هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 15:34
المحور:
الادب والفن
في مساء ِالريح ِالرَخيّةِ
وفي دارة ٍعلياءٍ , حيثُ تتسعُ الدنيا
والحريةُ ُ.....
تنصبُ سَمتها , بعيداً عن السلاطينِ والعمائمِ
وعن تابواتِ الغناءِ والخمر .
في دارةٍ شماء , وتحتَ سماءٍ هابطةٍ
وبين ضوعٍ متدافعٍ , يجعلنا فرحينَ
مبتهجين , في مضمارٍ ليليٍ , يحيطُ ُبمقهى أبشارْ
وذاكرة ِالأعوامِ التي , رجعت ْبصديقي َالخالدي
الى طائرةِ الهروب , وكيف كان باصقاً
على أرضٍ أذلّتهُ يوما ما
الأرضُ تدعى , شعابُ سَياهكل.
.............
في سَياهكل
بين حقول الزيتونِ التي تخبأ الخمرَ
بأشكالِ قنانيه
التي تحرسُ أعناقَ الزجاجِ , المعبأ بالويسكي الذهبي
المطعمِّ , بفلفلٍ أحمرْ .
الذهبيّ
كان كثيراَ مايعجبُ ذوق الخالدي المتمرّد
والمُحِب للشيوعيةِ واليسار
...........
المقهى الصغيرة ُأبشارُّ
تخفي فحشاءها بقناعٍ مغسولٍ
بماءِ حبائلِ , رجالِ الساسةِ والدين
بينما نحنُ , في لجّة الليلِ الغارقِ
براياتَ الأملِ البيضاءْ .
أبشارُ , تحملُ أيقونة ديونيسيس
آمالَ زرادشت
حبَ المجوس
آلامَ فريد الدين النيسابوري
الربيع َالمسحور
وكلّ أفياءِ البساتينِ والدروب
وسفرَ السواقي المجنونةِ
بألحانِ الغابات ِالفارسية ِ, المسكونةِ
بروحِ أبي مرّة
...........
نعم
نحنُ مذعورون من مَصيدة الجَلدِ
وأبجدية التكفير
إذا ما مشينا على أرصفة التأريخِ
التي حملتْ فيما مضى , أقدام َالخيام
وكلّ عربيدٍ سكيرٍ
وكلّ نبيلٍ ثملٍ , عند بزوغِ فجرِ اللازورد
لايبيحُ بسرّ الأعماق
وكلّ متيمٍ بألقابٍ تشيرُ:
الى الفقيرِ
العاشقِ
الشهيدِ
البائسِ
الميتِ والمولودْ.
وكلّ خيوط ِالصباحِ , المعفرة ُ بالصّهباء
والتي تمتدُ , من أفواهِ كسرى ورستم
الى أفواه ِ من كانوا معنا اليومَ , لطفاءاً , كرماءاً
في أبشارِ سَياهكل
هـــاتف بشبـــوش/إيران/سياهكل
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