إيمان البستاني
الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 06:43
المحور:
سيرة ذاتية
تربينا في بيت كان فيه الطرب ثنائي الأقطاب بين ( كلثومها ) و ( أسمهانها )
وصادف عندما كنا بالمغرب ايام طفولتنا أن قَدمتْ لباريس كوكب الشرق لتغني (الأطلال ) فتصارع القطبان في البيت بين حاج لها وبين قاعد متقاعس
وكان ألحاح والدتي كبيراً ( كلثومية القطب ) خاصةً أن كثيراً من الاصدقاء سافروا ليحضروا الحفلة وهم ليسوا اكثر منها كلثومية ولا ثمانية أرباع
فسافرنا ونزلنا بفندق في باريس لازلتُ أذكر صالته وستائره وبما أننا كنا أطفالاً لايجوز حضورنا هكذا حفلات لذا ذهب القطبان المتنافران وتركانا بالفندق
ومن تللك العقلية الطفولية أمضينا سهرتنا انا و شقيقتي بإزعاج موظف الاستقبال المسكين برفع سماعة الهاتف في الغرفة عشر مرات في الثانية الواحدة , ليطلع علينا على الطرف الاخر متأففاً متضجوراً لنسآله فقط (وين بابا ؟ ) ونغلق السماعة
في اليوم التالي صباحاً صعد موظف الأستقبال وشكانا لوالدي وقال : ( عمي شنهي طركاعة خومو طركاعة .... ذوله فريخاتك سبونا سباية الحسين ابو عبدالله ....جا من تمشون غير تاخذوهم وياكم ..من عاب هيجي شغلة فاكسة ...من دهر لَفهم انشاءالله ) هذا ماورد عن لسان موظف الاستقبال الفرنسي بالحرف .. للأمانة
أما نحن فقد لفنا الدهر بعدها
في آمان الله
#إيمان_البستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