الرأي. - الصحافة الحزبيّة والفيس بوك الحزبي. - أهميّة تطوير صحف ومنشورات الحزب. تمهيد: تلعب الصحافة اليوم دوراً كبيراً جدّاً في قيادة الشعوب وتحريك المشاعر والعواطف بقصد المساندة أو المعارضة من خلال موضوعاتها المختلفة في المجتمعات الحديثة كافّة، فهي كانت وما تزال وستبقى الطريق الذي يقف إلى جانب وسائل الإعلام الأخرى "الإذاعة والتلفزيون والانترنت" في نشر الأفكار وتوجيه وتجميع الجماهير حول قيم وأهداف معيّنة وتثقيفهم وتعليمهم. لذلك تعدّ الصحافة المعاصرة أداة لا يستغنى عنها لحكم الشعوب لأنّها تلعب دوراً اقناعياً وتأثيرياً كبيراً. كما تقوم الصحافة بدور التنشئة الإجتماعيّة والاعلان والتسويق والتوجيه والارشاد والدعاية. صحافة الخبر يقصد بالصحافة الخبرية او الصحافة الاخبارية، الصحف التي تعنى بنشر الأخبار العالمية والمحلية بدون تعليق أو رأي او هي التي تقوم بتسلية الجماهير وشغل أوقات الفراغ عند الجماهير ولا شيء أكثر من ذلك. ثمّ تطوّرت الصحف الاخبارية وسعت إلى الاهتمام بطرح الآراء ووجهات النظر تجاه الأحداث والمساهمة في تكوين وتوجيه وقيادة الرأي العام والسيطرة عليه. كان هذا في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر والتي ترادفت مع نموّ المفهوم الديمقراطي وانتشاره في البلاد الأوربيّة، بعد ما دعت الطبقة البرجوازيّة التجاريّة الصناعية إلى إيجاد ديمقراطيّة سياسيّة تتمثّل بوجود نظام نيابي واطلاق النشاط الحزبي، وإيجاد صحافة حرّة غير مقيّدة إلى جانب تقدم العلم وانخفاض مستوى الأميّة في البلاد. وقد أدّى مفهوم الديمقراطيّة وتطوّر الحياة المدنيّة إلى اشتداد الصراع والتنافس السياسي بين المفكّرين والساسة الذين اعتلوا منابر الصحافة ليعبّروا من خلالها عن وجهات نظرهم، ويدافعوا عن أفكارهم وليتصيّدوا ويفنّدوا أفكار خصومهم لكن اليوم لم تعد الصحافة كافية فلابد من وسائل الاتصال الحديثة لا سيما الفي سبوك والايميل ونظام الرسائل القصيرة. صحافة الرأي صحف الرأي: هي صحف دعائيّة أكثر من أيّ شيء آخر، هدفها الترويج لفكرة أو مبدأ أما لحساب جهة معيّنة أو حزب من الأحزاب. لذا تكون صحف الرأي أو المقال صحف دعاية لأن الدعاية ليست أخباراً بقدر ما تكون مقالات. وتعكس غالباً آراء الحزب الحاكم أو الشخص أو الجماعة التي تنتمي إليها. وهذه الصحف لا تهدف إلى كسب ماديّ وقد ارتبطت صحافة الرأي بنشوء الأحزاب وصراع الأفكار والأيديولوجيات. وصحف الرأي اليوم تنشر الأخبار والأحداث وتوضحها بالتعليق. الصحافة الحزبيّة التي يجب ان تتطور لقد اتّسعت مجالات الصحافة لتشمل مجالات جميع الحياة ومن الصحافة اتّخذت الأحزاب ألسنة حال لها تعبّر عن آرائها وتدافع عن أفكارها ومبادئها وحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي سلك هذا الطريق حيث أسس جريدة البعث التي لا تزال تصدر حتّى الآن وهي ناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي القائد للدولة والمجتمع في سوريّة في إطار جبهة وطنيّة تقدّميّة تضمّ مجموعة من الأحزاب الأخرى العاملة والمرخّص لها بالعمل السياسي والتي لها صحفها أيضاً وعبر الدستور الجديد عدلت المادة 8 لتصبح محلها مادة تعددية سياسية. إذاً فالصحافة الحزبيّة هي تلك الصحف التي تعبّر عن فكر سياسي معين أو اتجاه أو مذهب ايديولوجي خاص وتتحدّد وظيفة الصحيفة الحزبيّة في الاعلام عن فكر الحزب والدفاع عن مواقفه وسياساته. وسؤالي الآن هنا لماذا لا نطوّر صحف الحزب ومجلاّته تخطيطاً وتحريراً واخراجاً وتوزيعاً لماذا لا تُنشر كلّ الآراء التي لها علاقة بتطوير الحزب؟ لماذا لا نعتمد فيس بوك حزبي لكل مكتب مركزي ومكتب فرعي وفي كل شعبة وفرقة؟؟؟ لماذا لا تكون صحف الحزب منبراً وطنياً لكلّ الأقلام الجريئة المشهود لها بالخبرة والكفاءة؟ لماذا لا تنشر صحف الحزب جدول أعمال اجتماعات القيادة القطريّة والمناقشات التي تتمّ والقرارات التي تُتّخذ حتّى يطّلع كلّ أعضاء الحزب –العاملين والأنصار- على ما يجري داخل الحزب؟. لماذا لا تلعب صحف الحزب وصحف الأحزاب الأخرى دوراً رقابيّاً كبيراً على الحكومة ودوائرها من خلال كشف السلبيات وتعقّب الانحرافات والفساد؟. لماذا لا يتمّ تسمية صحفيين حزبيين يشكلّون داعية للحزب في جميع مجالات الحياة وفي مختلف الأوساط محليّاً وقوميّاً وعالمياً؟. المطلوب إذاً مراجعة شاملة للصحافة الحزبيّة بحيث يصل التطوير والتحديث إليها لأنّها جانب هام من حياتنا العامّة هذا ما نرجوه قريباً بعد تشكيل قيادات جديدة مركزيا وفرعيا وان امكن احداث فضائية حزبية او تغطية كل الشؤون الحزبية عبر الفي سبوك الحزبي بحيث نلزم كل المؤسسات باستخدام التكنولوجيا او ننتقي قيادات تنتمي للتكنولوجيا ليواكب الحزب العصر وهنا اطرح قضايا ساخنة لتهتم بها الصحافة الحزبية الجديدة
نحن بحاجة الى الابتعاد عن الشعارات والنفاق والتصفيق الذي ميز المرحلة الماضية في الحزب وايضا نحن بحاجة الى النقد البناء الموضوعي في حزبنا ولا بد من القول بان التنظيم مرتبط بالفكر والعقيدة وبالاستراتيجية السياسية لان التنظيم ينبثق من العقيدة وهو في نفس الوقت الصلة والوسيط بين الفكر والممارسة بين المبادئ والاهداف والعمل على الارض بمعنى اخر ان التنظيم هو اداة الحزب للتواصل مع الناس وخدمتهم وتحقيق مطالبهم ومن وجهة نظري اعتبر ان التنظيم انتكس في المرحلة الماضية ووصل ناس الى قيادات الشعب والفروع غير جديرين بالعمل التنظيمي الناجح وغير مقنعين للمواطنين وللبعثيين حتى لذا نقترح نحن اليوم ضرورة اعادة النظر بالعضوية لتطوير وتفعيل العمل الحزبي التنظيمي - سأبدا من الاجتماع الحزبي لانه هو الحصة الدرسية في مدرسة الحزب الخاصة بنا جميعا كبعثيين واطرح سؤال هل الاجتماع مميز وغني ويطرح به امور جديدة وحيوية ؟؟ - هل تطرق الى الازمة وماذا سنفعل هل كان الاعضاء يحضرون ام كان الحزب في اجازة؟؟؟ - ام كان الاجتماع ممل وروتيني ورتيب وتقليدي ورفع عتب وتسديد حساب واحيانا لا يأتي امين الفرقة لان الباب مغلق والاجتماع بمدرسة ولا مقر ومكان مريح للفرقة ؟؟؟؟؟ - سؤال اخر هل يمتلك البعثيين ثقافة مميزة هل فهموا فكر الحزب هل فهموا فكر الامين القطري هل يواكبوا ما يجري ؟؟؟ - هل قام الحزب بمبادرات غير عادية في الازمة ؟؟ - اقول اليوم ان العمل الحزبي الجديد ليس سهلا في ظل واقع سورية الجديد المعقد وزمن السياحة الحزبية انتهى وعلى القيادة الجديدة وان تعالج وتشخص كل ما يعانيه جسد الحزب من امراض وعلل وان تضع وتساهم في وضع العلاج المناسب - لماذا لم نعالج وضع المديرين الفاسدين وهم خرجوا من الحزب والحزب جاء بهم الى مواقعهم؟؟؟ - اخيرا ما ارجوه الان في ظل هذا الوضع الجديد والظروف الصعبة المعقدة التي تعيشها سورية تحتاج منا جميعا كبعثيين الى وقفة مع الذات للارتقاء بعملنا الحزبي اولا وبعملنا الاداري والحكومي والوظيفي منطلقين من ثوابت راسخة ومتجذرة في فكر حزبنا العلماني التعددي النقدي العلمي الموضوعي المتجدد وكل ذلك ممكن اذا عملنا بشكل مؤسساتي غير فردي واذا طورنا اعلامنا الحزبي لينتقد اداء القيادات الحزبية والحكومية وقطع الصلة مع ممارسات المرحلة الماضية وتجاوز سلبياتها عبد الرحمن تيشوري
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاتفاق الايراني مع الستة الكبار نهاية حلم راعي البقر الامري
...
-
- استيعاب التقنيات الجديدة والمتجددة ضرورة لا بد منها في سور
...
-
ليحب المواطن الدولة ونعيد الثقة بينه وبين مؤسسات الدولة والح
...
-
نحو ولادة هيئة سورية جديدة للموارد البشرية في سورية الجديدة
-
مقترحات اقتصادية تتعلق بعمل الجهات التي لها علاقة بالتصدير و
...
-
السيد رئيس مجلس الوزراء
-
حتى لانعود الى النفق مرة ثانية في سورية الجديدة
-
اقتصاد السوق الاجتماعي الحقيقي وليس الدردري والديموقراطية وا
...
-
برنامج الإصلاح الإداري في مصر للأعوام 1997 – 2007 للمحاكاة و
...
-
كيف نستفيد من بيت الافكار الدولية لبناء سورية الجديدة التي ت
...
-
وزارة الصناعة السورية وتطوير القطاع العام الصناعي والتجاري و
...
-
■-;- برنامج تأهيل الإدارة السورية الجديدة لسورية الجدي
...
-
اين هيئة مكافحة الفساد واين ادارة الرقابة في سورية الجديدة؟؟
-
رائحة عطر الرجولة في غبار بوط كل عسكري يقاتل في الميدان ضد ا
...
-
نحن بحاجة الى ثقافة جديدة بعيدة جدا عما يقدمه الاخوان الحشاش
...
-
تحية الى مصر التاريخ تحية الى جيش مصر
-
لنحرم الفاسد من التمتع بما سرقه
-
اهمية اصلاح القطاع العام حيث فضحت الازمة جشع واستغلال وهشاشة
...
-
المواقع الالكترونية التفاعلية شرط لازم واساسي لبناء ادارة اك
...
-
متى تنتهي منظمة بان كيمون؟؟
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|