أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الكريم حسون - ملاحظات على مشروع قانون الأصلاح الأقتصادي على ضوء أجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العر اقي















المزيد.....

ملاحظات على مشروع قانون الأصلاح الأقتصادي على ضوء أجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العر اقي


علي عبد الكريم حسون

الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 17:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتأريخ 16 تشرين الثاني 2013 نشر موقع الطريق للحزب الشيوعي العراقي نص البلاغ الصادر عن الأجتماع الأعتيادي الدوري للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المنعقد في 8 تشرين الثاني 2013 . والذي تضمن أستعراضا وافيا للوضع السياسي الداخلي , وعرضا مكثفا لمجرى العملية السياسية وتطوراتها , منذ آخر أجتماع للجنة المركزية في 3 آيار الماضي . ومن ثم كانت هناك عناوين داخلية , حملت أسماء : تدهور الوضع الأمني / التأجيج الطائفي / أخطبوط الفساد / الوظيفة العامة / أنتخابات مجلس النواب القادمة / أنتخابات أقليم كردستان / التطورات على الصعيد الأقتصادي / الموازنات العامة الأتحادية للسنوات 2013 و 2014 / خطة التنمية الوطنية للسنوات 2013 – 2017 الستراتيجية الوطنية المتكاملة للطاقة / مشروع قانون الأصلاح الأقتصادي / الحراك الجماهيري / ضرورة التغيير ::::
العناوين أعلاه تشمل الوضع العراقي الداخلي . ثم ينتقل البلاغ لأستعراض : التطورات في البلدان العربية / تحديات ومهمات أمام القوى اليسارية والديمقراطية / أبرز تطورات الوضع العالمي .
ستكون ملاحظاتي متركزة على مشروع قانون الأصلاح الأقتصادي , ومتداخلة مع فقرات الموازنة وخطة التنمية وستراتيجية الطاقة ....
في 3 – 9 – 2013 , أقر مجلس الوزراء (( قانون الأصلاح الأقتصادي الأتحادي ) وأحاله الى مجلس النواب لتشريعه بعد مناقشته . نظرة فاحصة لمواده تتيح لنا التوقف عند المادة ( 1 – أولا ) والتي تتضمن فهم المشرع للقانون , بأختزاله الأصلاح عبر عبارة (( أعادة هيكلة الأقتصاد العراقي وفقا لمباديء الأقتصاد الحديثة ومتطلبات التحول لأقتصاد السوق , وضمان توسيع قاعدة الأنتاج من خلال أعتماد آليات السوق وتحرير التجارة الخارجية والداخلية وضمان المنافسة العادلة )) .
أقتصاد السوق مقولة يرادفها (الأقتصاد الحر )و ( أقتصاد الدول الرأسمالية الحرة ) . والمقولة أعلاه أي ( السوق ) بشكل عام و( السوق الرأسمالية ) لاتعني المطابقة , لأن السوق سابق على الرأسمالية بعشرات القرون , والتي هي أي الرأسمالية , مرحلة تريخية محددة من تطور الأنتاج السلعي . " د . صالح ياسر ... سلسلة مقالات من 7 حلقات نشرت في موقع الطريق " . ويستمر ياسر بالتحليل عبر الأستعراض المكثف ليصل لنتيجة مؤداها أن : ( أقتصاد السوق بحسب الوصفة النيوليبرالية ليس له أي رصيد في الواقع بل هو مجرد بنية نظرية خالصة . طالما أنه حسب مروجيه هو أقتصاد مدار ذاتيا دون أي تدخل من قبل الدولة )
وأنطلاقا من تأريخ القرن العشرين الماضي , فلقد كان هناك شكلين تأريخيين من الأقتصاد وهما : ( أقتصاد السوق ) في الرأسمالية . و( الأقتصاد المخطط ) في الأشتراكية . كما أن العقد الأخير من القرن الماضي , شهد الأنتهاء النظري من هذا التقسيم , عبر التحولات الدراماتيكية في المعسكر الأشتراكي السابق .
المدافعون عن الصيغة الرأسمالية لأقتصاد السوق ينطلقون من ميزات :
1 – الحرية الأقتصادية والتي تعني حسب مفهومهم : آ – أبتعاد الدولة عن تنظيم الحياة الأقتصادية . ب – أقتصار دور الدولة على القيام بنشاطات الأمن الداخلي والدفاع عن البلد . ج – القيام بنشاطات السياسة الخارجية . د – توفير بعض الخدمات الضرورية للسكان , من طاقة ومياه وصرف صحي , ورعاية صحية وأجتماعية , وتعليم أساسي .
