أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - الأسعد سائحي - حدّث الدكتور عبد اللّه بن سعد - رضي الله عنه - فنطق كذبا















المزيد.....


حدّث الدكتور عبد اللّه بن سعد - رضي الله عنه - فنطق كذبا


الأسعد سائحي

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 22:55
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


حدّث الدّكتور عبد الله بن سعد " رضي الله عنه " فنطق كذبا

صدق الدكتور عبد الله بن سعد حين أكّد بأنّني على صواب عندما أكّد بأنّه " لا يوجود أحد خارج التّاريخ " في ردّه الجبان بتاريخ 16/11/2013 في صفحته الشّخصية بالفايسبوك الغير مسموح لي بقراءتها والّذي يحمل عنوان " الدساترة لا يتطالولون على الثّوريين يا لسعد السايحي " وذلك على خلفية تهديد من طرف أحد رفاقه لي على خلفية نشري لمقال بصفحة الحوار المتمدن بتاريخ 08/11/2013 تحت عنوان " الجبهة الشعبية من حماية " الثورة " مع النهضة إلى إنقاذها مع نداء تونس " الّي عرّجت فيه على مسار تاريخي لمكوّنات " الجبهة الشعبية " بمن فيها الحزب الوطني الاشتراكي الثوري (الوطد) ، والّتي تحالفت مع حركة النهضة الرّجعية العميلة ومكوّنات الترويكا الحالية وغيرهم من الأحزاب والمنظمات والجمعيات في ما يُسمّى " المجلس الوطني لحماية الثورة " بتاريخ 11/02/2013 ، والّذين أرادوا من خلاله أن يكونوا مع بعضهم اليد في اليد " أوفياء " لدماء الشّهداء ، وتعاهدوا فيه على " الانتصار لطموحات شعبنا في الحرية " وأن " يُكرّسوا مبادئ ثورته " وأن " يحموها من مخاطر الالتفاق والاجهاض " وأن " يجنبوا البلاد حالة الفراغ " ( وقد نجحوا فعليا في النقطة الأخيرة بالمحافظة على زمام الأمور لنفس كوادر ذلك النظام ) .
وحيث عرّجتُ أيضا على على النّهج الاصلاحي اليميني الّذي انتجهوه تحت يافطة " الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثّورة " بعد انقلابهم على تحالفهم مع حركة النهضة ، وبيّنت بالحجّة والدليل تقاطعاتهم وتحالفاتهم السّياسية مع الدساترة والتّجمعيين من خلال رحلتهم الطويلة داخل تلك الجبهة إلى حد تكوين " جبهة الإنقاذ الوطني " .
وحيث أنّ حضرة الّكتور عبد الله بن سعد باعتباره " قائدا تاريخيا فذّا " داخل الوطنيين الديمقراطيين كما لمسناه من كتاباته ، والّذي يشغل حاليا منصبا بارزا في الحزب الوطني الاشتراكي الثوري (الوطد) ، والّذي لا ينطُق إلاّ قُرآنا ، صادف أن تبادلت معه سابقا بعض النقاشات في الفايسبوك قبل أن يُطردني من صفحته المُقدّسة حول تحالفهم مع حركة النهضة في ذلك " المجلس الثوري " ، وحول موضوع " البورجوازية الهجينة " الّتي أثارها قائدهم الحزبي في إحدى كتاباته ... وقد كان الدكتور يُدافع بشراسة حينها على ذلك " المجلس الثوري " وفسر تواجدهم فيه إلى جانب النهضة على أنّه " إلتقاء من أجل مُهمّة مُحدّدة في الزمان والمكان " ( والكلام له دون تحريف ) . ومن المُضحكات المُبكيات أنّ تلك المهمّة المُحددة الّتي التقوا فيها مع حركة النهضة الرجعية العميلة وغيرها تتعلّق بتسيير شؤون حكم البلاد والعباد بعد فرار بن علي ، وهو استخفاف بعقول النّاس وتعويم مقصود لمسألة محورية وخطيرة تتعلّق بشؤون الحكم والسّياسة أراد من خلالها حضرة الدكتور استبلاهنا ، وهذا التحالف مع حركة النهضة الرجعية العميلة يُفنّد ادّعاءاته الكاذبة حول ما ورد على لسانه بتاريخ 16 أوت 2013 في مقاله الّذي يحمل عنوان " ردّا على بعض الردود على بيان " الجبهة الشعبية – التيار الوطني " في النقطة 3.4 والّذي يقول فيه حرفيا : ط ونقول لمن يُصرّ على ذلك هل تعتقد بأنّ حزبا سياسيا مثل حزبنا بالمبدئية الّتي عُرف بها يُمكن أن يجلس أو حتّى يتحاور في يوم من الأيّام مع حزب لا وطني ؟ " ، وأوقول لك يا دكتور كفاك كذبا وزورا ، فأنتم لم تجلسوا ولم تتحاوروا مع حركة النهضة الرّجعية العميلة ومكوّنات الترويكا وبقية الجوقة في " المجلس الوطني لحماية الثورة " فقط ، بل والأخطر والأمرّ من الجلوس والحوار هو أنّكم أردتم أن " تنتصروا " برفقها لطموحات شعبنا في الحرية والانعتاق الاجتماعي ، وأن " تحموا وتكرّسوا " معها مبادئ " ثورة " شعبنا ... وأظنّ أنّ هذه حُجّة كافية تدلّ على كذبك وتزويرك للتّاريخ وأنصحك برفع الغشاوة عن عينيك وراجع إمضاء زعيمك في الحزب الّذي احتلّ الرقم 26 في الإمضاء على بيان ذلك " المجلس الثوري " .
وباعتبار وأنّ الدّكتور العلاّمة الّذي يستند لصفته السّياسية كقائد بارز في حزبه ، والّذي يمتاز بحنكة سياسية قلّ وجودها ، وبإلمامه الكبير بالعلوم والمعارف وخاصّة الحقائق التّاريخية ، والّذي يمتاز بالصّدق في القول والعمل ولا يكذب أبدا كما بيّنا سابقا في ردّنا عليه ، لم يستطع أن يكتم أنفاسه على " حقائق تاريخية دامغة " بإصداره لشهادته التّاريخية مُتّهما إيّاي بأنّني " ناضلت طويلا في صفوف الشبيبة المدرسية عندما كنت تلميذا في تالة " وأكّد بأنّني لم أكن " موجودا في أيّة حلقة من حلقات الوطد الّتي كانت تزخر بها مدينة تالة المُناضلة " ، ووضع بين قوسين " ولن ترتعد فرائصك هذه المرّة لأنّنا لن نذكر ما قاله عنك أستاذك والوصف الّذي وصفك به " ، ودعّم شهادته بفقرة للينين حول الشانتاج السّياسي أراد من خلالها الرّد على ما ورد في مقالي بالحوار المتمدن حول " الجبهة الشعبية " الّذي أرّقه وأزعجه ، ولم يجد من حيلة سوى وضه ذلك المقال في دائرة حملة من النمائم والأكاذيب والافتراءات ضد حزبه ورجالاته الّذين لا يطيبون لي بافتعالي الاشاعات لتلويث " الثوري والأممي البروليتاري " ، خاتما كلامه بأنّني بورجوازي صغير أغوي الكذب والافتراء لا أمتّ للشيوعية بصلة ولن أستحق " حتّى صفعة من أصغر شبل من أشبال الوطد الثوري " .
فحضرة الدكتور" الصّادق الأمين " الّذي لا تنقصُه إلاّ النبوة ، ولا يكذب أبدا مثلما بيّنا سابقا ، والّذي يمتاز بـ " النّقاوة والطّهرية " وحتى " العُذرية الثورية " ، والمعروف جدا في أوساط الطبقة العاملة في تونس بما يُصدّره لفائدتهم من كتابات ونصوص تخصّهم ، إضافة إلى " نضالاته " الكبيرة بجانبهم في مواقع عملهم وفي السّاحات الشعبية ، ... هذا الدكتور الفذّ لم يجد من سبيل للرّد حول مقالي المنشور بالحوار المتمدن حول جبهته الشعبية الّتي أراد أن يحقق بواسطتها " أهداف الثورة " لأبناء شعبنا ، بعد أن فشل سابقا في " الوفاء لدماء الشهداء " و " الانتصار لطموحات شعبنا في الحرية " و " تكريس مبادئ ثورته " و" حمايتها من مخاطر الالتفاف والإجهاض " مع حليفته حركة النهضة " الوطنية الثورية " ، والّذي يتظاهر حاليا بعدائها بعد أنّ مكّنها من صفات " الوطنية والثورية " ودعّمها بـ " الشرعية الشعبية " بمشاركتها ومنافستها " ديمقراطيا " في انتخابا 23 أكتوبر 2011 المهزلة .
