الاسلام عندما يكون اداة لالغاء العقل واعمال الفتنة والاحتلال

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

ما درسناه في كتب التربية الدينية هو تفسير السلطة الزمنية للدين ..الاسلام كما اي ايديولوجيا يعبر عن طبيعة حاملها فاذا كانت سلطة فاسدة فانها ستقدمه بشكل رزمانسي يلغي التناقضات المجتمعية و يعيدها الى امور فوق واقعية كما ترى اليوم باستخدام محميات الخليج الصهيونية للاسلام بما يخدم الناتو وسلطة رأس المال الصهيو امريكي..اما اذا تبنته فرق عقلانية كالمعتزلة فانها تحرره من الاله الوهمي وتقربه لعقل الناس حتى لاتنتشر الخزعبلات وحتى لايتم الغاء العقل..ليس صحيحا ان الخلافات انتشرت بعد موت الخلفاء الراشدين بل بعد موت محمد لانه استطاع نسبيا ان يحل التناقض الاساسي لفترة قصيرة بين اغنياء قريش وعبيدها بتقديم وصفة على مقاس عصر العنزة والجمل البدوي الصحراوي هي اليوم وصفة متخلفة تجاوزها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والدساتير في البلاد المتقدمة صناعيا..استخدم معاوية الاسلام لتصفية ما يسمون صحابة محمد وحتى تصفية زوجته عائشة فهو قد فعل كما فعلت اباطرة روما باستخدام المسيحية لتلبية شهواتم و غزواتهم وكما استخدمه الخلفاء المسلمين ومنهم العثمانيين وامامك مسلسل حرملك لمتعة الخليفة دعارته بينما الشعب مجند ليخدم ال عثمان الشيشان الاتراك..النظام السوري البعثي قدم لنا وصفة دينية تناسب حقده على الشيوعية وعلى المادية التاريخية التي تعمل ادواتها لازاحة القداسة والاساطير والخرافات فروى لنا سيرة الاسلام بتلفيقات وانه دين الرحمة بينما لو قرأت كتاب التعذيب للاسلام لهادي العلوي تعرف فنونه في التاريخ الاسلامي وهذا جزء من توظيف الدين عبر كفتارو ولكن الاشطر في توظيفة لخدمة خصية مملكة ال سعود الشيطانية فهم محميات الخليج لانهم يملكون المال لشراء الاخوانجية وشيوخهم وقادتهم وشيوخ انذال مما هب ودب كالقرضاوي وغيره..الاسلام ليس مشكلة وليس حل..فمن قال لك انه حل فانه اخوانجي حقير يريد ان يخدعك ويجعلك تدور في حظيرة السي اي ايه اللتي اسمها المساجد لان المخابرات الانكليزية ثم الامريكية اعادت صياغته على مقاس مصالح الشركات الفوق القومية فتحول من الصوفية التي قدمته بمفهوم لتحرير البلد كما فعل عمر المختار و عبد القادر الجزائري و الخ الى الوهابية التي تؤدي مهمتها بتفتيت المجتمعات تمهيدا لاحتلالها واستعبادها فلا بد هنا من التكفير وفق مفهوم المخبول سيد قطب والقرضاوي و الشعراوي و المودودي والطواهري وبن لادن وعبد الله عزام اي ان يتم تكفير مكونات المجتمع والسعي الى تصفيات مذهبية وطائفية و تكفيرية لانهاية لها..اي انها لايخدم بهذا المفهوم الا اسرائيل والغزاة الامريكان وادواتهم القذرة من ال سعود وثاني ونهيان وصباح وخليفة..ايران توظف الاسلام ايضا لمصالحها القومية الفارسية لا اكثر ولا اقل فكل مصالح قومية تحتاج الى ايديولوجيا فكانت مسألة العرق الاري لدى هتلر والاديان لدى السي اي ايه ففبركتها على مقاسها كالصهيونية لاحتلال فلسطين و المسيحانية الصهيونية كجمهور للحزب الجمهوري وسلطة رأس المال الامريكي والوهابية لتمزيق واحتلال بلاد العرب والمسلمين ..الاسلام افيون كما اي دين اخر بالمعنى الوظيفي..واذا لم نتخلص من تفسيراته التي انفقت عليها عشرات عشرات المليارات عبر رابطة العالم الاسلامي السعودية و اتحاد علماء المسلمين القطري فان امة العرب تكون استكملت انتحارها الجماعي الذي نراه اليوم..فالشعوب التي تقدمت ازاحت ديانتها جانبا وحيدت توظيفها في المجتمع ومنعت كل اشكال العنصرية ليس المذهبية بل كل اشكالها في اللون والدين والالحاد و كل شيء لان هذا صمام الامان اي العلمانية وتركت للمتخلفين ان يتباهوا بأديانهم وبانها تحفة مع انها سبب العلة والخراب