2 – أنفراد القطاع الخاص بمزاولة النشاطات الأقتصادية , شركات وأفراد .
3 – السوق هو المحدد لفعالية وربحية النشاطات الأقتصادية بتأثير تيارات العرض والطلب داخل السوق , دون تدخل الدولة .
4 – ألتزام الدولة وحسب شروط العضوية للمنظمات الثلاث : ( الصندوق والبنك ومنظمة التجارة ) . وبعد تطبيق الدولة القيود على حركة وأنتقال السلع ورؤوس الأموال فيما بينها وبين الدول الأخرى . مثل أجراءات الدعم وأجراءات حماية الأقتصاد الوطني والرسوم الكمركية , وأجراءات منع الأستيراد .
السؤال هو : هل ينبغي تطبيق نهج أقتصاد السوق في العراق وفي الوقت الحاضر ؟
رغم أن الجواب المنطقي هو بالنفي . ... الا أنه يجب أستعراض تأريخ العراق الأقتصادي السياسي , منذ تأسيس الدولة العراقية في 1921 , عبر الفترة الملكية , وزمن الجمهورية الأولى , وفترة حكم البعث الأولى والثانية , وبينهما الفترة العارفية , وأخيرا التغيرات مابعد 2003 ....
منذ أكتشاف النفط أوائل القرن العشرين في العراق , وأنتاجه لأول مرة من حقل ( بابا كركر ) في كركوك عام 1927 . ظّل الأقتصاد العراقي , معتمدا على النفط وأيراداته كمصدر أساس للدخل . هذا أذا أخذنا مساهمة قطاعات أخرى خاصة الزراعة ولغاية الخمسينيات . ومنذ أواسط السبعينيات , عندما تعاظمت الأيرادات النفطية كتكاثر مالي , صاغ النظام , بموجبها ستراتيجية تنموية . عمقت الأعتماد على النفط وأهملت القطاعات الأنتاجية الأخرى .
يتفق الجميع , أنه ومنذ البدء , أي منذ أن أستلم العراق عوائده المالية من النفط , بواسطة شركة نفط العراق المملوكة بحصص أربع لكل من : بريطانيا / أمريكا / فرنسا / هولنده / مضافا اليها نسبة 5 % حصة مستر كلبنكيان سمسار النفط الأرمني . فلقد ظلّ يأخذ 25% من الأرباح في البداية , ثم رفعت الى 50 % أوائل الخمسينات , وصولا للتأميم بداية السبعينات , ولغاية اليوم , مما جعل العراق يعتمد بشكل رئيسي على هذا المورد المعدني , بنسبة تفوق 90% من دخله . فأصبح أقتصادنا ريعيا بأمتياز , آحادي الجانب , مع ضعف واضح في تفعيل القطاعات الأنتاجية الأخرى . مما عرضّه لأرتفاع وأنخفاض أسعاره في السوق العالمية .
لقد شخصت أفتتاحيات طريق الشعب ( الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ) وأشارت بحق الى أن ( أسعار النفط لم تكن دائما منخفضة , بل شهدت أرتفاعات حادة أحيانا ... ولكن لم نشهد في كل الأحوال أستفادة حقيقية .... ) وتستمر ط . ش بالتشخيص الصائب , الى أن : ( جميع الأنظمة السياسية التي تعاقبت على عراقنا منذ أوائل القرن العشرين , هي أنظمة رأسمالية , تابعة ومتخلفة , رغم ماتدعيه من تسميات فارغة ) . فالأنظمة الأستبدادية المتعاقبة على العراق , تعتبر مسؤولة عما عاناه ويعانيه الأقتصاد العراقي . حيث تخبطت هذه الأنظمة في سياسات أقتصادية خرقاء ومرتجلة غير مدروسة . فالأجانب والأمبريالية خاصة الأمريكية / الأوربية , تريد أن نبقى سوقا أستهلاكية , ومصدرا للنفط الخام . ( لن نعطيكم من التطور العلمي , ألا ماتجاوزناه بعشرات السنين ... سنبقيكم على الدوام محتاجين لنا طالبين عوننا , وسنأخذ كفاءاتكم .. ) والجيران يريدون من بلدنا أن يبقى عاجزا ضعيفا , معتمدا على الغير , غير قادر على المنافسة السياسية الأقتصادية ....