فالدكتور ، وهو من " فطاحل الوطد التّاريخيين " ، والّذي يحتكم على صفات " المناضل الوطني الديمقراطي " والمتمكّن من " نظرية الطبقة العاملة " والّذي يحمل " زادا معرفيا كبيرا " نادرا ما نجده لدى غيره ، ... لم تشفع له كلّ تلك الصّفات الفريدة الخاصّة به الّتي يتحصّن بها من أن يتنازل ويتزحزح عن بُرجه العاجي ليردّ على " مناضل في صفوف الشبيبة المدرسية " كما ورد على لسانه ، وهو لعمري تنازل في غير محلّه ( من القسم الوطني إلى القسم الرّابع ) ، وربّما هذا " التّنازل " يُعبّر حقيقة عن سلوك مرعون انتابه وجعله يتدحرج من عليائه ، فأساء إليه أكثر ممّا أساء إليّ ولم يُفده في شيء سوى التّضليل الوقتي . فـ " المناضلون الوطنيون الأشاوس " مثله لا ينزلون إلى هذه الدّرجة من المستويات الهابطة من الرّدود الرّكيكة على من أقلّ منهم نُضجا وفعالية ونضالية ، وخاصّة وأنّهم كانوا " في صفوف الشبيبة المدرسية " كما يدّعي .
ولعلّي بحضرة الدكتور العلاّمة " الثوري جدا " ، يُريد من شهادته الموثّقة لديه تاريخيا كما يدّعي أن يُبيّن بأن من كان في الشبيبة المدرسية لا يمكن أن يكون إلاّ دستوريا ولأجل ذلك عنون كلامه بـ " الدساترة لا يتطاولون على الثوريين " ، وهو ما يُفيد جيّدا بأن حضرة الدكتور قرأ جيدا ما كتبته في مقالي وتلقّف الرّسالة بامتياز كبير وله ألف شكر منّا ، لأنّ من سار في ركب الدساترة والتجمعيين معلوم ماضيا وحاضرا لدى " جلالته " ، ولا يُمكن أن يردّ إلاّ باستعمال نفس السّلاح ، لكنه للأسف تبيّن أنّ سلاحه محدود ولا يرتقي إلى الحجّة والبرهان كما أثبته في مقالي الّذي استندت فيه على وثائق وإصدارات حزبه المكتوبة من نصوص وبيانات وممارساته الميدانية ، وإصدارات " الجبهة الشعبية " و " الاتحاد من أجل تونس " ، و " حزب نداء تونس " ....
