أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - لا يا مشايخ الأزهر














المزيد.....

لا يا مشايخ الأزهر


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 15:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم كل ما حدث في مصر من إرهاصات بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م ، التي بدت وكأنها تمهد لحياة مليئة بالحرية والديمقراطية وحرية الفكر والمعتقد ، ورغم اكتشاف معظم المصريين لحقيقة الاخوان والسلفيين وتجار الدين ، ورغم دفاع كثير من علماء الأزهـر عن حرية العقيدة فقط حين تجتمع في جملة واحدة مع الإرهاب والإرهابين ، ورغم ثورة علماء الأزهــر على الاخوان والسلفيين وتجار الدين واكتشافهم فجأة أنهم خوارج هذا الزمان وأنهم خارجون عن الملة وأكثر عداء للإسلام ، ورغم أن شيخ الأزهر السابق كان سببا في اعتقالي في عام 2008م بسبب كتابة مقال عن الإرهاب الذي تعاني منه مصر الآن ، ومطالبتي إياه بطبع كتب وكتيبات لتدريسها على طلاب الأزهر لحمايتهم من فكر الوهابية القذر ، رغم كل هذا إلا أن هناك سقف للحرية عند هؤلاء ، هناك سقف لا يمكن لأحدهم أن يتخطاه ، فيما يبدو أن سقف حرية العقيدة الذي يسيطر على علماء الأزهر يرتبط ارتباطا وثيقا بسقف الحريات العامة داخل الدولة ، بمعنى أن علماء الأزهر لو أفتوا صراحة بأن الحرية المطلقة في الدين والمعتقد والممارسة هي من تشريعات الإسلام التى نزل بها القرآن الكريم فإن هذه الفتوى ستجبر السلطة الحاكمة التي تسطر دستورا يحكم البلاد والعباد بأن يؤكدوا على الحرية المطلقة في الفكر والابداع تأسيا بمظلة الحرية الأكبر والأعم والأشمل التي فرضها ورسمها وأقرها الإسلام ، لذلك أتصور أن عدم النطق بفتوى رسمية من الأزهــر تجعل حرية العقيدة لكل إنسان أمرا بديهيا ليس من سطلة الدولة أو أي من مؤسساتها مراقبته أو محاسبته أو التدخل فيه هي مسألة لها بعد سياسي يرتبط ارتباطا وثيقا بالدستور الذي يصيغ العلاقة بين المواطن وبين تلك المؤسسات ، لدرجة تجعل من حق الدولة محاسبة ومراقبة المواطن على ما يفعله حتى داخل جدران بيته ، وهذا يعيدنا لمثل ما فعله معي شيخ الأزهر السابق حين حقق معي بسبب مقالات كنت اكتبها في بيتي بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية ، وكلف نفسه عناء إرسال محامي من مكتبه من القاهرة للتحقيق معي في محافظتي الشرقية لكي يحصل مني على إقرار بعدم كتابة مقالات مرة أخرى ، ثم فوض أمن الدولة لاعتقالي حين لم يُفلح في منعى من الكتابة .
وللأسف الشديد لم تفلح ثورة يناير في إحداث صحوة حقيقية داخل الأزهــر ، ولم تفلح في تحريك الثوابت التراثية البالية من عقول معظم علماء الأزهــر الذين يتحدثون أحيانا عن سماحة الاسلام ودعمه لحرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية ثم يفتون اليوم بالحجر على الناس في اختيار عقيدتهم وممارسة شعائرهم حتى داخل بيوتهم . رغم إيمانهم النظري بأن الاسلام كفل حرية الكفر.

وربنا جل وعلا يقول في سورة العنكبوت في آيتين متتاليتين ((يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)) العنكبوت : 56 ، 57 ، وفي هذه الآيات إعجاز عظيم جدا وخطاب لعباد الله جل وعلا أن أرض الله واسعة للعبادة ، وبعدها مباشرة الحديث عن الموت وأن المرجع إلى الله وليس هناك أي تفويض أو فرصة لأي سلطة دينية بشرية يمكن فرضها على الناس داخل الدولة ، ولكن المرجع إلى الله هو الذي يحكم بين العباد ، وهنا بيان لأولى الألباب أن الله سبحانه وتعالى جعل أرضه كلها لعباده ، ومن حقهم التحرك والسعي والهجرة إلى أي مكان فيها إذا تعرضوا للظلم والاضطهاد ويؤكد هذا قوله جل وعلا (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً)النساء:97 ، إذن لا مجال لتبرير موقف من يدعي أنه كان مستضعفا في قومه ولم يستطع ممارسة عقيدته وشعائره ولا تبرير لمن منعه واضطهده ايضا لأن يفعل ذلك . فيا مشايخ الأزهــر إما أن تكونوا مع شرع الله فى إطلاقه لحرية العبادة ، وإما أن تعلنوا أنكم مع شريعة القهر والاستبداد والاستعباد ،وشريعة البخاريون والحنابلة والوهابيون ، لأن شرع الله جل وعلا لا يجمتع ولا يتفق أبدا أبدا مع شريعة البخاري وابن جنبل وابن عبد الوهاب.....

رابط المقال بعنوان (معنى الارهاب)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=150907







#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل والتخلف أن يَزْنِي مخلوق غير مكلّف ..!!
- خير أجناد الأرض المصريين أصبحوا خطرا على الوهابيين
- معني الإرهاب
- عبد الفتاح السيسي وعمرو بن العاص (من منظور سياسي)
- الكافر قبيح لكنه أحيانا يستحق المديح....1
- هل المسلمون يسيئون للرسل وهم لا يشعرون..؟
- ماذا فعل الاستبداد في عقول العباد..؟؟
- الصيام هو الحل..؟؟
- الفارق بين منهجين :
- استغلال الدين في ترغيب المجاهدين
- أحوال العباد حين يصبحُ الخَصْمُ هو القاضي والجلاد
- جنون الوعي المصري
- كيف يقرأ المسلمون تاريخهم ..؟؟
- بين الواقع والخيال ... في حدوتة مصرية
- ركوب أظْهُر المصريين ... باسم الشريعة والدين
- عشوائيات القاهرة وقرار غلق المحلات في العاشرة
- السلفييون والاخوان وتناقضهم مع شريعة القرآن
- أهمية الغدد والهرمونات .. في تحديد السيئات والحسنات
- إعجاز المعاني في اللفظ القرآني ...3 (سبّحَ يُسبِّحُ)
- حوار بين سلفي وقرآني


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - لا يا مشايخ الأزهر