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ) Ahmad_Saloum#

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 508356 - تحليل رائع، لكن لايكفي - 1

2013 / 11 / 19 - 22:55
التحكم: الحوار المتمدن أحمد حسن البغدادي

تحية أستاذ أحمد صالح السلوم.

إن كل ماقلته صحيح عن ترك الدول المتقدمة للدولة الدينية، وإحلال الدولة العلمانية، وإطلاق حرية الفكر والعقيدة، وكان سبب تطور هذه الشعوب.
لكن ذلك لم يأت من فراغ،
ألا تلاحظ إن جميع الشعوب المتقدمة غير إسلامية؟
لم تتطرق لذلك في مقالك.
نحن في الدول الإسلامية، لدينا مشكلة، تختلف تماما ً عن جميع دول العالم الغير إسلامي.

وهنا أيضا ً سؤال مهم يطرح نفسه،
لماذا ذهبت جهود الكتاب والمفكرين العرب، وقادة دول إسلامية، على مدى القرن الفائت، ذهبت أدراج الرياح، وبلمح البصر، وحل محلها الفكر الإسلامي المتطرف، وفي جميع الدول الإسلامية؟

والجواب هو؛
لأن جميع المفكرين السابقين، والأحزاب العلمانية، وقادة الدول الإسلامية، لم يتخذوا موقفا ً واضحا ً من الإسلام، ولم يحللوا أو ينتقدوا شريعته الصفراء، كقرآن الإسلام، الذي يبدأ ب
(لكم دينكم ولي ديني)
ولكن يقدم حكماً قاطعا ً في آخر القرآن،
(إقتلوا المشركين حيثما وجدتموهم، أو يدفعوا الجزية وهم صاغرون)
هذا ما أخفاه جميع أنظمة الحكم السابقة عن شعوبهم، وكذلك الكتاب العرب، ولم يتعرضوا له.

(يتبع رجاء ً)
إرسال شكوى على هذا التعليق        150 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 508358 - تحليل رائع، لكن لايكفي - 2

2013 / 11 / 19 - 23:05
التحكم: الحوار المتمدن أحمد حسن البغدادي

وكما قلت أنت، قدموا الآيات المكية، على إنها صحيح الإسلام، فخدعوا شعوبهم، وخدعوا العالم،

وسقط الإسلام المتسامح بسقوط الأنظمة السابقة، وقدم المتطرفون أدلتهم القاطعة، من القرآن والحديث والسيرة، بأن مايفعلوه ومايقومون به، من قطع الرؤوس وهتك الأعراض هو الإسلام الصحيح، وهو جوهر القرآن، والحديث والسيرة المحمدية.

لذلك بدأت تتآكل حتى دولة أتاتورك العلمانية، لأن أتاتورك إكتفى بفصل الدين عن الدولة، ولم ينتقد الإسلام، وهاهي أكياس القمامة الإسلامية تعود لتملأ شوارع تركيا، تمهيدا ً لعودة دولة الخلافة، وعاهرات االخليفة.

لذلك وكما قال الصحفي السعودي، لاحرية ولاديمقراطية، إلا على جثة محمد.

