أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كوردة أمين - سياسة التعريب ضد الكورد جريمة دولية لايمكن السكوت عليها















المزيد.....


سياسة التعريب ضد الكورد جريمة دولية لايمكن السكوت عليها


كوردة أمين

الحوار المتمدن-العدد: 307 - 2002 / 11 / 14 - 03:30
المحور: القضية الكردية
    


 

تجري منذ الان في مدينة اربيل – عاصمة كوردستان العراق – الاستعدادات اللازمة لعقد (المؤتمر العلمي لمناهضة التعريب) والمؤمل عقده في ربيع العام القادم . وقد قامت اللجنة العليا المشرفة على عقد المؤتمر بنشر البيان الخاص بالمؤتمر متضمنا المحاور الاساسية التي ستناقش فيه . كما وتضمن البيان ايضا الدعوة لجميع المفكرين والكتاب والباحثين ومن مختلف انحاء العالم ممن يرغبون في الاشتراك في هذا المؤتمر العلمي بتقديم بحوثهم المتخصصة في احدى المواضيع ذات العلاقة بهذه الجريمة  :

 http://perso.wanadoo.fr/kurdes/kerkuk1.htm

 

ومن المتوقع ايضا ان تشهد هذه التظاهرة العلمية حضورا محليا ودوليا واعلاميا  كبيرا لمناقشة  البحوث التي تتناول سياسة التعريب التي انتهجتها الحكومات العراقية السابقة بحق الشعب الكوردي وباقي القوميات في منطقة كوردستان والتي ازدادت وطأتها وبشكل كبير في عهد حكومة البعث  وخاصة بعد اتفاقية اذارعام 1970 واخذت شكل الجريمة المبرمجة والمخطط لها في العهد الصدامي لاسيما في فترة الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988 وكذلك بعد حرب تحرير الكويت في المناطق الكوردستانية الواقعة تحت سيطرة حكومة البعث ونقصد بذلك محافظة كركوك ومناطق من محافظات ديالى والموصل.

 

لماذا اعتبار سياسة التعريب جريمة دولية تستوجب معاقبة مرتكبيها ؟

 

الجريمة الدولية هي عمل غير مشروع يتمثل بقيام شخص طبيعي او معنوي بافعال مادية او معنوية , ايجابية او سلبية عن عمد (القصد الجنائي) وصولا الى تحقيق نتيجة غير مشروعة تهدد الامن الوطني وتتعدى اثارها الى اكثر من دولة . كما وانها تهدد الامن والسلم الدولي لاسيما وان المفهوم الحديث للجريمة الدولية اخذ يشمل حتى انتهاكات حقوق الانسان داخل الدول التي تعتمد مثل هذه السياسة الخطيرة ,  وهو ما اشار اليه السكرتير العام للامم المتحدة السيد كوفي عنان وصار منهجا لمجلس الامن الدولي في قراراته المختلفة في مناطق النزاع المتعددة . فقضايا انتهاكات حقوق الانسان ليست من الشأن الداخلي للدول وانما تهم المجتمع الدولي ككل وتستوجب التدخل في حالات كثيرة وهذا ما حصل في مناطق مختلفة من العالم كما في اوربا الشرقية , وماحصل ايضا في العراق بعد حرب تحرير الكويت والهجرة المليونية للكورد التي اعقبت انتفاضة عام  1991 حيث اصدر مجلس الامن الدولي قرار رقم 688 لحماية الشعب الكوردي والعراقيين عموما من بطش نظام صدام  .

 

 ومن الجرائم الدولية الخطيرة جريمة ابادة الجنس البشري  GENOCIDE  ويراد بها التدمير المتعمد للجماعات القومية او العرقية او الدينية . وقد اقترنت بنظام الحكم النازي الذي قتل ملايين البشر بسبب انتمائهم القومي او الديني . وقد اعتبرت الجمعية العامة للامم المتحدة هذه الجريمة من الجرائم الخطيرة التي يعاقب عليها القانون الدولي في دورتها الاولى عام  1946 . ثم دعت الى التوقيع على اتفاقية منع ابادة الاجناس والمعاقبة عليها عام  1948 .

