أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - نظام فدرالية المحافظات الحل الأمثل للعراق وللدول المنطقة














المزيد.....

نظام فدرالية المحافظات الحل الأمثل للعراق وللدول المنطقة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 13:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ذكرت سابقا بأني اقترحت على بعض من أصحاب القرار في شهر شباط/فبراير 2003 بأن يتبنوا نظام فدرالية المحافظات للعراق بعد صدام حسين وإعادة رسم الخريطة السياسية القديمة للعراق 14 محافظة قبل تغييرها من قبل صدام حسين وفقا لمزاجه وعقابا للثورة الكوردستانية ضد حكم البعث، لقد سمع الكثيرون من المتابعين للأحداث الثلاثة الأشهر الأخيرة من الاستعدادات لإسقاط صدام حسين تصريح لأكثر من صاحب قرار بتفضيله نظام محافظات الفدرالية للعراق بعد صدام, ولكن لم يكن هناك منظرين للأحزاب السياسية الطامعة للاستيلاء على الحكم وتقاسم الغنائم يفكرون او ينظرون الى اكثر من حجم قطعة الكعكة التي ينتظرونها, فلو تبنت قيادات الأحزاب السياسية العراقية فيدرالية المحافظات في حينها لأنقذنا الكثير من أرواح العراقيين ووفرنا أموال وممتلكات الشعب العراقي من الإهدار والتدمير ولم تصل بنا الحالة الى حكومات فاشلة أطالت من عمر الحكومات الدكتاتورية في المنطقة وتراجعت الحركة الديمقراطية للشعوب المنطقة.

أن نظام الحكم في العراق بعد سقوط صدام حسين قدم صورة مأساوية قاتمة لمحاولة التغيير, فبعد سقوط بغداد مباشرة بدأت الدعوات من قادة المنطقة للإصلاح وفي مقدمتهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حيث نادى قادة العرب "لنحلق رؤوسنا بأيدينا قبل أن تحلقها لنا الآخرين” فأشاد سكرتير الحزب الشيوعي اللبناني الشهيد جورج حاوي بتصريح الرئيس علي عبدالله صالح وأطلق عليه لقب حكيم العرب اعتقادا منه بأن العملية الإصلاح والتغيير قد بدأت, ولكن فشل النظام الحكم العراقي قبر النية الإصلاحية عند زعماء المنطقة فأنتج هذا الفشل العشرات آلاف من الضحايا وتدمير الممتلكات والبنى التحتية لدول الربيع العربي.
أن ما يعاني منه العراق يؤكد صحة رؤيتي لنظام الفدرالي للمحافظات تحت راية واحدة الذي كان وما زال الحل الأمثل للعراق بعد صدام حسين ويعيد العراق الى الخطوة الصحيحة الأولى نحو مجتمع متآلف من جميع مكوناته ويضع حدا للسفك الدماء في صراع المذهبي والطائفي كوقود لصراع حزبي على السلطة وتقسيم الغنائم. أن إمارات الخليج لا تزيد مساحة أية منها على اية محافظة عراقية ولكنها متعايشة ومتآلفة ومتنافسة إيجابيا لتطوير إماراتها وتوفير الأمان والازدهار لشعوبها وتحولت الى قلاع اقتصادية تجذب الاستثمارات العالمية, وتوجت إمارة دبي أخير بتنظيم اكسبو 2020 متفوقة على روسيا والبرازيل وتركيا وشعوبها تتمتع برعاية اجتماعية تفوق على ما يتمتع بها مواطني الدول الصناعية الغربية.

فلو طبق النظام الفدرالي في العراق منذ 2003 لوفرنا الخسائر في الصراعات لتغيير الأوضاع في مصر وليبيا واليمن وسوريا باستخدام العنف وتفادينا الحرب الأهلية في ليبيا وسوريا.