أخطار ... أشكالات ...تحديات :::
--------------------------------
أولها المحاصصة السياسية / الطائفية / الأثنية / القومية / العرقية , والتي هي العائق الآكبر الذي يعرقل عملية التنمية والتي تبدأ أخطارها , من مرحلة أختيار الوزراء وكبار الموظفين ليس على أساس الكفاءة والنزاهة والأكاديمية , وأنما على أساس ماذكر في بداية الفقرة .
ثانيها مالم تقدم الحلول الناجعة , ويجري الأستماع لأفكار الطيبين , فسيبقى الخراب يعم كافة المرافق والقطاعات .
ثالثها هو تحدي الأرهاب الأقليمي , وقبله الدولي والداخلي , والذي يحدّ من عملية التنمية
كيف يمكن الخروج من هذا الوضع الأقتصادي المتخلف ؟؟؟ ستراتيجية يحمل لوائها الحزب الشيوعي العراقي وباقي قوى التيار الديمقراطي
-----------------------------------------------------------------
1 – وضع خطة سياسية أقتصادية ستراتيجية .
2 – المعرفة العميقة بخلفيات وأمراض الأقتصاد العر اقي .
3 – توظيف أمكانيات كل من : قطاع الدولة + القطاع الخاص + القطاع المختلط +الأستثمار الأ جنبي , وفي مسار منسّق .
4 – تخليص البلد من التخلف / التبعية الأقتصادية / التشوه / الأعتماد على النفط كمصدر وحيد للثروة .
5 – ضرورة التخطيط للأدارة العلمية الرشيدة للأقتصاد الوطني . مع ملاحظة أن الخصخصة ليست علاجا للمشكلة .
6 – الأبتعاد عن أستنساخ النماذج الأجنبية وتكرار التجارب .
7 – الخلاص من القطاع الريعي والذي هو واقع حال ,أصبح حديثا مكررا . والصحيح هو كيفية توظيف الريع في تطوير الطاقة الأنتاجية وتنويع الأ قتصاد . بمعنى أن التوظيف الريعي
يتم عبر تراكم رأس المال وتوظيفه في الصناعة والزراعة , وليس العسكرتاريا والنزعات العدوانية وشن الحروب .
8 – تشجيع القطاع التعاوني .
النقاط أعلاه تتخذ مصداقيتها , بعد أن فشلت سياسات المحتل الأمريكي , والحكومات المتعاقبة , منذ نيسان 2003 ولغاية اليوم , والمعتمدة على التطبيق الليبرالي , مع ضخ نيوليبرالي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية . والذي أدى الى :
# فوضى أقتصادية مدروسة وممنهجة , من قبل الأمريكان , ومطّبقة من نيوليبراليين عراقيين . أدت الى : ضعف الأنتاجية / قلة الثقة بالتطبيقات الكارثية للسياسات الليبرالية / أستمرار النهج الكارثي والمعتمد على الريع + الأستهلاك .
# لم يفهم غالبية العراقيين , سياسة الولايات المتحدة , التي تريد بناء الأقتصاد العراقي على أساس أقتصاد السوق, متجاوزين خصوصية الأقتصاد العراقي .
خط الشروع :
---------------
يكون عبر : # أعادة بناء المرتكزات الأساسية والبنى التحتية , لأعمار وتنمية الأقتصاد الوطني . وفي مجال : الكهرباء / قطاع الطاقة / وسائل الأتصال والنقل / الخدمات الأنتاجية / مشاريع الأسكان / معالجة مشكلة البطالة / أعداد وتدريب الأيدي العاملة الماهرة / أعادة الحياة للمنشآت والمؤسسات الصناعية والزراعية .
# أصلاح الأدارة الفنية والمالية لقطاع الدولة .
# تشجيع ودعم القطاع الخاص .
# المواصلة الجادة لمحاربة الفساد المالي والأداري والسياسي .
# تحفيز عودة الكفاءات العراقية المخلصة .
# أقامة علاقات أقتصادية / تجارية / مالية / مع دول الجوار والبلدان العربية والعالم , على أساس المصالح المشتركة والمنافع والأحترام المتبادل .
