نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 21:44
المحور:
الطب , والعلوم
وجبة سريعة من سفر التطور - إنتصاب القامة و الذكر الأضعف
تُفيد إحدى النظريات العلمية و التي تبحث في سبب انتصاب قامة الإنسان أن الذكر الأقوى كان الأفضل حظا ً بل الضامن حقا ً في الحصول على الأنثى المُختارة من القطيع. و "الحصول" هنا كلمة ٌ تعني أن الأنثى تختاره للتزاوج و حفظ النوع و نقل الجينات حيث أن المجتمعات إذّاك أُنثوية و ليست ذكرية،،،،
،،،، و تُفيد هذه الأبحاث أن الذكر الأضعف اكتشف أن بإمكانه الحصول على حُظوة و تفضيل لدى الأُنثى عن طريق الاهتمام و العناية بأهم ما تهتم ُّ به و تعتني به بنفسها، و تدعيم طمأنينتها التي هي بالذات ذات ُ ذاتها، و أعني بهذا صغارها. بدأ الذكر الأضعف بملاحظة ما تفعل الأنثى من جمع و التقاط لبعض المأكولات المحيطة بمخيم المجموعة و إطعامها لصغارها و اعتنائها بهم، فأخذ يحمل الطعام لها و صغارها بيده الاثنتين، مُجبـِرا ً جسده على الانتصاب على قائمته الخلفيتين حاملا ً بقائمتيه الأماميتين. و كانت النتيجة الُمذهلة هي انتصاب قامة البشر، و فُرصة ً أُفضل لصغار المجموعة للحياة، و أوقاتا ً رومانسية للذكر الأضعف أو في هذه الحالة الأذكى،،،
،،، تُفيد دراسات ٌ أخرى أن شعر البدن عند الإنسان أقل بشكل كبير عن نُظرائه من القرود العليا بسبب الطريقة التي طورتها قُطعان البشر الأولى للصيد، و هي مطاردة الحيوانات المُراد صيدها لمسافات بعيدة و إنهاكها جسديا ً ثم محاصرتها و القضاء عليها. هذه المطاردة الطويلة ترفع من درجة حرارة الجسم و الذي يطلب بطبيعته العودة لحراره الطبيعية و الضرورية للعمل و التي لا يستطيع تجاوُزها، مما يعني بالضرورة اختراع الجسم و انتخابه لأداة تبريد أتت على شكل فقدان الأجسام البشرية لمعظم شعرها الذي يُمسك الحرارة و يمنعها عن الخروج، و قد مُرِّرت هذه الصفة في أجدادنا ثم مرَّروها لنا حتى غدا شعر جسد الإنسان ينمو إلى حد ٍّ لا يُجاوزه أبدا ً،،،
،،، نظريات ٌ علمية كثيرة بخصوص الأصابع و الأقدام و الزائدة الدودية و العين و أشياء أخرى، و أتوق لمعرفة مصير إبهام اليدين و تطوره بعد عشرة آلاف عام من الآن مع كثرة استخدامنا له في تطبيقات الموبايل المختلفة، تُرى ما هو شكله القادم و كيف ستغير بناؤه و علاقته مع اليد و أصابعها الأخرى؟
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