أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد حسين سلطان - عزيز محمد بين الحقيقة والسراب














المزيد.....

عزيز محمد بين الحقيقة والسراب


خالد حسين سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 23:42
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر في أربيل وعن مطبعة آزادي كتاب بعنوان ( نضال الرفيق عزيز محمد السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي العراقي / أعلى صوتا من الكلمات ) من تأليف الدكتور أحمد عبد العزيز محمود الأستاذ المساعد في كلية الآداب / جامعة صلاح الدين، عنوان الكتاب وغلافه الذي تتصدره صورة لعزيز محمد وبالزي الكردي الكامل وفي الزاوية العليا اليمنى من الكتاب تقرأ عبارة ( جمهورية العراق ـ كردستان العراق ـ أربيل )، توحي بانه كتاب مذكرات او شبه مذكرات كلف عزيز استاذ جامعي لاعدادها للنشر، ولكنك ما ان تفتح الكتاب وتبدء بقراءة صفحاته الأول حتى ينتابك شعور بالغثيان بسبب طريقة التقديم والعرض والسرد للمعلومات في الكتاب مما يدعوك الى رمي الكتاب جانبا وتندم على بعض الدنانير التي دفعتها ثمنا لهكذا كتاب بائس، وعندما تعود للكتاب بعد فترة علك تجد معلومة جديدة او تحليل سياسي يدعوك للاستمرار في قراءة الكتاب، فتجد نفسك تستعرض قائمة المحتويات بحثا عن ما يغريك في قراءته، وإذا بها عناوين براقة ومهمة تجذبك بسرعة : ( ولادته ونشأته ـ صفحات من تاريخ نضاله 1948 / 1958 ـ أحداث الموصل وكركوك ـ 8 شباط 1963م ـ خط آب 1964 ـ انتخاب عزيز محمد سكرتيرا للحزب الشيوعي العراقي ـ ... ) وبعد اختيار اي عنوان والبدء بالقراءة تنتابك نفس الحالة وترمي الكتاب ثانية. والسبب في كل ذلك ان المؤلف يكتب بطريقة رجال الدين والخطباء الاسلاميين ( أو ما يسمى بالروزخون ) في المدح وكيل الاطراء على من يحبون وبطريقة فجة وبائسة تدفع الى الملل وذلك بعد قبض الثمن مقدما، وعند العودة الى السيرة الذاتية للمؤلف يظهر انه دكتور في التاريخ الاسلامي القديم وله الكثير من المؤلفات في اختصاصه ويبدوا انه كان شيوعيا يوما ما، بالتالي حاول ان يكتب سيرة عزيز محمد بنفس الطريقة وزاد الطين بلة في ادراج ابيات من الشعر ما انزل الله بها من سلطان بمناسبة وبدونها، وأقصد بها الكتابة والتوثيق لغرض المدح وفقط المدح ووصفه بصفات وفضائل ومواقف بطوليه ليس له فيها لا ناقة ولا جمل، دعوني أقتبس لكم نصيا محطة بسيطة من أحد العناوين البراقة التي ذكرت في أعلاه .
ولادته ونشأته : [ ... أما ما يتصل بميلاده الميمون، فليس لنا إلا الاحتكام الى قوله، واعتباره الفيصل الفاصل المجلي للحقيقة المتصلة بميلاده، فله حق البت فيه دون غيره. وليس أمامنا سوى المنقول منه، دون الادلاء بأي دلو في منقول، لا نملك إزاءها كلمة نطلقها بصدده . وها نحن نورد قوله بشأن ميلاده، مؤثرين الاكتفاء به، غير مستأثرين بأقل تعقيب عليه، نظرا لان صاحب الحمل أولى بحمله، وليس لنا إلا أن نلوذ بملاذ آمن، يوفر علينا الجهد ويتمثل هذا الملاذ في النص الشعري الآتي :
والصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه
كل أمرئ في نفسه أعلى وأشرف من قرينه
فهلموا الى المكافح الشهير والمناضل الصبور الكبير، ليقص علينا قصة ميلاده ، انطلاقا من قول القائد وعند الجهينة الخبر اليقين، ولتكن الآذان واعية صاغية تصغي اليه، إصغاء دقيقا وثيقا لصيقا بالإحساس المرهف الذي، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، إلا ويعيها وعيا لا مزيد عليه ... ص12] انتهى الاقتباس .