# سوف يكون سليما التوجه للصناعة التحويلية والزراعة , عن طريق توجيه الجزء الأكبر من التخصيص الأستثماري وموارد النقد الأجنبي لهما , ولكونهما القطاعين الأكثر أستيعابا لليد العاملة ولحركة رأس المال .
# الستراتيجية الصحيحة تكمن بالخروج من شرنقة : الأقتصاد الأستخراجي الخدمي , الى , الأقتصاد الزراعي الصناعي . شريطة أن تبقى الدولة راعية وموفرة على الدوام لخدمات : الموانيء / الطرق / الكهرباء / المياه / الجسور والسدود . وكل مايشمل البنية الأساسية , التي سيتحرك على سكتها قطار التنمية المستدامة .
كل ذلك هو مهمة صعبة ولكن بتوفر الأرادة السياسية الصادقة , والنية الحسنة , وأختيار الفريق الوطني المخلص , النزيه الجاد , والملتزم بالأستراتيجية الوطنية المقررة لأدارة فروع الأقتصاد .
عودة لسياسات النظام المباد وحروبه العبثية والحصار الدولي :
------------------------------------------------------------
أدت سياسات النظام المقبور لما يلي :
# تدمير البنية الصناعية . تعطيل الأنتاج الصناعي / الزراعي / وبقية المنشآت المدنية .
# عدم توفر المواد الأولية والوسيطة . # صعوبة الحصول على المواد الأحتياطية . # شحة الأموال . تخلف التقنية بسبب عدم مواكبة التطورات الفنية والتكنولوجية العالمية . # هبوط مستويات الأنتاج . # ضعف في القدرة التنافسية للسلع الصناعية العراقية . # زيادة الأنفاق الحكومي الأستهلاكي , وأنفتاح شهية الحزب الفاشي وحاكمه الدكتاتوري لتصدير أحلامه , الى دول الجوار ليلتهم أراضيهم بجزمات عسكره , متشبها بضربة أسرائيلية خاطفة ( حرب حزيران 1967 ) . فأتجه الأقتصاد الى تصنيع عسكري , رصدت له أموال الميزانية , التي ماكان تأريخ العراق , قد شهد طفرة كهذه فيها بعد تأميم النفط . وكان ذلك على حساب خطط التنمية , لتتوقف عجلة الحياة , فلا يخصص للتعليم والصحة , ألا أقل من 11% من ميزانية الدولة . فتحول العراق الى بلد مدين , وبدأت مؤشرات التخلف الأجتماعي / الأقتصادي / الثقافي , تظهر كأحصائيات مرعبة مستمدة من واقع :
الفقر المدقع , وخط الفقر الذي أنحدرت أليه الغالبية من الناس , بعد أن عمت البطالة , التي تناساها الناس , وهم يخدمون في جبهة حرب ضروس , كانت تقديرات النظام الفاشي لها , أنها لن تستمر لأكثر من أسابيع .... وأخذت معطيات رجال الأقتصاد , وعلماء الأجتماع , ومراكز البحوث , تؤشر لقطاع خاص بدأ بالذبول , وقطاع عام بدأت ملامح خصخصته وبيعه , وأهمال لقطاع زراعي , يقابله أنفاق عسكري يلتهم الميزانية . ومن بعدها أهمل التعليم , وبدأ ضمور للطبقة الوسطى . فتحولت الأزمة الى أزمة هيكلية متجذرة .
ماذا بعد سقوط النظام الدكتاتوري وماذا تغير بعد التاسع من نيسان 2003 :
---------------------------------
همشت وتعطلت الصناعات المحلية بما فيها المتوسطة والصغيرة , والتي لم يكن بمستطاعها , منافسة السلع الأجنبية , ذات الأسعار الأرخص .... هذا بسبب وكنتيجة للسياسات الأقتصادية , التي نفذتها سلطة الأحتلال والحكومات المتعاقبة .
كما بقي الأقتصاد ريعيا آحاديا , معتمدا على النفط وأيراداته . وبالتالي فهو غير أنتاجي , وفي نفس الوقت خدمي في أغلب مفاصله .كما أستشرت النزعة الأستهلاكية , على مستوى الأفراد والمجتمع والدولة , التي زادت من أنفاقها الأمني والدفاعي , مما شّل قدرة الأستثمار الأنتاجي . قابلها زيادة معدلات الأستيراد وبدون ضوابط وعلى حساب النوعية والجودة .
