جهاد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 06:58
المحور:
حقوق الانسان
صدق يا ولدي ما سيحكى لك بعد اليوم في بلدي
صدق ما سيروونه لك من حكايات ألف ليلة وليلة ولكن هذه المرة بطريقة دموية
صدق مفتيا يكذب على الدين وعلى الله ويدعي علما بأسرار القضية
صدق مسؤولا يتلاعب بمصائرنا لينسى شرف الأمانة والوصية
صدق إن قالوا لك بأننا نحن الجناة وأنهم أبرياء من دمائنا ويا لبراءة الضحية
صدق بأن القتل يا ولدي أصبح مصلحة وطنية
وأن رصاصات الليل الغدارة وفوهة البندقية الموجهة إلى صدورنا سبيل إلى الإصلاح والحرية
صدق بأن القنابل الموقوتة هبة في بلدي
وأن الألغام للمزروعة تحت أقدامنا هدية
صدق بأن الفقر والجوع و التشرذم الذي نعانيه كان سببه محاربة أعداء الأمة العربية
صدق يا ولدي كل ما سيحكى لك إن أردت العيش
لا لتعيش رجولتك إنما لتحيا كالغزية
صدق يا ولدي كل شئ ولكن إياك
إياك أن تصدق بأنك تعيش آدميتك وتتمتع بحقوقك المدنية
إن كانت السماء يا ولدي قد رسمت لنا هذا القدر الأسود
فلنتمرد عليها ولنقل بأنها لم تسعى لإنصافنا
إن كان التاريخ قد خطط لنا خريطة عذابنا فلنقل بأن ما نعانيه فوق احتمالنا
إن كانت البطولة أن يناموا بدلا عنا في فراشنا
إن كانت الرجولة أن تشاركوننا في نسائنا
فاشربوا مرة نخب فحولتكم ومرة نخب ذلنا وهواننا
إن أنتم قتلتم معشوقا فكم عاشقا بعده ستقتلون
وكلنا للحرية الحمراء عشاق وأنتم يا قراصنة الحياة والحرية
صعب عليكم أن تدركوا معنى عشقنا وهوانا
إن أنتم استطعتم الخلاص من دعوات أمهاتنا عليكم
فأين ستذهبون من دموع أطفالنا
أين المفر من دموع أطفالنا
#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