وحتى لا نُضيع حقّ الدّكتور " الصّادق الأمين " ولا نُنقص من شأنه ومن " صحّة " شهادته التّاريخية ، وبما أنّك تقول يا دكتور يأنّ " أصلي دستوري " وقد قرأت هذا على جدار صفحتك وسجّلته للتّاريخ ، فما الّذي يمنعك من إثبات ذلك بالحجّة والدّليل إذن ؟ وما هي مصلحتك في ذلك ؟ فإن كان من خلفية الدّفاع عن مسار " جبهتك الشعبية " الّتي انتهت في حضن الباجي قايد السبسي ، أو دفاعا عن حزبك فما عليك إلاّ أن تردّ على مقالي وتُفنّد ما ورد فيه بالحجّة والدّليل ، خاصّة وأنّ الملفّات التّاريخية المشبوهة الّتي تورّط فيها ثُلّة من رفاقك وعلى رأسهم قائدك الحزبي في علاقة بالدساترة في صورتهم التّجمّعية موثّقة ولا يُمكن الطّعن فيها ، وباعتبارك " صادقا وأمينا " ومارست الصّمت المقصود عن ذلك ، فأنت أيضا مورّط يا دكتورنا الغالي بصمتك وسكاتك الطّويل عن ذلك ، فلا شكّ أنّك كُنت مُعتكفا مثل رفاقك " الوطنيين الأشاوس " في " بناء حزب الطبقة العاملة " و " خدمة الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي " الّتي تتطلّب أموالا طائلة تقتضي " تكتيكات وتقاطعات " واستغلالا للفرص الثّمينة ولو على حساب الغير مع الدساترة والتجمعيين آنذاك ، مثلما اقتضت " التكتيكات والتقاطعات : الحالية معهم والّتي لا تُنكرونها من أجل " حلّ المجلس التأسيسي " و " إسقاط الحكومة " لا غيــــــر كما ورد في بيانكم بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس الحزب بتاريخ 04/09/2013 بدعوتكم " ... إلى حصر علاقة الجبهة مع القوى الليبريالية في إنجاز مهام عملية ميدانية لا غير كإسقاط الحكومة وحلّ المجلس التّأسيسي . والّذين نعتموهم في نفس البيان حرفيا بـ " ديكتاتوري الأمس " ؟ فأسألك يا دكتور ويا علاّمة كيف ستسقطون الحكومة وتحلّون المجلس التأسيسي مع " ديكتاتوري الأمس " أعداء الشّعب التّونسي ؟ كيف ستحصرون علاقتكم مع الدساترة والتجمعيين في إنجاز مهام عملية " بسيطة جدّا " كإسقاط الحكومة والمجلس التأسيسي ؟ كفاكم استغباء لمناضليكم وللشّعب الكريم ، ألا تخجلون من هذا الكلام ؟ من هو الدستوري يا حضرة الدكتور " الثوري جدا " ؟
وبما أنّك دكتور ولك " درجة عالية من الإدراك والوعي " ما لا يُمكن لأحد أن يُشاركك فيهما ، ولك من " الصّدق والمصداقية " كما أثبتتُ ذلك سابقا ، صفات لا يُمكن القدح فيها ، واعتبار لما ورد في شهادتك على صفحتك بالفايسبوك بأنّه " لا يوجد أحد خارج التّاريخ " ، وبما أنّك متأكّد بأنّني كنت في " الشبيبة المدرسية " كما تدّعي ، وحرصا منّي على أن تكون صادقا وأمينا فيما تكتب حتّى لا تُنقص من شأنك ومن شأن من معك ، أطلب منك وبكلّ إلحاح أن تُثبت ذلك للجميع حتّى تنزع عنهم الشّك والأوهام ، وتأكد بأنّني سأكون سعيدا بذلك إن كانت لك القُدرة فعلا على ذلك ، وأظنّ أنّ دكتورا ذكيّا مثلك و" مُناضلا من الرّعيل الأوّل " لا تفوته كبيرة أو صغيرة لا ينطق إلاّ " صدقا " وليست من مصلحته أن يكون " كاذبا ومُفتريا " أمام عُشاقه وأنصاره ، فما عليك إلاّ إثبات صدق ادّعائك وإلاّ بطُلت وأصبحت هُراء ولغوا ، ولا تدخل إلاّ في باب المُزايدة والتّشويه القصدي وهو لا يليق بك أبدا ، فهذا التشويه الّذي تُريد من خلاله توجيه نظر الكثيرين وخاصّة قواعدكم المناضلة حتّى لا تكترث بما كتبته في مقالي ، وحتّى لا ينتبهوا لتوجهكم الاصلاحي اليميني وتحالفاتكم المشبوهة مع الدساترة والتجمعيين والمؤكّدة بالحجة والبرهان قديما وحديثا .
فالدكتور للأسف الشديد عجز هذه المرّة عن الرد ، ولكي ينزع عنه جبّة الاصلاحي اليميني ، لم يجد من مخرج وطريق سوى " أسهل وأقوم " له إلاّ بتشويهي ، وهي طريقة سهلة وبسيطة في متناول الجميع ويستعملها خاصّة الضعفاء والجبناء والبسطاء وفاقدي الحجة والبرهان وخاصّة الديماغوجيين كدكتورنا الجليل سامحه الله .
