أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث














المزيد.....

رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السادة أعضاء مؤتمر حزب البعث المجتمعين في سوريا : تحية وبعد
لقد وُعِد الشعب السوري من قبل رئيسه ان يكون مؤتمركم القفزة النوعية هذا العام في الشان الداخلي السوري , وفعلا ياأم قطاع عريض من الشعب ان تخرجون بتوصيات يتم على اثرها حلحلة وضعهم , وبناء على هذا ارتأيت ان اعيد هنا نشر رسالة كنت قد بعثت بها الى التجمع الوطني االديمقراطي المعارض بعد عامين تقريبا من توجيه رسالة مشابهة الى السيد الرئيس .
نص الرسالة المنشورة في مجلة – الموقف الديمقراطي – عدد (81) شباط 2003

المجردون مدنيا في سورية وضرورة انهاء مأساتهم

(( المجردون مدنيا في سوريا جرح نازف مفتوح على الوطن , وهو جزء من ملف أشمل يضم السجناء السياسيين , محكومين ام غير محكومين , والمبعدين عن الوطن لأسباب سياسية , والمطاردين في الفترة السابقة . ولكنني اخترت ان اثير هنا موضوع المجردين من الحقوق المدنية لما في وضعهم من خصوصية . ولأنني اتصور إمكان حل مشاكل البلاد بالتدريج , ولقناعتي أن من كبر الحجر لم يضرب .
يهمني هنا وضع هؤلاء من الناحية الانسانية وتحديدا معاناتهم مع رغيف الخبز , وما سببه لهم ذلك الحكم الظالم في هذا المجال , فالحكم يحرمهم من العمل في دوائر الدولة , ويمنع من كان موظفا منهم من العودة الى وظيفته واخذ تعويضاته عن فترة السجن , في حين عاد الى وظيفته رفاقهم الذين لم يجردوا مدنيا , بيت القصيد هنا . اذ ان جل من صدرت بحقهم الأحكام موظفون , في حين سقطت الدعوى بالتقادم عن غالبية من ليسوا موظفين . لكأن محكمة امن الدولة تميز بين موظف وغير موظف وبالتالي فهي ليست قراقوشية او اعتباطية كما يظن البعض , هل تبنى الأوطان على الحقد ؟! إن مجموع تعويضات المجردين مدنيا لا يعادل نهب موظف من الدرجة الثانية للدولة خلال سنة .
انا مهتم بهذا الموضوع في داخل محافظتي اللاذقية . وعندي قائمة تتجاوز التسعين مجردا من اربع قوى , لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سوريا , حزب البعث الديمقراطي , الحزب الشيوعي السوري 0 مكتب سياسي ) , حزب العمل الشيوعي . يقف الحكم عقبة حقيقية في سبيل عودتهم للاندماج في المجتمع , غالبية هؤلاء موظفون و مدرسون , ومعلمون و وبعضهم امضى في سلك التعليم اكثر من خمسة عشر عاما ولم يتمكن حتى من استرداد تاميناته الاجتماعية . ووضعهم المعاشي سيئ على كافة المستويات فعلى سبيل المثال لا الحصر , كاتب هذه السطور يحمل اجازة في العلوم الطبيعية منذ عام 1970 , ودبلوم تربية , وكان مدرسا في دور المعلمين باللاذقية حتى عام 1977 , فترة مطاردته من قبل الأمن , ومن ثم اعتقاله عام 1981 . عمل بعد خروجه من السجن في عام 1994 حارسا , ومن ثم مياوما في فرن , وعامل بوفيه , وهذا الصيف وبعد الف وساطة تمكن من ايجاد عمل في محل حلويات , عامل تنظيفات , جلي طناجر , باجر مقداره اربعة آلاف ليرة سورية . وبعد ثلاثة اشهر صرفه صاحب العمل لأن مصلحته تقتضي ذلك , فبامكانه ايجاد بديل اكثر همة ونشاطا وفتوة منه باجر مقداره ثلاثة آلاف ليرة سورية . وبصراحة اقول ان وضعي ليس الأسوا بين المجردين .
لقد استبشرنا نحن المجردين خيرا بعد تسلم الدكتور بشار الأسد سدة الرئاسة وما تلا ذلك من اعتراف بالراي الآخر كما جاء في خطاب القسم . وقلنا لا شك سيصدر عفو رئاسي يشمل المجردين , فالرئاسة بحكم الدستور هي المركز الوحيد القادر على الغاء حكم محاكم أمن الدولة الاستثنائية , وبالتالي سنعود اسوياء في الوطن , ولكن حكم العشرة الأفاضل فيما بعد اصابنا بالاحباط التام . بدلا من ارسال هذه المحاكم الى متاحف التاريخ , ينفض الغبار عنها وتحكم عشرة جدد , وتحيلهم مثلنا مجردون مدنيا , وفي كل محاكم الأرض تعتبر عقوبة السجن معادلة للجرم , الا عندنا فهي تلاحقه حتى بعد ان سلخت من عمره اجمل سني حياته . محاكم استثنائية كتلك , العقوبة عندها ليست للاصلاح بل للانتقام .
انني اتوجه هنا عبر صحيفتكم الى التجمع الوطني الديمقراطي بكافة أحزابه وهيئاته من اجل فتح هذا الملف للاعلام الداخلي والخارجي والضغط على الدولة ما امكن و بدون الالتفات للاصوات الامينة للماضي التي تتهم كل من يطلب بحقوقه بانه يضعف البلاد بوجه الضغوط الخارجية .... لأن الحقيقة غير ذلك , لقد حان الوقت للتفكير بتقوية سوريا ضد عدوها الخارجي عبر المصالحة مع مواطنيها وليس بقمعه واذلاله بحجة العدو الخارجي .
وبموازاة ذلك على التجمع ان يعمل من اجل مساعدة هؤلاء بدراسة اوضاعهم الفردية في كل محافظة والطلب الى اصدقائه ومنا صريه بتقديم المساعدة في ايجاد فرص عمل لهم . إن عملا كهذا لو تم سيكون مؤشرا على جدية المجتمع في التعأطي مع مشاكل الوطن بروح جديدة تتلاءم مع معطيات العصر . وبالتأكيد لا يكلف الله نفسا الا وسعها , ولكن حقا يصدق القول في هذا المجال ( خطوة عملاية خير من دذينة برامج )
...........................................................................................
من نافل القول ان وضع هؤلاء اذداد سوءا على سوء ولم يقم التجمع المعارض ولا السلطة ولا منظمات حقوق الانسان في مساعدة واحد من هؤلاء لتوفير فرصة عمل لأي منهم في محافظتي على حد علمي . فهل يسجل مؤتمركم قصب السبق على الجميع ويهتم بوضعهم ؟
نتمنى ذلك ونتمنى لمؤتمركم النجاح ايضا
كامل عباس – اللاذقية



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث