أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي بن رمضان - عبد الله القصيمي عن الدولة العربية الواحدة الكبرى














المزيد.....


عبد الله القصيمي عن الدولة العربية الواحدة الكبرى


هادي بن رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بينما تسحق الطائفية ما تبقى من حب وسلام وصدق في الإنسان العربي .. وبينما يحاول المذهبيون أن يعيدونا سنوات كثيرة إلى الوراء .. فقد أردت مشاركة القراء هذا النص المقتطف من كتاب "لئلا يعود هارون الرشيد" لذلك المفكر الذي نبت في الصحراء, ليواجه وحيدا كل الالهة والعقائد والأنظمة ... حدث عبد الله القصيمي قال :

إذا أصبحت الدول العربية دولة واحدة, أصبحت دولة كبرى, نعم كبرى تمتلك امكانيات ومزايا كبرى .. اذن لقد وقع العالم العربي في مصيدة , وقع في الغواية الباهظة , اصبح دولة كبرى لها طموح الدولة الكبرى وكل احاسيسها ومنافساتها وتحدياتها ومغامراتها وكبريائها واستعراضاتها وعليها كل تبعاتها والتزاماتها وهمومها , نعم لقد اصبح العرب دولة واحدة, دولة واحدة كبرى , اذن لابد ان يكون لدولتهم الكبرى قيصرها العظيم , لابد ان يكون لها وحشها الهائل , وهل يكون قيصر عظيم بلا غرور وكبرياء واظفار وانياب .. القيصر الكبير الفادح هو العبقرية المحتومة التي لابد ان تفرزها موهبة الدولة العربية الكبرى ... العرب لايتطلعون إلى الدولة العربية الواحدة إلا لانهم يتطلعون إلى القيصر الواحد .. ان وحدانية الدولة في حسابهم من أجل وحدانية القيصر .. لم تكن القضية لديهم وحدة الكون او وحدة الناس او وحدة الاوطان او وحدة المواطنين .. كان الخروج على وحدانية الخليفة او الإمام هو الزندقة التي لاغفران لها في دين العرب. إنه كالخروج على وحدانية الإله بل انهم ليعاملون ذلك الخروج بقسوة لايعاملون بمثلها الخروج على وحدانية الإله .

يادولة العرب الواحدة الكبرى، إني أخاف مجيئك لأني أخاف مجيء هارون الرشيد الجديد !! إني أخاف مجيء هارون الرشيد لأني قرات عن هارون الرشيد القديم، كان يقاتل بآبائي ويقاتلهم بالسيوف والرماح والسهام والنبال، كان ينفق قوت آبائي على الجواري والشعراء والمغنين، كان يعرض ذاته وهيبته ووحشيته وكبرياءه فوق المنبر وفي المسجد وفي مواكبه البدوية المنطلقة من القصر إلى المصلى، ومن المصلى إلى القصر، ومن هذا القصر إلى ذاك القصر، ومن مخدع هذه الجارية إلى مخدع الجارية المنافسة الأخرى، كان يحارب ذكاء آبائي وحرياتهم بالمشايخ وبالآيات والأحاديث، وبالأنبياء وبالسلف وبالقبور ...

قرأت عن هارون الرشيد القديم هذا فامتلأت غضبا على التاريخ وخوفا منه واحتقارا له تعذبت حزنا على ابائي ورثاء لهم صرت ارتجف من التفكير في الالتفات إليهم او القراءة والتحدث عنهم او الإنتساب إليهم لأني قرأت عن هارون الرشيد القديم هذا .. أصبحت اخاف بلاحدود ان يجيء هارون الرشيد الجديد بمجيء الدولة العربية الواحدة الكبرى ان يجيء هارون الرشيد الذي سوف يجيء إذا جاء زاحفا موكبه البدوي زاحفة خصائصه واخلاقه البدوية فوق كرامة ابنائي وشرفهم وذكائهم ورضاهم وامنهم ورفضهم وشجاعتهم وكل حياتهم تذلهم وتقهرهم وتسرقهم وترهبهم وتضللهم وتسوقهم وتكذب عليهم ...




#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هرقل عظيم الروم إلى معاوية ابن ابي سفيان
- هكذا أراد الحسين !
- منظمة شباب هتلر - هل ستعود بعقيدة جديدة ؟
- الحمد لله على نعمة الإسلام !
- كيف أصبحت إشتراكيا
- الفاشية الدينية في السودان تحتضر
- جنون داعية
- المدينة الأناركية (1)
- الطبيعة تنتقم للفقراء
- الظروف هي القاتل
- الثوار ثلاثة
- أعداء الإنسان وأصدقاؤه
- الذباب هو القاتل
- حين يعجز المنطق
- الرد على من شكك في نبوءة نيوتن عليه السلام
- أحلام طفل


المزيد.....




- منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى
- وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان ...
- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي بن رمضان - عبد الله القصيمي عن الدولة العربية الواحدة الكبرى