وأغتنم المناسبة لأعلم دكتونا الجليل " الصّادق الأمين " بأنّ تالة قلعة النّضال الوطني قديما وحديثا لا تنتظر منك شهادة للغرض ، فتاريخها النّضالي العريق يشهد على ذلك ويكفيها ، ولا تنتظر في شهادة من دكتور كاذب وسفيه . فأنا يا حضرة الدكتور فخور بأنّني من أينائها الشّرفاء ، ولعلمك يا من تدّعي في العلم معرفة وبالتّاريخ إلماما ، أنّ تالة الحبيبة قلعة النّضال الوطني زمن الاستعمار المباشر والغير مباشر لم يكن بمعهدها " شبيبة مدرسية " عندما كُنت أدرس بها ، وأنّك من خلال ذلك تقوم بتشويه حركتها التّلمذية المُناضلة الّتي أتشرّف بالإنتماء إليها ، والّتي يشهد لها القاصي والدّاني بما قدّمته من إضافات للحركة الطّلابية والس{احة الشعبية ، تلك الحركة المُناضلة يا دكتورنا العظيم كانت سدّا منيعا أمام الدساترة والخوانجية ( الّدين تحالفت معهم ) ، ولا يجرأ أي أحد على شقّ صفوفها تحت أي غطاء أين كان تلامذة الوطد من ألمع التلاميذ دراسة ونضالية ، وبالتّالي فإنّك أسأت بادّعائك الباطل لتالة ولحركتها التّلمذية المُناضلة الّتي مهّدت لك لاحقا بأن تكون من ضيوفها لتُحاضر في الاتحاد المحلّي للشغل وتُنظّر فيه لمشروعك الوطني الديمقراطي قبل أن تتّجه إلى اليمين والإصلاح تحت حماية أبنائها المناضلين الّذين كانوا في حركتها التّلمذية . فكفاك كذبا وزورا وتجنّيا يا حضرة الدّكتور ، فتالة المناضلة بأبنائها أكبر منك بكثير ولن تسمح لأمثالك بأن تشهد لها بنضاليتها .
أمّا فيما يتعلّق بانتمائي للوطد من عدمه ، فهذا شأن لا يخصّك لا من قريب ولا من بعيد ، ولم أقدّم يوما نفسي بأنّني وطد مثلك ، ولم أفهم لماذا تحدثت عن ذلك في " شهادتك التّاريخية " ، فلا تخف يا دكتور سرّ إلى الأمام في مسارك فلن أثنيك عنه ولن أنافسك فيه . ولعلّك من خلال ذلك تُريد أن تُبيّن للقارئ بأنّك كُنت " مسؤولا قياديا " للوطد على المستوى الوطني في ثمانينات القرن الماضي ، وتعرف كلّ كبيرة وصغيرة ، فإنّني أقول لك ثانية وللأسف أنت كاذب وسفيه ومُفتري على التّاريخ ، ولا تعلم تاريخ الوطد ، بل بالعكس قُمت بتشويه تاريخه عند مُحاولتك الفاشلة والمُغالطات الّتي لا تمتّ بصلة لتاريخ الوطد والّتي أوردتها فيي النقطة 2 من مقالك بتاريخ 15/08/2013 الّذي يحمل عنوان " ردّا على بعض الردود على بيان " الجبهة الشعبية – التيار الوطني " حتّى لا تتصوّر نفسك فعلا خارج التّاريخ وأنّك تملك " الأصل التّجاري السياسي " للوطد ، فكفاك كذبا على التّاريخ ، فأنت دكتور ولا تسمح لك مكانتك وموقعك العلمي والحزبي بفعل ذلك ، فتاريخ الوطد لم يُكتب بعد وإن حاولت فاذكر بكامل الموضوعية بأنّها مُحاولة لقراءة تاريخه ، وتُمارس عكس ذلك وكأنّك " المالك الأصلي " له والمُطّلع على كافّة دقائق المسائل التّاريخة ، وأسوق لك ملاحظة بسيطة حول ما كتبته لأقول لك أنّ الوطد تاريخيا لم يُمضي أبدا بياناته باسم الطلبة الوطنيون الديمقراطيون ( ط وطد ) ، ولم يضع أبدا إمضائه لا بين نجمتين ولا بين قوسين ، فالوطد المُناضل أكبر من أن يوضع بين الأقواس والنجوم والمعقّفات ، وأنصحك بمراجعة التّاريخ يا دكتور حتّى لا تتجنّى على من سبقك في التّأسيس والنّضال .
فيا دكتورنا العظيم ، استعمالك التّشويه لخصومك يجعلك في وضع سيء وينزع عنك صورة المناضل السّياسي خاصّة عندما تفعل ذلك قصدا وعن وعي تامّ ، وتنزل إلى دائرة الفعل وردّ الفعل الميكانيكية ، وتلك هي طبيعة الدّغمائيين مثلك . فعملية تعويمك وطمسك للحقائق باستعمال التّشويه والّتي أوردتها في مقالي بالحوار المتمدّن ، والمتمثّلة في نقد موجّه لجبهتكم الشعبية ولحزبكم ، وللمسار اليميني الإصلاحي الّذي سرتم فيه من خلال تحالفكم مع حركة النهضة الرجعية العميلة ومن لفّ لفها في " المجلس الوطني لحماية الثورة " ، وانخراطكم في المسار الاصلاحي اليميني في " الجبهة الشعبية " الّذي انتهيتم فيه إلى حجر الباجي قايد السبسي بتأسيس " جبهة الإنقاذ الوطني " الّتي انخرطتم فيها حزبيا بتأسيسكم تنسيقة لها في سوسة بتاريخ 29 جويلية 2013 إلى جانب نداء تونس وبقية الجوقة ، وكان مُثّلكم الحزبي ناطقا رسميا لها ، وهو ما جعلكم تتأخّرون في إصدار بيان 06 أوت 2013 باسم " الجبهة الشعبية – التيار الوطني " حتّى تتمّ عملية انسحابكم منها في هدوء تامّ لا يُلفت النّظر ، وللأسف الشّديد نسيت التّعريج على ذلك في مقالي ، ورُبّ ضارّة نافعة ، فهي شهادة أخرى ضدّكم يا دكتور على تحالفكم مع الدساترة والتّجمعيين إضافة إلى الصفقة المشبوهة معهم تاريخيا .... فكلّ ما قُمت به من تشويه وافتراء من طرفك ( ومن طرف بعض رفاقك سابقا على صفحات الفايسبوك أيضا ) ، تُريدون من خلاله أن لا تعلم قواعدكم المناضلة الّتي أكنّ لها الاحترام الكبير وخاصّة شبيبتكم حقيقتكم المرّة الثّابتة بالحجة والدّليل ، تلك الحقيقة الّتي تُريد طمسها يا دكتور وتغطيتها بكلّ الأساليب الممكنة بما فيها التشويه الرّخيص الّذي لا يعبّر إلاّ على المستوى المُتدنّي لقائد حزبي مثلك ، فحتّى الاستشهاد بلينين العظيم لن يغفر لك ذلك فكلامه مردود عليك ، لأنّك بذلك تُريد أن تبعث برسالة طمأنة لمناضليكم الصّادقين حتّى لا ينتفضوا ضدّ القيادة الإصلاحية اليمينية للحزب . فهي عملية مفضوحة أمام الجميع ، فأنت بتشويهي تُريد إخفاء المستور من تاريخكم الأسود ، فعملية تشويهي يا دكتور ما هي إلاّ الشّجرة الّتي تُخفي الغابة الكثيفة من التّوجّهات الإصلاحية اليمينية .
فيا دكتورنا العظيم ، كان الأجدر بك أن تصمت أو تردّ على ما كتبته في مقالي ، لا أن تقوم بتشويهي ، فالتّشويه من أسهل الأشياء وفي متناول الجميع كما قُلت سابقا ، فأن تردّ على ما كتبته وتقُوم بتفنيده وتكذيبه ، وأن تُقارع الحجّة بالحُجّة فهذا من حقّك وسأكون مُحترما لك ومُعتذرا إن أخطأت في حقّ حزبكم وجبهتكم ، أمّا ما فعلته فلن أستطيع السّكوت عنه ومن حقّي أن أدافع عن نفسي وأفضح كذبك وافتراءاتك وادّعاءاتك الباطلة .
وما ذكرك يا دكتورنا " الصّادق الأمين " لمناضلين شُرفاء تتحاشى تسميتهم وتُشير إليهم بكلّ جُبن بصفتهم المهنية ، فهم أشرف من أن تذكرهم بسوء ، ولا لأظنّ أنّك تُنكر بأنّك كُنت تتلمذ على أيديهم نظريّا وسياسيا ، فهم أكبر من أن تحشرهم في وتُقحمهم في صراعات تافهة من صُنع خيالك الشّاسع ، فلا فائدة إذن في الرّبش والنّبش ( فكّ عليك ما تحلش عليك واجهة مع أسيادك ) فهم أدرى بحقيتك وحقيقة غيرك ، وإن كان لك تشويها آخر تشتهيه فافصح عنه أمام الجميع ولا تخف فأنا في انتظارك " ففرائصي ترتعد " ، طبعا إن كانت لك القدرة والشجاعة ، وأنصحك بتدعيمه بالحجّة الدّامغة حتّى لا تُنقص من شأنك وتُصبح مُحترفا للإشاعة والكذب .
وبما أنّه يا دكتورنا " الصّادق الأمين " ، أيّها " المناضل الوطني الديمقراطي " الشّرس والثّابت على المبادئ ، " لا يوجد أحد خارج التّاريخ " كما أكّدت ذلك بنفسك في " شهادتك التاريخية العظيمة " ضدّي ، فالتّاريخ يؤكّد ويذكر بالحجّة والدّليل وليس من باب التشويه كما فعلت معي ، صولاتك وجولاتك في أروقة البيروقراطية النقابية وتحديدا في قسم التكوين أين كُنت تأكل على موائدها ومن فُتاتها ، خاصّة من يد من حسمت فيه سياسيا ، وبقيت مُتواصلا ومُحافظا على علاقتك به نقابيا حتّى لا تزول نعمته عليك إلى حدود مؤتمر طبرقة ، تلك البيروقراطية الّتي عبّدت لك الطّريق لتتحدّث في منبر قناة الجزيرة الصّهيونية حول " الثروة المئية في تونس " في عهد بن علي ، وكُنت تطمح حينها بما أنّك بورجوازي صغير - تُتقن الغوغاء مثل ما نعتني بذلك – للبروز والظّهور على شاشات التّلفزات ضاربا بعرض الحائط بكافّة القواعد التّنظيمية والضّوابط الحزبية الّتي لا تسمح بذلك ، وهو ما يُعبّر على شدّة انضباطك الحزبي الّذي كُنت تتميّز به .
كما أريد أن أذكّرك يا دكتورنا الجليل بـ " نضالك " التّاريخي المشهود في حضرة حزب الوحدة الشّعبية لصاحبته ليلى بن علي الّتي يُمثّلها فيه بالوكالة المعارض الكرتوني محمد بوشيحة ابن خالتها ، وكان ذلك تحديدا في مقرّه بمدينة قابس بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر الوطني بلقاسم اليعقوبي ، الّذي قُمت بالتّنقيص من شأنه ودفنه من جديد في أروقة حزب من أحزاب الديكور لـ " ديمقراطية " الجنرال بن علي ، فأنا لا أقوم بتشويهك يا حضرة الدكتور ، فجريدة " الوحدة " الناطقة باسم ذلك الحزب لا تزال تغطيتها لمحاضرتك تشهد على ذلك ، كما لا تزال المطوية الّتي أصدرها الحزب للغرض تشهد على ذلك ومُزيّنة باسمك وهي محفوظة للتّاريخ . هل صدّقت الآن أنّ " لا أحد خارج التاريخ " يا دكتور ؟
وحتّى لا تستأسد يا دكتور وتظنّ نفسك نقيّا وطاهرا ومُتعفّفا ، فتفضّل وقُم بتفنيد وتكذيب ما أوردته وما كتبته ، يا حضرة الدكتور يا رفيق بوشيحة.