نقد الإسلام، وجرائم نبي الإسلام هو المفتاح نحو إقامة دولة حرة متقدمة، وبغير ذلك، يبقى المسلمون يدورون حول أنفسهم، ويرمون اللوم على المؤامرات الخارجية.
وكل مدة موجة ثورات، يتربع على كرسي إعلان الثورة شيخ الأزهر وشيوخ السلفية، وهي ضحك على الذقون.

فأهم فقرة في الدستور، والتي تؤسس للدولة الدينية، هي مادة الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع، لم تحذف.

(يتبع رجاءً)

إرسال شكوى على هذا التعليق        135 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 508359 - تحليل رائع، لكن لايكفي -3

2013 / 11 / 19 - 23:07
التحكم: الحوار المتمدن أحمد حسن البغدادي

في كل العالم الغير مسلم حصلت ثورة واحدة غيرت حياتهم إلى الأبد،
الثورة الأمريكية، في أمريكا.
الثورة الفرنسية، في فرنسا.
قبلها ثورة الفلاحين في بريطانيا على الملك آرثر.
الثورة الروسية، الثورة الصينية، فيتنام، كوبا، وغيرها

عدا المسلمون كل سنتين ثورة، بلا نتيجة، بسبب سيطرة الفكر الإسلامي على مفاصل الدولة منذ 1400 سنة، ومن ينتقده يقتل، إلى اليوم،
لولا فسحة الإنترنت، التي تجاهد بين الوحوش، لكنها أحدثت هزات، ستظهر نتائجها في العشرسنوات المقبلة.

تحياتي...

إرسال شكوى على هذا التعليق        120 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 4 العدد: 508363 - الافيون الوهابي لتحييد شعوب المنطقة

2013 / 11 / 19 - 23:53
التحكم: الحوار المتمدن احمد صالح سلوم

شكرا لتعليقاتك القيمة..وانت تعلم ان هذا النقد جهد مؤسساتي وليس فردي فقط وللأسف ان الاموال الخرافية بيد عملاء السي اي ايه من ال سعود وثاني ومن لف لفهم من اخوانجية ووهابية ولهذا ان اموالا هائلة موظفة لبقاء هذه المناطق الحيوية والمصيرية في معادلات الطاقة والاقتصادات العظمى في العالم تحت مفعول افيون الاسلام واليهودية بوصفتيهما الاستعمارية الصهيونية والوهابية..نقد الفكر الذي يقوم على الغيبيات اساسي لان اول واخر الحلقة المفرغة ينطلق من وضع العقل في مناخ هلوسي اكتئابي على شكل اديان لشل قدرته على تحديد ما هو اساسي وما هو ثانوي وماهي التحديات الحقيقية من الوهمية وما هو ملموس عن ما هو متخيل وموظف بخبث..اخضاع التاريخ الاسلامي لمعول ادوات المادية التاريخية يوفر الاساس لنقد التأريخ الاسلامي المعاصر ولدينا الكثير مما ينشر من هلوسات كفتاوي محمد متولي الشعراوي وقد تعرضت في احدى المواد التي نشرتها او اسميها الملاحظات لعدة اسطر فقط من كتاباته وبينت لماذا استخدم فيها رغم انها عدة اسطر فانه استخدم كلمة الايمان اكثر من عشرة مرات بصيغ مختلفةا
إرسال شكوى على هذا التعليق        163 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 5 العدد: 508364 - تتمة

2013 / 11 / 19 - 23:56
التحكم: الحوار المتمدن احمد صالح سلوم

وقلت انها وصفة ابو حامد الغزالي فقيه السلطة والذي اعلى من شأن الاحساس الهلوسي المافوق منطقي ليكون فقة عصور الظلمات الاسلامية وعلى الطرف الاخر كان تهميش ابن رشد ووضع جثته على خرج حمار وكتبه التي نهضت عليها اوروبا في الخرج الثاني ليقول له مغاربة الانحطاط الاسلامي اذهب انت وكتبك الى الجحيم.. لقد كانت مفارقة عن انتصار منطق عصور الانحطاط الاسلامي التي وضعت العرب في اسفل السلم الحضاري الى يومنا فلم يعد العرب اليوم الا مئات الملايين الانفارمن الاصفار بلا قيمة وهي تقاد من عدة اشخاص في ناطحات سحاب بنيويورك او غيرها من عواصم القرار الغربي..التعرض للكم الهائل الذي قدمته السي اي ايه عبر محمياتها السعودية والقطرية والاخوانجية حتى اليوم لايقوم الا بجهد افراد مفلسين تقريبا ولا يجد اي تمويل بينما تمويل الانحطاط الوهابي له مئات الفضائيات والاف وسائل الاعلام وعشرات الاف المواقع الالكترونية على الشبكة المعلوماتية ولكن كما قلت ان فئران الانترنيت قادرة على هد سد الوهابية والصهيونية والسي اي ايه العظيم
إرسال شكوى على هذا التعليق        193 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 6 العدد: 508366 - تصحيح

2013 / 11 / 20 - 00:16
التحكم: الحوار المتمدن احمد صالح سلوم

تصحيح:ال عثمان الشركس
إرسال شكوى على هذا التعليق        112 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 7 العدد: 508460 - المشكلة في فهم الفكرة وليس في الفكرة

2013 / 11 / 20 - 16:26
التحكم: الحوار المتمدن رائد الحواري

على مر التاريخ هناك من يستغل الفكر لتمرير اهدافة ـ ان كانت نبيلة ام لا، لكن في المجمل هناك نعاليم اخلاقية جاء بها الانجيل والقرآن بصفة خاصة، تحث على الجوانب الاخلاقية للمجتمعات وللافراد، لكن سوء الفهم عند البض ـ كما هو الحال عند الماركسيين العرب والقوميين والاسلاميين ـ جعلوا من الفكرة النبيلة شيء سيئ، من هنا تكمن المشكلة، دعم التوصل الى حقيقة الصراع بين المجتمعات والامم ـ الاقتصادية والدينية والفكرية ـ تؤدي الى التخبط، اعتقد بان مهدي عامل استطاع ان مشكلة حركة التحرر العربية بكل موضوعية، عندما ححد مشكلتها
1ـ عدم وجود برنامج واضح
2 ـ في حالة وجود البرنامج، عدم وجود من يطبق ذلك البرنامج
فنحن نعتقد لو كانت هناك حركة تحرر عربية صحيحة لما وجد هؤلاء التكفريون يثيرون القتل والدمار بين الناس
إرسال شكوى على هذا التعليق        118 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 8 العدد: 508587 - غياب نظرية لفهم الواقع؟

2013 / 11 / 21 - 07:05
التحكم: الكاتب-ة احمد صالح سلوم

القران ليس برنامج عمل كما تعلم يحمل كلام عام بعضه يتناقض مع بعضه حسب ما يتم تبنيه من الفئة التي تريد توظيفه اذا كيف تفسر ان ال سعود وثاني ومرتزقتهم الاخوانجية والقاعدة الاكثر فسادا واجراما على وجه الارض يمارسون كل هذا الاجرام تحت راياته وكما قلت ان المعتزلة نزعوا القداسة عن الاله ومنحوها للانسان العاقل ..اذا هو ليس مشكلة وليس حل ..فيما يخص البذائل هي غائبة وحتى النظرية التي تفسر الواقع لا تتوفر ولو بأبسط اشكالها وكما تعلم هذه مسؤولية الدول والافراد التي تخصص اموالهم لترويج خرافات وخزعبلات الاديان وهي مسؤولية الاحزاب التي تسمي نفسها تقدميه لانها لم تخصص كوادرا ومراكز ابحاث تتابع يوميا النقاش والحوار للوصول الى تفسير نظري لواقع معقد..فهي مازالت تتبنى كليشهات جاهزة وتبقى قيادتها اكثر من عائلات حاكمة متخلفة دون تغيير ودون التعامل مع اساليب عمل مختلفة .اذا كانت في الحالة الفلسطينية حركة التحرر هنا فتح وحماس وهم حركتان لاعلاقة لهما بالتحرر بل بالمافيات اكثر فتخيل كيف ستظهر بدائل الهمج التكفيريين
إرسال شكوى على هذا التعليق        83 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295