أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي حرك - التمييز الإيجابي .. بوليصة تأمين














المزيد.....


التمييز الإيجابي .. بوليصة تأمين


سامي حرك

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 07:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد أن هدأت الموجة, أستطيع الخوض في الًلجة, بإضافة جديدة إلى ماسبق وطالبت به في سبتمبر 2005, ولمن يريد التفاصيل أرجوه البحث في جوجل عن مقالي على شفاف الشرق الأوسط بعنوان "تمييز إيجابي مؤقت".
حين حضرت مؤتمرًا أقامه ناشطون للمطالبة بـ كوتة للأقباط المسيحيين في الدستور الجديد, كانت أغلبية الكلمات فيه معارضة للكوتة, والأغرب أن أكثرية أولئك المعارضون كانوا من المسيحيين, بل كان أحدهم قسيسَا!
ذكرني ذلك بالموقف الشعبي المتكرر حال حوادث السيارات في الشارع المصري, إذ يُفاجَأ المصدوم بطبطبة مصاحبة لكلمة: ربنا يعوض عليك! لا أحد يُقدر الخسارة الجسيمة والضرر البالغ والتعويض المُستحق, المهم أن ينتهي المشهد وينفض الجمع!
تنصل أكثر الناشطين المسيحيين من خسارات المجتمع القبطي المسيحي, طوال عشرات السنين, مخافة أن يُتهموا بالفئوية أو الطائفية!
ولأنني لست مسيحيًا, كما أنني لست في مجال مزايدة مع ما كنت رائدًا فيه, حيث سبق وقلته (2005) قبل الثورات والإنتفاضات والحركات, بل قبل أي كتابات مصرية, في مقال وكذلك في بيان بإسم حزب مصر الأم وكيلاً عن مؤسسيه, فإنني أقولها مجددًا وبوضوح دون أي مواربة:
أؤيد التمييز الإيجابي للأقباط المسيحيين, بما يتناسب مع عددهم وذلك في مقاعد البرلمان, وكذلك أي مناصب تكون بالإنتخاب المباشر, وذلك لسببين:
الأول: سبق قوله, مني ومن غيري, عن الأضرار التي لحقت بهم وأدت إلى عزلهم عن الحياة السياسية, وإن إشتركوا في ذلك مع غيرهم, إلا أن سبب التهميش لم يكن سياسي بقدر ما كان نتيجة صناعة واقع إجتماعي قام على الفرز والكراهية الدينية.
الثاني: هو سبب جديد, بحكم الحالة الطارئة بعد ثورة 30 يونيو, وقد كانت –بحق- ثورة على الخطاب الديني والتجربة الإخوانية, بل على ما يسمى بالمشروع الإسلامي, أكثر من أي شئ آخر, وتطبيق كوتة للمسيحيين يُبطل كثيرًا من فعالية تأثير المخطط الأخطبوطي الإخواني!
يُخطئ من يظن أن مجرد قيام الثورة, ونجاحها في إزاحة الخطر الإخواني عن الحكم هو نهاية المطاف, أو فيه تطبيق لأهم ما قامت تلك الثورة من أجله, فما تأسس في عشرات السنين يصعب بل يستحيل إنهاؤه في أيام أو شهور معدودات.
الأمر ببساطة يتلخص في:
1- أن نسبة مئوية ملحوظة من عدد سكان "مصر" لم ولا تُمثل بأكثر من عدد أصابع اليد الواحدة في البرلمان والمحليات, وذلك خلل واضح, كما أنه خرق لأبسط قواعد العدالة, فإذا كان المفترض أن يكون لكل 200 ألف مواطن نائب واحد, أي للمليون الواحد (5) نواب, فإنهم يستحقون (50) مقعد إن كان عددهم 10 مليون, كما تدعي وزارة الداخلية, و(60) مقعد إن كان عددهم 12 مليون, كآخر تقرير للجهاز المركزي للإحصاء, و(75) مقعد إن كانوا 15 مليون, كما تقول إحصاءات الكنيسة, هي إذن حصة يستحقونها لعدالة التمثيل, وتعويضًا مكافئًا لما قاسوه ودفعوه على أقساط طوال عشرات السنين, ومازالوا يدفعون!
2- تحتاج المرحلة الإنتقالية, للتحرر من تأثير إستخدام الدين في السياسة (قبل وبعد الثورة), إلى صمام أمان أو بوليصة تأمين ضد ميكانيكية الدفع الذاتي للتأثير الإخواني والسلفي, وليس أفضل من إخراج نسبة (أو نسب) خارج خريطة ذلك التأثير المتشعب في الحارات والنجوع والكفور بدعم خارجي وداخلي ممول بالمليارات وآلة دعائية جبارة في الزوايا والجوامع والفضائيات, وحتى هذه اللحظة لا توجد أي خطة (دائمة أو مؤقتة) لمواجهته أو الحد من آثار إنقضاضاته الوحشية على عقل الدولة والمجتمع المصري.
تمييز إيجابي مؤقت .. تمثيل عادل .. حصة مناسبة .. توكيد فعّال .. كوتة .., أيًا ما يكون الإسم, هو ضرورة: جبرًا للضرر الفعلي الواقع, وتأمينًا للظروف الإستثنائية من الغدر والإنقلاب الذي يستوجب الحذر والإنتباه.



#سامي_حرك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية في حالة الموت السريري
- بنتكلم مصري ؟
- مصر جزء؟؟؟ صياغة كارثية للمادة الأولى
- مصطلحات وأنواع الرياضة المصرية القديمة
- كتابة التاريخ بالإنجازات
- الكنانة: قصة التكوين
- -السُبوع- و-الأربعين-, مناوبة بين الربّات الحاميات
- الرقص
- إنها -مصر-, يااا لجنة الخمسين!
- التنمية الثقافية للآثار, إقتصاد المليارات!
- أرباب أم آلهة؟
- قُل: قبطي مسيحي, ولا تقُل: قبطي مصري
- هنحتفل فين السنة دي؟
- ذكرى توحيد القُطرين
- ليلة توت 6251


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سامي حرك - التمييز الإيجابي .. بوليصة تأمين