كل تلك المقدمة ليذكر لنا سنة ميلاده، وهو لم يذكرها لحد الآن الا بعد ديباجة مقاربة لما كتب في اعلاه، ولعلم القارئ الكريم فان طريقة السرد في كل الكتاب بهذا الشكل والمستوى، والله يكون في عون من يقرأ الكتاب من الغلاف الى الغلاف .
العتب كل العتب لا يقع على المؤلف فهذا ديدنه في الكتابة والتأليف، وانما على السيد عزيز محمد كيف يسمح بصدور هكذا كتاب بائس يوثق سيرته ليكون بديلا عن مذكراته، التي طالما تهرب عن قرار كتابتها وبمختلف الحجج. كيف سمح عزيز محمد لهكذا كاتب محترف ان يلتقي به ويتحاور معه ويدون كل ذلك بتلك الطريقة، في حين معروف عن عزيز محمد انه حذر جدا في مسألة المقابلات واللقاءات الصحفية ولا يدلي بها لأي شخص الا بعد ان يزكى ذلك الشخص من جهة موثوقة ويجري اللقاء بضوابط اهمها ان يطلع عزيز على الكتابة بصيغتها النهائية قبل النشر وله الحق في الحذف والتعديل، وذلك ما حصل، عل سبيل المثال لا الحصر مع الاعلامي توفيق التميمي عندما اجرى مقابلة مطولة معه قبل سنتين .
والادهى من ذلك طعم المؤلف كتابه الفج هذا بالعديد من الرسائل والخطب والكلمات لعزيز محمد في مناسبات مختلفة كذلك صور لبعض الكراريس والمؤلفات لعزيز محمد ومنها كراس بعنوان ( دروس من لينين ) ويصفه بصاحب القلم الرصين. في حين يعلم كل القادة والكوادر في الحزب الشيوعي العراقي والذين عملوا حزبيا قريبا من عزيز ان الرجل ليس لديه الامكانية لكتابة عشرة أسطر متماسكة وتعبر عن فكرة ما، وان كل ما كتب او نشر باسمه هو من انجاز رفاقه المقربين والمتمكنين كتابيا وخصوصا الفقيد ماجد عبد الرضا وعبد الرزاق الخابط . وفي الملحق الأول وتحت عنوان ( مسيئان يسيئان الى رمز كردي شيوعي وطني عراقي أممي ) ص292 : تعرض المؤلف للسيد شوكت خزندار صاحب كتاب ( سفر ومحطات / الحزب الشيوعي العراقي ـ رؤية من الداخل ) معتبرا خزندار قد أساء لعزيز محمد محاولا رد الاساءة بمثلها وفي نفس الوقت اعتمد على كتاب السيد خزندار كمصدر من مصادره لاقتباس ما ينفعه بعد ان كتب خزندار عن عزيز محمد ماله وما عليه، وتعرض كذلك لبول بريمر الحاكم الامريكي المدني للعراق بعد الاحتلال البغيض نيسان 2003، لكون بريمر تطرق في كتابه ( عامي في العراق ) عن مقابلته البائسة واليائسة مع عزيز محمد عند تشكيل مجلس الحكم سيء الصيت ومحاولة عزيز ان يكون عضوا فيه، ولكنه فشل في المقابلة واستبدل بتلميذه الوفي حميد مجيد موسى .
ختاما لابد ان نقول للسيد المؤلف، وبنفس طريقته عله يعي ويفهم ما خط قلمه المأجور.
يا سيدي كل ما كتبته عن عزيز محمد هو بدعة
وكل بدعة ضلالة
وكل ضلالة في النار وانت اهل لها .
بغداد ــ 27 / 11 / 2013



#خالد_حسين_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي وموقفه من التطورات الداخلية والخارجية ...
- اين الحقيقة في تصفية الشهيد الشيوعي العراقي جماهير امين الخي ...
- الحزب الشيوعي التعميقي العراقي
- حميد مجيد موسى والعرس العراقي الجديد
- بطلة من بلادي الشهيدة الخالدة رسمية جبر الوزني (أم لينا )
- تشابه اسماء والتباس
- الى متى يبقى حميد مجيد موسى سكرتير للحزب الشيوعي العراقي ؟؟؟
- شارع المتنبي مظلماً بدون الشطري
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- المناضل صاحب الحكيم والوجه الآخر للنجف
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- الحزب الشيوعي العراقي من اعدام فهد حتى ثورة 14 تموز 1958
- الشمس التي غربت مبكرا*
- حسن عوينة الانسان والمناضل والشهيد


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد حسين سلطان - عزيز محمد بين الحقيقة والسراب