وأسألك يا علاّمة ويا مناضل ويا كبير ، وللتّاريخ أيضا ، أيّهما أخطر على شعبنا ، تلميذا في الشبيبة المدرسية ( لم يرتقي لمستوى الوعي الّذي تملكه ) كما تدّعي زورا وبهتانا ، أم دكتورا مُتعلّما ، لامعا في ساحات النضال الوطني والاجتماعي ويُسمّي نفسه وطنيا ديمقراطيا ، يُقدّم مُحاظرات في الدّكاكين السّياسية الحزبية لنظام الرّجعية والعمالة للجنرال بن علي ؟ لا شكّ أنّ نيّتك كانت طيّبة ، فأنت كُنت لا شك تحكمك الإرادة والقدرة على رفع وعي قواعد بوشيحة طبقيا ولما استقطابهم لساحات النّضال الوطني لاحقا .
فأنت يا دكتور رفعت حجرا ليسقط في النهاية على قدميك كما يقول المثل الصّيني ، وأنصحك في المستقبل أن تغتسل جيّدا وتتوضأ طبقا للقواعد ، قبل أن مُهاجمة وتشويه غيرك من خصومك أو من أعدائك ، فرائحة البيروقراطية النقابية وبركات بوشيحة لا تزال بعد عالقة بك ، ونتائجها بدأت تظهر للعيان في مسارك الإصلاحي اليميني ، أضف إليهما الرّائحة الزّكية المباركة لحلفائكم من اليمين إلى " اليسار " ، وخاصّة حركة النهضة حليفتكم السّابقة ونداء تونس حليفكم الجديد الّتي لا ولن تستطيع محوهما ( " المجلس الوطني لحماية الثورة " ، " تنسيقية جبهة الإنقاذ الوطني بسوسة " ... ) .
فيا دكتورنا العظيم ، اعذرني على التّشبيه ، فأنت تُذكّرني بطائر الطاووس الجميل جدا ، وللأسف صوته مُزعج ولا يستطيع الطيران إلاّ لمسافة محدودة ، إضافة إلى الرّائحة الكريهة الّتي تصدر عنه ، فيضطرّ لفتح ذيله للتّباهي بجمال ريشه وهو في الحقيقة يُريد طمس وتحويل وُجهة المُهتمين به حتّى لا يشتمّوا تلك الرّائحة بإلهائهم بجماله الخلاّب .
وأختم في الأخير يا دكتور مع الاعتذار للشّاعر حامد المرايحي ( وهو على فكرة من تالة المُناضلة ) على تغيير " أحمد " بعبد الله :
يا " عبد الله " ما كُلّ السّيوف تُشرّع تُغمدُ * وما كلّ البُذور الّتي تُزرعُ تُحصذُ .
فأنت أسأت لي لمّا رفعت سيف التّشويه ضدّي ولم تُحسن استعماله ، وقصدت طمس الحقيقة المرّة الّتي تُريد إخفائها ، لكنّك للأسف لم ولن تحصد شيئا ممّا زرعته لأنّك بكلّ بساطة كاذب ومُفتري ، سعيت إلى طمس الحقائق حتّى لا تتّطلع عليها قواعدكم المُناضلة المُحترمة الّتي تخافون تململها وثورتها ضدّ قيادتها الإصلاحية اليمينية ، وتواصل قصدا في حجب الحقائق عنهم بالمراوغة والاستشهاد بالفقرا اللّينينية البرئية منك ، فيصحّ فيك القول أنّك حاجب للحقائق ومُزوّر للتّاريخ ومُفتري على خصومك ، فاسمح لي أن أنزع عنك جُبّة الدكتور فهي لا تليق بك ، فأنت لا يُمكن أن تكون سوى عبد الله 404.




#الأسعد_سائحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس - - الجبهة الشعبية - من حماية - الثّورة - مع النهضة إلى ...
- دفاعا عن * الجبهة الوطنية الدّيمقراطية الشّعبية * من خلال ال ...
- الأرضية السياسية - للجبهة الشعبية - واللّهث وراء سراب - الثّ ...


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - الأسعد سائحي - حدّث الدكتور عبد اللّه بن سعد - رضي الله عنه - فنطق كذبا