أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خطاب الكنيست ..أبو الكوارث














المزيد.....


خطاب الكنيست ..أبو الكوارث


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن قرر الرئيس "المؤمن"محمد أنور السادات ،سلخ المحروسة مصر عن جلدتها العربية كمظلة واقية لكل العرب اجمعين،والذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي وإلقاء خطابه الكارثي الشهير ،في جلسة الكنيست الخاصة رقم 43 للكنيست التاسعة بتاريخ 20 -11-1977 ،في تمام الساعة الرابعة مساء ،ونحن عرضة للكوارث التي طحنتنا وفق جدول مبرمج لم يتوقف حتى يومنا هذا.
قال السادات من ضمن هذا الملف المخزي أنه سيذهب إلى آخر الدنيا ويتحالف مع الشيطان،علما أنه ذهب قريبا بحكم المسافة لكنه حرق مراحل طويلة جدا تعد أبعد من يوم القيامة عن يوم الخلق الأول،لكنه صدق في قوله أنه سيتحالف مع الشيطان ،وقد تحالف مع شيطان إسرائيل وفعلها وسار إلى نهايتنا كمن "أكل"طعاما مسحورا أعدته له إمرأة حسناء،فبات أعمى لا يرى إلا بعينيها،وأصمخ لا يسمع إلا بأذنيها ،وكسيحا لا يتحرك إلا بدفع منها.
لقد عرى السادات نفسه وكشف الأمة العربية ودمر المحروسة مصر، وأثبت أن توليه الحكم بعد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر لم يكن هكذا صدفة،كما كان موت الرئيس ليس صدفة أيضا ،بل كان كل شيء مدبرا وخير المدبرين من عمل لتحقيق مصالحهم.
الشك وعدم الثقة حتى بمن يأتيهم زحفا على بطنه ،هو ديدن يهود،ولذلك أمعنوا في إهانته وفضحه أمام الشعب المصري والأمة العربية جمعاء،وقاموا بغزو لبنان صيف العام 1982 وإحتلوا بيروت على مرآى ومسمع القريب والبعيد في إمتحان مزدوج للجميع ،سجلوا فيه فشلا ذريعا،وأنجزوا مع حلفائهم الدوليين والإقليميين مهمة "شطب "المقاومتين الفلسطينية واللبنانية،وأخرجوا غدرا وحيلة قوات م.ت.ف. من لبنان إلى الشتات وأوعزوا للرئيس التونسي الهارب بزي منقبة بن علي أن يؤوي هذه القوات أو الجزء الأكبر منها لعشر سنوات وفق إتفاقية موقعة بين الجانبين .
بعد إخراج هذه القوات من لبنان جرى تنفقيذ الجزء الثاني من المهمة بالتشارك مع الشركاء الدوليين والإقليميين وتمكنوا من جلب م.ت.ف.صاغرة لتوقيع إتفاق أوسلو في أيلول 1993 بعد أن تم تأسيس حركة" المقاومة "الإسلامية حماس،لتقول لعرفات في حال رفضه الحضور للتوقيع أنها البديل ،وإن حضر فإنها سترفع في وجهه يافطة "خائن"وهذا ماجرى.ولذلك نرى "دولتين " فلسطينيتين متناحرتين ،الأولى في رام الله والثانية في غزة.
كان خطاب السادات في الكنيست الإسرائيلي هو بداية الإنهيار المعمق في الوجود العربي بشكل عام وفي القضية الفلسطينية بشكل خاص ،لأن تداعياته كانت أشد خطرا منه وخاصة بعد إحتلال بيروت والصمت العربي المطبق والإنشغال بقضايا جانبية إفتعلت لإبعاد المعنيين عن الموضوع وأعني بذلك الحرب العراقية الإيرانية التي تمنينا لو لم تقع لأنها أكلت الأخضر قبل اليابس في العراق وإيران.
لقد سلم السادات نفسه طواعية وعن سابق إصرار وتخطيط لإسرائيل ،وقال مخاطبا الكنيست أنه جاءهم على قدمين ثابتتين ليبني معهم حياة جديدة،وإعترف أن احدا لم يتصور أن رئيس أكبر وأقوى دولة عربية تتحمل العبء الأكبر والمسؤولية الأولى في قضية الحرب والسلام في المنطقة ،يمكن ان يعرض قراره الإستعداد للذهاب إلى أرض الخصم وهم في حالة حرب،وزاد أنه كان يرغب في تجنيب الشعوب العربية ويلات حروب جديدة كاشفا أنه قرر في 4-2-1971 توقيه معاهدة سلام مع إسرائيل وأنه أبلغ مجلس الشعب المصري بذلك لاحقا.
ها هو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحدث عن رغبته هو الآخر بتلبية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في إلقاء خطاب أمام الكنسيت ،لكنه يعلن لراديو موسكو عشية زيارة ينوي القيم بها للإتحاد الروسي أنه سينفذ هذه الزيارة ويلقي خطابا ولكن ليس وفق الشروط التي حددها نتنياهو وهي الإعتراف بيهودية إسرائيل وتأكيد إرتباط يهود بفلسطين والقدس.والسؤال هنا لماذا التصريح لإذاعة موسكو؟
هناك تناغم خفي بين تل أبيب وموسكو،ومؤشرها القوي عودة روسيا إلى المنطقة على أنقاض الولايات المتحدة الأمريكية التي بتنا نشهد غروب شمسها بفعل ضربات يهود المتكررة،ويقيني أن ذلك لن يتم بعيدا عن الرغبة الإسرائيلية التي تريد تلقين واشنطن درسا لن ينساه الأمريكيون ،وقد مرت بريطانيا في هذه التجربة ،وذلك عقابا لأمريكا التي رفضت شن عدوان على إيران تنفيذا للرغبة الإسرائيلية،وأجبرت إسرائيل على الجلوس مع الفلسطينيين في واشنطن وسمحت لدولة فلسطينية أن تقوم على الورق في الأمم المتحدة ،وآخر دعواهم الإتفاق الأخير الذي جرى بين مجموعة الدول 5+1 بخصوص النووي الإيراني.ولا شك أن مفتاح عودة روسيا إلى المنطقة هو مصر السيسي وتلميحات العربية السعودية.
صحيح أن السادات كان رئيس أكبر وأقوى دولة عربية قبل توقيع معاهدة كامب ديفيد،وأن محمود عباس هو رئيس أضعف وأصغر دولة عربية تحت الإحتلال،،لكن المنطق يقول أن عباس هو الأقوى ،وأن " عقد القران" لن يتم إلا بتوقيعه وموافقته،ونحن نلاحظ أن "أهل العريس" في عجلة من أمرهم ،ولن تفرج عليهم إلا بتوقيع عباس،ويقيني أن زيارة الكنيست ستكون إخراجا للقلم من الجيبة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...
- الأردن أقوى
- إسرائيل .....ذات السياج
- -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟
- إسرائيل ...أمريكا ..الضربة القاضية
- يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!
- مريكا -تطوّب- الشرق الأوسط لإسرائيل
- قطر تنجح في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سوريا
- مفاوضات واشنطن ...الكونفدرالية مع الأردن
- الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
- فتاوى النكاح ..حرف للعقل عن مساره السليم
- السيسي فرعون مصر لا عزيزها
- إيران النووية تجبر أمريكا على الإنحناء
- الكيماوي السوري-بصمة الإدانة
- الكيماوي العربي في مهب المصادرة
- التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا
- القاعدة في سوريا...المدخلات والمخرجات


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خطاب الكنيست ..أبو الكوارث