 

ومن اهم صور الابادة الجماعية هي جريمة التطهير العرقي Ethnic cleaning  . ويقصد بها التدمير الكلي او الجزئي , المادي او المعنوي ,  لجماعة معينة قومية او دينية والقضاء عليها . ويمكن ان تاخذ هذه الجريمة احد الاشكال التالية :

 

1.     اتباع سياسة الاخفاء القسري للبشر

2.     القتل المتعمد للجماعة القومية اوالدينية

3.     الحاق الاذى الجسدي او المعنوي بالجماعة

4.     محاصرة الجماعة اقتصاديا ونفسيا وتدميرها كليا او جزئيا

5.     التعقيم للرجال والنساء

6.     فصل الاطفال عن الوالدين وابعادهم عن عوائلهم.

 

وقد وقعت هذه الجريمة البشعة في مناطق مختلفة من العالم  مثل الجرائم التي حصلت في البوسنة والهرسك وكوسوفو والتي اعقبتها اتفاقية دايتون للسلام وتم محاكمة مجرمي الحرب الصرب في لاهاي . كما حصلت في رواندا في افريقيا . وقد ارتكبت ايضا في العراق من قبل اجهزة الحكم القمعية في نظام صدام  ضد الكورد في حلبجة والانفال ومناطق اخرى من كوردستان . واقترفت  في جنوب العراق ضد الشيعة من العرب كما هو الحال في منطقة الاهوار .

 

وتعتبر جرائم الابادة والتطهير العرقي من جرائم الحرب اذا ارتكبت في زمن الحرب . ومن الجرائم ضد الانسانية اذا ارتكبت في وقت السلم.    وكل هذه الجرائم  تدخل ضمن مجال الجرائم الدولية التي توجب على المجتمع الدولي التدخل لمنعها ومعاقبة مرتكبيها  وفقا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة . ومن الجدير بالذكر ان الدولة العراقية وقعت على كل هذه الاتفاقيات  وتقع عليها مسؤولية الالتزام بها وتنفيذها وتحمل نتائج اعمالها امام المجتمع الدولي !

 

اما التعريب فهو فرض الهوية القومية العربية بالقوة والاكراه على غير العرب من الكورد والتركمان والاشوريين والكلدان تنفيذا لسياسة عنصرية مرسومة غرضها القضاء على القوميات الاخرى أو ألغائها من الوجود . وبذلك تعتبر سياسة التعريب جريمة دولية عمدية باعتبارها شكلا من اشكال التطهير العرقي والتي هي من جرائم ابادة الجنس البشري .

 

وقد مارست الحكومات العراقية المتعاقبة سياسة التعريب بدرجات متفاوتة ضد الكورد والقوميات الاخرى ولكن اشد درجاتها حدثت وما تزال في عهد حكومة البعث الصدامية .

 

وسياسة التعريب هذه لها اشكال وطرق متعددة , منها منع  الكورد من استعمال اللغة الكوردية في كل مجالات الحياة اوالتحدث والتدريس بها  وفرض اللغة العربية عليهم بالقوة . وكذلك منع الكورد من تملك و شراء العقارات وتسجيلها في دوائر التسجيل العقاري . وقيام الحكومة بتغيير اسماء المدن والقصبات من الكوردية الى العربية وفصلها عن محافظاتها الكوردستانية الاصلية او الحاقها بالمحافظات العربية لغرض تغيير الطابع السكاني لها وطمس الهوية القومية الكوردية. ومن الاساليب الاخرى التي تتبعها الحكومة العراقية هي منع تسمية المواليد الجدد بالاسماء الكوردية وكذلك اجبارالكورد على تغيير قوميتهم الى القومية العربية وذلك باجبارهم  على التسجيل كعرب في سجلات الاحوال المدنية . ولم يقتصر الامر على الكورد فقط بل ان سياسة التعريب شملت غير الكورد من التركمان والاشوريين والكلدان .

 

ومن اشد اساليب التعريب وحشية هي التهجير والترحيل القسري الذي تمارسه الحكومة البعثية تجاه الكورد وغيرهم من القوميات الاخرى يوميا . حيث تتم مصادرة جميع ممتلكاتهم ودورهم السكنية ومزارعهم وطردهم الى مناطق اخرى من كوردستان او الى مناطق الجنوب . ومقابل ذلك يتم توطين العوائل العربية محل المرحلين قسرا ,  و تقوم هذه العوائل العربية –  والتي تشكل في غالبيتها عوائل المنتمين الى اجهزة الامن والمخابرات الصدامية –  بالاستيلاء على بيوت ومزارع الكورد دون اي ضمير أو وازع اخلاقي أو ديني , بل وان الحكومة البعثية تقوم بمنحها المزيد من المساعدات المادية والامتيازات بقصد ترغيبها في التوطين . كما وتم توطين الاف العرب من غير العراقيين في المناطق الكوردستانية كالفلسطينيين وغيرهم وبالاخص في مدينة كركوك .

 

اما  المرحلين الكورد والذي يبلغ عددهم مئات الالاف من العوائل التي تتكون من النساء والاطفال والشيوخ فهم يطردون الى العراء في ظل اجواء وظروف بيئية سيئة للغاية ,  ويعيش اكثرهم الان في مخيمات تنتشر في اماكن متعددة من كوردستان وتفتقر الى ابسط مقومات الحياة الانسانية مما يعرض حياتهم الى الفناء , اضافة الى ما يعانونه من الفقر والمرض والتشريد والتشتت الاسري والاثار النفسية البالغة السوء جراء الشعور بالظلم والعدوان.

 

 كما ويجب ان لا ننسى عمليات التهجير والتسفير التي وقعت ضد مئات الالوف من الكورد الفيليين. حيث جردوا من جميع ما يملكون والقي بهم الى الحدود الايرانية بحجة تبعيتهم الى الجنسية الايرانية . ولعل اسوأ ما يعاني منه هؤلاء اليوم هو اختفاء ما لايقل عن 9 الاف من شبابهم اثناء عمليات التسفير في الثمانينات من القرن الماضي والذين لا يعرف مصيرهم لحد الان .

 

  لاشك ان الحكومات العراقية السابقة وحكومة البعث الحالية عندما تقوم بهذه الجرائم الوحشية ضد الكورد وغيرهم من القوميات كالتركمان والاشوريين فان ذلك يكون لاسباب ودوافع عنصرية بهدف القضاء على هذه الاثنيات غير العربية ومحوها وازالتها من الوجود وهذا مما يضفي على هذه الممارسات صفة جرائم الابادة والتطهير العرقي والتي هي  وكما اوضحنا سابقا من الجرائم الدولية الخطيرة التي يعاقب عليها بموجب قواعد القانون الدولي .   

 

 

ضرورة محاربة سياسة التعريب ومعالجة اثارها السيئة

 

ان سياسة التعريب بالاضافة لكونها جريمة دولية لما تحويه من تطهير عرقي والقضاء على الاجناس والقوميات الاخرى , وفضلا عن النتائج الكارثية التي تنجم عنها والتي ذكرناها اعلاه ,  فان لها عواقب وخيمة عديدة اخرى في المجتمع منها تكريس الافكار العنصرية بين القوميات  وزرع الكراهية والعداء بينها وترسيخ مبدأ الانتقام والاخذ بالثأر وتفشي اعمال العنف وردود الافعال السلبية . لذك يجب على الحكومة العراقية القادمة القيام بالخطوات الجذرية التالية للقضاء على هذه السياسة :
 

·        التوقف عن ممارسة هذه السياسة و منعها واعتبارها سياسة عنصرية غيرمشروعة تتنافى مع القيم الانسانية ومبدأ التسامح والعيش المشترك .
 

·        احترام خصوصية كل قومية والاعتراف بحقها الكامل في الحياة وباستخدام لغتها الخاصة والتحدث والتدريس بها وان يكون لها وسائل الاعلام الخاصة بها .

 

·        اعادة جميع المرحلين من الكورد وغيرهم من القوميات الى مدنهم وقراهم  الاصلية واعادة ممتلكاتهم مثل الدور السكنية والمزارع والعقارات وغيرها التي تم الاستيلاء عليها من قبل اجهزة الحكومة الصدامية والتي تم تمليكها للمستوطنين العرب .

