أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اياد المنصوري - إلى السيستاني هل أنت مرجع أم اله ؟!














المزيد.....


إلى السيستاني هل أنت مرجع أم اله ؟!


اياد المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 23:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصف الله سبحانه رسوله الكريم بأعلى الأوصاف، وأكمل الصفات، وذكر ذلك في القرآن الكريم ، فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم } القلم:4 , وكفى بشهادة القرآن شهادة , وكان خلق التواضع من الأخلاق التي اتصف بها صلى الله عليه وآله وسلم، فكان خافض الجناح للكبير والصغير، والقريب والبعيد، والأهل والأصحاب، والرجل والمرأة، والصبي والصغير، والعبد والجارية، والمسلم وغير المسلم، فالكل في نظره سواء، لا فضل لأحد على آخر إلا بالعمل الصالح .
فكان عليه وعلى آله أتم الصلاة والتسليم لا يمنعه مانع عن قومه وأمته وعن المقربين له , وبأي ظرف كان , حتى وهو في فراش المرض كان يجالس الناس ويدخلهم عليه ويكلمهم وينصحهم ويواسيهم في الشدائد والكلام يطول عنه صلوات الله وسلامه عليه ,
وبما إن المرجع يقوم الآن مقام الرسول وأهل البيت ويعتبر امتداد طبيعي لهم , فلماذا نجد هناك فرق شاسع وكبير بين ( المرجع ) وبينهم صلوات الله عليهم ؟ أليس المفروض أن يكون المرجع أول الناس مقتديا بآهل البيت ؟ يجالس الناس ويشاركهم مصائبهم وأفراحهم ؟ ويعامل الجميع على حد سواء , لماذا عندما تحل المصائب والكوارث بالعراقيين من فيضان وهزات أرضية وقتل ودمار وإرهاب وطائفية وسفك للدماء وانتهاك لحرمات الإنسانية والتعدي على المقدسات وسرقات وفقر وجوع وسوء خدمات بل انعدامها وما ليس هناك مجال لحصر من معاناة يعيشها العراقيين نجد المرجع ( الأعلى ) و( المرجعية الرشيدة ) !! بعيدة عن الشعب ؟ .
لماذا لم نشاهد أو نسمع بان السيد السيستاني قد خرج على العلن وصرح بـ ( تعزية , تهئنة , شجب , استنكار , مواساة .... الخ ) ؟ أليس هو صاحب المرجعية الرشيدة ؟ لماذا لا يوجد تفاعل روحي بين السيستاني وبين الشعب ؟ ولماذا هذه القطيعة ؟ لماذا ما يتعرض له وكلاءه ببرود ومرور سريع وكأنه ( كفيان شر ) ليس إلا ؟! بعكس ما قاموا به أيام الترويج للانتخاب الفاسدين , وهذا له تفسير واحد وهو إذا كان التصريح أو الخطاب الذي يتوجه به وكلاء السيستاني مثمرا وذو نتائج حسنة يحسب هذا الأمر للسيستاني , أما إذا كان الأمر عكس ذلك فانه يحسب على الوكلاء ويعتبر تصريح أو تصرف شخصي ولا دخل للـ( المرجعية الرشيدة به ) !! وما مر به العراق في فترة الانتخابات السابقة هو خير برهان على ذلك , إذ صرحوا الوكلاء بوجوب الانتخاب نقلا عن السيستاني وبعد فشل الحكومة قالوا ( هذا تصرف شخصي والمرجعية الرشيدة لا دخل لها )؟؟!!.
فهل يا ترى هؤلاء الوكلاء محسوبين عليه أو لا مناف الناجي ومن على شاكلته هل من المحسوبين عليه أو لا ؟ تصرفاتهم تمثلهم أو تمثل السيستاني ؟ إذا كانت تمثلهم فلماذا التمسك بهم والإبقاء عليهم ؟ وإذا كانت تمثل السيستاني لماذا هذا التبرير والدفاع عنه ؟!.
لماذا لا يظهر علنا أو يستقبل الشعب مثلما يستقبل ( اردوغان وممثل الأمم المتحدة ) ! لماذا هذا التعالي والتستر عن الشعب ؟ هل هؤلاء الذين يستقبلهم هم اشرف وأفضل وأحسن من العراقيين ؟! أين التواضع والأمانة والتعايش مع المجتمع ؟ فكيف يعرف ما يمر به الشعب إذا كان في قطيعة اجتماعية وعزلة عنه ؟! , لماذا لا يختلط بالمجتمع لماذا لا يتنزل للمجتمع ويكلم الناس مباشرة على الأقل من خلال الفضائيات وبدون وساطة الوكلاء والممثلين ؟ ما هو العيب والضرر في ذلك ؟
هل هو تشبه بالربوبية ؟ هل هو أفضل من خير الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين ؟ ولا اعرف كيف يسمونها مرجعية رشيدة ؟ فكيف تكون رشيدة وهي في عزلة تامة عن المجتمع ؟ لماذا هذا التواري بالحجاب والتستر عن الشعب ؟ فهل من مجيب ؟

اياد المنصوري



#اياد_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اياد المنصوري - إلى السيستاني هل أنت مرجع أم اله ؟!