كانت مدينة البصرة عروسة الخليج مدينة متآلفة سكانيا منفتحة على حضارات الشعوب التي ترسوا سفنها في الشط العرب وكانت البصرة المنتجع السياحي للعطل لأبناء الكويت والخليج, وتاريخيا كانت البصرة اول ولاية إسلامية في العراق وان عتبة بن غزوان كان أول والي على البصرة في القرن 14 هجري, فأصبحت مدينة العلم والأدب على مر العصور, اما مدينة البصرة الحالية تكاد تراها في سبات العصور المظلمة التي أظلت المنطقة وفقدت الأمن وآخرها اغتيال شيخين للعشائر البصراوية, تخلفت البصرة عن كل مدن الخليج بعدما كانت جوهرة الخليج بحضارتها وعلمها وأدبها وتجارتها, فقد جمعت البحر مع النهر ومع أرضها الخضراء وحكمتها روح التآلف لساكنيها من مختلف المشارب والمذاهب.
أؤيد رغبة البصراويون الى الفدرالية على أن يتخلصوا اولًا من أمراض الحكم في بغداد من الحزبية الضيقة والمذهبية والطائفية والمحاصصة في الحكم المحلي والفساد الإداري فكانت البصرة في الدورة السابقة من اكبر المحافظات فسادا وبعدد مشاريعها الوهمية. أتطلع الى البصراويين ان يعيدوا للبصرة فسيفسائها السكاني بدعوة سكانها للعودة الى البصرة لإعادة بنائها عمرانيا وحضاريا وان يحموا الحرية الشخصية في المذهب والمعتقد.

كلمة أخيرة "أن الفدرالية تحت راية دولة واحدة افضل من تقسيم الدول الى دويلات ولكن صراع قيادات الأحزاب على المغانم والغنائم تعمي بصيرتهم من رؤية الشعوب حرة فتحرمهم من التمتع بحريتها واستقلاليتها في حكم ذاتها:
o فلو طبق ملك المغرب حسن الثاني الفدرالية على الصحراء الغربية والساقية الحمراء في عام 1973 لوفرت على الجزائر والمغرب مواردها في دعم ومحاربة جبهة بوليساريو وتشرد آلاف اللاجئين الصحراويين للعيش في المخيمات والأزمة مستمرة لأكثر من أربعة عقود.
o ولو طبقت الفدرالية في السودان لما تجزأت السودان الى دولتين وغدا الى ثلاث وأربع دول اي دولة دارفور ودولة كردفان.
o أن لم تطبق الفدرالية في سوريا بعد الأسد سيعاني شعب سوري معاناة اكثر من معانات الشعب العراقي ويستمر الصراع المذهبي في سوريا وفي لبنان وفي العراق طالما بقى نظام ولاية الفقيه في إيران.
o أن فدرالية اليمن الى خمس أقاليم ستبقيها دولة واحدة وتبعد شبح إعادة التقسيم الى الشمال والجنوب.
o لا حل للوضع الليبي بدون حكم فيدرالي.
o تتجدد الولايات المتحدة الأمريكية شبابها وتبقى المركز السياسي والصناعي والمالي والعلمي العالمي رغم نكساتها العسكرية وكبواتها المالية لأنها تستمد حيويتها من النظام الفدرالي وللأسباب التالية:
• بإمكان الشعب الأمريكي محاكمة الرئيس وإجباره على الاستقالة.
• لا يستطيع الرئيس تعين موظف سامي او وزيرا في حكومته بدون موافقة الكونغرس.
• لا يحق للرئيس الترشح للرئاسة اكثر من دورتين.
• المواطن الأمريكي حر tفي معتقده ولا يُحاسب على فكره او آراءه.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر ا ...
- الغوا البطاقة التموينية واطلقوا برنامج الرعاية الاجتماعية
- -نواب الشعب حرامية-
- قضايا ساخنة
- اوباما المسلم
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا
- بوتين الرهيب والسفاح بشار
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - نظام فدرالية المحافظات الحل الأمثل للعراق وللدول المنطقة