حول ظاهره التطرف!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 01:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حول ظاهره التطرف!

سليم نزال

التطرف ليس موجودا فقط فى الاديان.بل ايضا فى الافكار العلمانيه المتشدده و التى تفرض على المجتمع حقيقه واحده.و لعل النموذج النازى اكثر الامثله على التطرف و القسوه المفرطه.
مع الاديان يرتبط التطرف بالظاهره الاصوليه التى نجدها فى عدد من المعتقدات الدينيه.
من اهم سمات التطرف حسب العديد من الدراسات ان المتطرف يعتقد ان الجميع على خطا , وحده يمتلك الحقيقه التى لا نقاش فيها .
.و ان الحقيقه الكليانيه التى يملكها صالحه لكل زمان و مكان .يقسم العالم عاده ال قسمين ,من معه يملك الحق و من ليس معه على باطل. و لا يوجد عنده ثقافه احترام الاخر المختلف عنه. لان الاخر مدان بالنسبه له.من شبه المستحيل حسب راى اجراء حوار مع المتطرف, لانه لا يملك اى قدره على سماع راى مختلف عن رايه.و التزمت و الفقر المعرفى عنده موجود بنسبه عاليه جدا.و هو عاده لا يملك راى بقدر ما يعود فى كل شىء الى مرجعيته الفكريه غير قابله للنقد.و المتطرف لا علاقه له بالحداثه ابدا.

و لذا لا يمكن ان تسمع منه اى كلمه حول ما حققته نضالات الشعوب عبر التاريخ على مستوى الحقوف المدنيه لان فكره مجمد عند مرحله فقط .انه صندوق مقفل لا يوجد له مفتاح و محشو بافكار لا علاقه لها لا بمنطق او دلائل علميه .و هو على استعداد لقمع اى راى اخر حتى لو ادى الى القتل. القتل عنده ليس جريمه بقدر ما هو دفاع عن المقدس بل واجب يكافا عليه .و معظم الدراسات تشير ان المتطرفين اشخاص عدائيون جدا لللافكار المختلفه عنهم.

هذا الصنف من البشر يظهر خاصه حسب اكثر من دراسه فى الاوساط المضطربه اجتماعيا و سياسيا و عائليا وهناك اسباب اخرى مثل ضعف الدوله و الفوضى العامه (العراق والصومال و سوريا ) و ضعف الهويه الجمعيه اى الوطنيه ,و تقويه الهويات الطائفيه الفرعيه على حساب الهويه الام , و ضعف المؤسسات الدينيه (المتطرفون عاده لا يعترفون بالمؤسسات الدينيه الرسميه) .و من الملاحظ ان الكثير من عناصر الجماعات المتطرفه تاتى عاده من اكثر الاوساط تهميشا و فقرا و ظلما فى المجتمعات .فى هذه الحاله يجد الشاب فى التطرف هويه و انتماء و قضيه يستطيع من خلالها التعبير عن غضبه من واقعه المهمش ,الامر الذى يستغله عديمى الرحمه و الضمير.

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات