جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 00:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماهذا الله؟
طالبة جامعية عربية عراقية الاصل تربت في المانيا منذ نعومة اظفارها تتحدث معي بحماس و تتعجب من عقلية والدها و تقول بغضب خفي تحس به بين كلماتها و كانما تنتظر اجوبة مقنعة مني على اسئلتها الكثيرة:
اولا الدين بالنسبة لي مسألة شخصية بحتة فكيف يتجاسر شخص و يسألك اذا كنت تقوم بواجباتك الدينية او بما تؤمن به و ماهو دينك؟ و تضيف ليست هناك حقيقة دينية مطلقة بل حقائق دينية شخصية كثيرة تختلف من شخص الى شخص حسب حالته العقلية و ثقافته و صحته و عمره و جنسه و حالته المادية فكيف يستطيع الدين و هو يؤمن بان الانسان مخير ان يهدد بالجهنم اذا اختار الانسان طريق مغاير لما يؤمن به بعض الناس؟ ما هذا الله الذي يريد العذاب لشخص يتصرف وفق قناعته؟
ثانيا عندما تجبر البنت على الزواج من رجل الا يعني هذا اكثر من الزنا و اذا كان هناك فعلا لقيطا الا يعني ان ابن الزواج القسري اكثر من لقيط؟ كيف يحلل الله هذا النوع من الزواج الواسع الانتشار و كيف يتعامل المؤمن مع ضميره الميت؟ كيف يرضى الله ان تتعذب انسانة بريئة و تتحول حياتها كليا الى جحيم؟
ثالثا للانسان العاقل حرية اتخاذ قراراته بنفسه فلماذا يمنعه الدين من استعمال عقله و يحرمه من حريته الذاتية و يطلب منه الطاعة العمياء؟ هل يفضل الدين الاغبياء؟
لها اسئلة فلسفية كثيرة و تضيف لا استطيع ان اكذب حتى اذا جازفت بطردي من البيت و المجتمع معا. فقلت لها اعيدي التفكير اذن بقرارك في الرجوع الى بلدك. فقالت لا استطيع لاني اريد ان اغيره.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