 

 

·        ارجاع المستوطنين العرب الذين احتلوا بيوت ومزارع الكورد وغيرهم بدون وجه حق الى اماكنهم التي جلبوا منها .

 

·        تعويض المرحلين الكورد والتركمان والاشوريين عما لحقهم من اضرار مادية ومعنوية وتأهيلهم حتى يتمكنوا من العيش بسلام واطمئنان دون خوف على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم .

 

·        معاقبة كل المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم والمساهمين فيها واعتبارهم من المجرمين الدوليين ومحاكمتهم امام القضاء العادل .

 

·        نشر ثقافة التسامح والاعتراف بالاخر ونبذ اي تطرف قومي او ديني او فكري وتشكيل لجان متخصصة من الباحثين لتنفيذ هذه السياسة وفقا لخطة مرسومة لهذا الغرض . 

 

 

 

ليس من مصلحة العراق  قيام البعض بخلط الاوراق وتشويه الحقائق

 

ان سياسة التعريب وما لازمها من جرائم خطيرة كالترحيل القسري والانفالات واستخدام للاسلحة الكيمياوية ضد الشعب الكوردي  والتي لا زالت نتائجها واثارها باقية لحد الان لا يمكن السكوت عليها   بل ان عمليات الترحيل والتهجير ما زالت مستمرة وتجري يوميا في المناطق الكوردستانية مثل كركوك وخانقين وغيرها , وهذه يجب ادانتها وشجبها من قبل كل الشرفاء من اصحاب الضمائر النقية من العرب. وقد اظهر الكثير منهم مؤخرا موقفه الشجاع والصريح تجاه سياسات الحكومة الدموية اللاانسانية تجاه اخوتهم الكورد وذلك في بيانات الشجب والاستنكار والدعوة للكشف عن مصير ضحايا الانفال, وهذا مما يبشر بعراق جديد يسوده التاخي والتسامح والسلام .
 

وقد أولت القيادة الكوردية برئاسة السيد مسعود البارزاني والسيد مام جلال الطالباني الحرص الشديد على معالجة الاثار والمشاكل الكبيرة الناجمة عن جرائم التعريب , حيث يؤكد كل منهما وفي مختلف المناسبات على خطورة هذه السياسات التي تتبعها حكومة النظام وخاصة في تعريب مدينة كركوك وطرد سكانها الاصليين من الكورد وباقي القوميات . كما وينادي  الزعيمان وفي كل اللقاءات الى تمتين اواصر الاخوة والتسامح والعيش المشترك بين العرب والكورد وباقي اطياف الشعب العراقي . ولكن ومع الاسف الشديد يحاول البعض من ذوي الافكار العنصرية من العرب الاساءة الى هذه الوحدة الوطنية والاخوة التاريخية بمختلف السبل منها تزييف الحقائق وتشويه تصريحات القادة الكورد . ولا شك ان في هذه التصرفات غير المسؤولة زرع لبذور الفتنة والعداء , وتحريض على الفرقة والحروب التي ضاق بها الجميع ذرعا .
 
ومن الامثلة على ذلك ما قام به البعض من تحريف لتصريح ادلى به السيد مام جلال الطالباني لاحدى وسائل الاعلام بخصوص سياسة التعريب في كركوك حيث قال ما معناه ان مدينة كركوك هي مدينة كوردستانية وقد تعرضت لعمليات التعريب وتم ترحيل سكانها الاصليين من الكورد والتركمان والاشوريين , فيجب اعادة المرحلين وارجاع كل من جاء للاستيطان في هذه المدينة بقطار التعريب . ولم يقصد العرب الموجودين فيها منذ زمن بعيد والذين يعيشون بكل محبة وتاخي مع اخوتهم من القوميات الاخرى في هذه المدينة . الا ان اصحاب النفوس الضعيفة حرفوا كلام السيد مام جلال وطبلوا وزمروا,  واتهموه زورا بانه يدعو الى طرد العرب والقيام بتطهير عرقي ضدهم . فشتان بين ما يقصده السيد مام جلال من احقاق العدل والحرص على ان يأخذ كل ذي حق حقه , وبين ما يرمي اليه هؤلاء من اساءة للاخوة ونشر للعداء  والبغضاء . وبرايي ان هذا الافعال المغرضة لا تقل فداحة عن جرائم النظام الحاكم في بغداد , ويجب اعتبار هؤلاء كالمجرمين , ومحاكمتهم عن كل ما يصدر عنهم بقصد التخريب وتمزيق وحدة الصف وخاصة في هذه الظروف التي نمر بها  .
 
وقد قرأت مؤخرا في كتاب للسيد عبد القادر البريفكاني بعنوان( الحركة القومية الكردية المعاصرة من مصطفى البارزاني الى مسعود البارزاني ) وفي الصفحة 317 منه نص النداء الذي عممه السيد مسعود البارزاني على جماهير الشعب الكوردي ويطلب فيه منهم استضافة العوائل العربية التي لجأت الى كوردستان اثناء حرب تحرير الكويت . ونظرا لاهمية هذا النداء وحتى يطلع الاخوة العرب على المشاعر الحقيقية التي يحملها القادة الكورد تجاه اخوتهم العرب وحرصهم على تمتين اواصر المحبة والتاخي معهم  ندرج لكم نص النداء :
 

                  

 يا جماهير كردستان

اخوتي , اخواتي , اينما كنتم :

في المدن والمعسكرات القسرية , وفي القرى , ان بقيت هناك من قرى !

   بالرغم من هدر وتحطيم الامكانات والقدرات في كردستان نتيجة سياسات حكام بغداد , ومع ادراكي الكامل لما تعانونه من عسر وضيق في المأوى والمسكن , وما تعيشونه من فقر وتدهور في اوضاعكم المعيشية والاقتصادية , حيث ازيلت الحياة وسويت القرى في كردستان .. كردستان التي كانت قبل ذلك ملاذا لكل المنكوبين والمنشدين للأمان والحرية فانني وفي هذا اليوم العصيب اتوجه اليكم لأدعوكم الى مد يد العون والمساعدة وايواء عوائل اخواننا العرب التي تترك ديارها في وسط العراق وجنوبه وتلجأ الى كردستان طلبا للنجاة من الموت والدمار رغم ان حصة كردستان منها ليست قليلة .

     لقد ذقتم بانفسكم , وعانت كردستان الكثير من حملات الدمار وويلات القصف الكيمياوي والتي ما زالت اثارها شاخصة , لذلك فانتم ادرى الناس بمرارة المعاناة والمحنة والتشرد . ادعوكم لتظهروا المزيد من الحفاوة وحسن الاستقبال وحرارة الود والاحترام وحسن الضيافة لهؤلاء الاخوة والاخوات العرب , وذلك من منطلق التاخي والمصير المشترك .. قدموا ما تستطيعون تقديمه اليهم من خدمة , خاصة للاطفال والنساء والشيوخ والعاجزين .. لتكن معاملتكم هذه تعبيرا صادقا عما عرفتم به من الشهامة والكرم , وسوف تضيفون صفحات رائعة الى تأريخ شعبكم , وتوطدون اسس الصداقة الدائمة والتاخي الحقيقي , ومع اطمئناني اليكم وثقتي الكبيرة بكم , الا اني وجدت من الواجب التأكيد , ففي الذكرى نفع للمؤمنين .

 

               

          مسعود البارزاني

            22-1-1991

 

 



#كوردة_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح الى الرأي العام العراقي
- القضية الكوردية وتأثيراتها على مستقبل العراق
- المشاريع العدوانية لتركيا الطورانية
- العراق ومشكلاته ...تداعيات الواقع وافاق المستقبل
- هل من المفروض ان نصفق الان....؟
- تطهير عرقي على الورق
- و ماذا بعد المؤتمر العسكري ... !
- مشاهد من قانون دراكون وتطبيقاته …على ارض الحضارات ! المشهد ا ...
- الاناء ينضح بما فيه ..رد على السيد علاء اللامي
- مشاهد من قانون دراكون* وتطبيقاته … على ارض الحضارات !
- جواب مشروع على تساؤلات غير مشروعة !
- لن يجدي الغريق التمسك بقشة ..!
- الجاهل عدو نفسه...والمتجاهل عدو الجميع .!


المزيد.....




- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كوردة أمين - سياسة التعريب ضد الكورد جريمة دولية لايمكن السكوت عليها