مشاكل ومعوقات تقف بوجه تطور الصناعة العراقية :
---------------------------------------------------
# قلة التخصيصات لقطاعها في الموازنة العامة قياسا بتخصيصات الأمن والدفاع .
# الضعف الواضح في رؤوس أموال القطاع الخاص , وهروب رأس المال الوطني للخارج .
# ضعف وأندثار الصناعات الصغيرة والمتوسطة , وعدم قدرتها على منافسة المنتوج الأجنبي # أغرقت السوق المحلية بالسلع المختلفة المناشيء , والغير خاضعة للتقييس والسيطرة النوعية # تخلف الخدمات المصرفية , وعدم وجود سياسة أقتصادية واضحة
لماذا يدعو ح . ش . ع , الى أخذ مطالب ومصالح الرأسمالية الصناعية الوطنية بعين الأعتبار ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------
ألا يبدو هذا متناقضا وملتبسا , مع التوجه النظري الفكري لحزب يحمل هوية طبقية معينة .. الحواب بالتأكيد : لا , فالمرحلة الحالية , لها متطلباتها وهي : أنهاء الأحتلال وأستعادة السيادة الوطنية ( تم ذلك بأنسحاب القوات الأجنبية ) , وأستكمال بناء المؤسسات الدستورية . فهي أذن مهمات قديمة / حديثة . فالبرنامج الوطني الذي صاغه المؤتمر الوطني الأول للحزب عام 1945 , ومن قبله الكونفرنس الأول عام 1944 , يؤكدان على نفس النقاط والصياغات التي نناضل من أجلها الآن ..
وسبق للرفيق فهد أن أكّدها في رسالته الى رئيس الدولة العراقية آنذاك ( الوصي عبد الآله ) في حزيران 1946 . وقبلها وفي نهاية الثلاثينات , لم يتردد فهد , بأن يصحح للشاعر البصري عبد الآله الخصيبي , عند ما أجابه موضحا له : (( لن نستطيع لّي بد التأريخ .. أننا لن نبني الأشتراكية اليوم . ))
وتبقى الأسباب والنتائج هي هي , في القطاع الزراعي , الذي تراجع كثيرا زمن النظام البائد , والحصار الأقتصادي , وسياسة الحكومات المتعاقبة . وهو واضح من نسبة 7% , كحصة له في الناتج المحلي اجمالي . وبالتالي لم يستطع هذا القطاع أن يوفر ألا أقل من 30% من ( سلة الغذاء للمواطن العراقي ) . والتي جعلت مناطقا مشهودا لها بأنتاج الفاكهة ( كردستان العراق ) تستوردها من دول الجوار بدلا من زراعتها . ومثلها مناطق الوسط والجنوب المشهورة بزراعة الخضروات .



#علي_عبد_الكريم_حسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تركيا قطع أشجار حديقة غيزي في إسطنبول أصبح حركة إحتجاجية ...
- أبعد من قتل الأيزديين .... أبعد من إستهداف محلات المشروبات ا ...
- الأنتفاضات الشعبية في البلدان العربية ... المقاربات النظرية ...
- مثقفون كالمثقفين ... عودة للزمن الجميل
- عادوا والعود غير أحمد
- سلام عادل ودوره السياسي في العراق 1922 - 1963 / الجزء الثاني
- سلام عادل ودوره السياسي في العراق 1922 - 1963
- جلس النواب يبشر أهل العراق بخصخصة الكهرباء
- الرابع عشر من تموز 1958 ثورة أم انقلاب
- الشيوعيين العراقيين وموقفهم من الدين
- التشكيلة الأجتماعية الأقتصادية في عراق مابعد 2003
- في المشاهدة يجري قتل من يعزف الموسيقى
- يوم افترشت الثقافة الأرض في شارع المتنبي
- يوم إفترشت الثقافة الأرض في شارع المتنبي
- أربعة أيام أخيرة بإنتظار نهاية الحرب
- مابعد الثانية عشرة ليلا من يوم رفض الرئيس إنذار التحالف
- الناصري لقب تلقب به أبناء الناصرية
- معلمون في الأهوار 2 - 2
- معلمون في الأهوار
- أيام الجامعة في عهد الأخوين عارف


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الكريم حسون - ملاحظات على مشروع قانون الأصلاح الأقتصادي على ضوء أجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العر اقي