فادي قنير
الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 21:21
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
قال الأمين العام لجماعة حزب الله باقون في سوريا في مواجهة الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية" على البلد.
إن وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الارض السورية هو... بهدف الدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية وعن سوريا حضن المقاومة وسند المقاومة في مواجهة كل الاخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية على هذا البلد وعلى هذه المنطقة
إن الواقعية السياسية يجب أن تدفعنا، وبكل موضوعية، إلى اعتبار ما يخوضه حزب ولاية الفقيه، لا بل مشروع ولاية الفقيه، معركة حياة أو موت في سوريا. فأي تغيير ولو جزئي في تركيبة النظام هناك يعتبر نكسة خطيرة للمدى الجغرافي لامبراطورية ولاية الفقيه، ولا يهم "حزب الله" إن كان بشار الأسد مقاوماً أو عميلاً اسرائيلياً، المهم هو أن يكون مرهوناً وتابعاً بالكامل لقيادة المرشد الأعلى.
وأي حكم مستقل عن ولاية الفقيه يأتي إلى سوريا هو عدو لـ"حزب الله" حتى وإن أعلن منذ اليوم الأول حرب التحرير المفتوحة في الجولان على الطريق إلى فلسطين.
الواقع المؤكد هو أن "حزب الله" و"الحرس الثوري" والميليشيات العراقية تقاتل اليوم في سوريا دفاعاً عن طهران وعن وجود مشروع ولاية الفقيه بالتحديد، لأن هذا النوع من الأنظمة يستمد سلطته من وهج القوة والقدرة على التحرك خارج حدوده وتهديد استقرار الآخرين.
وبما أن اسطورة ولاية الفقيه مبنية على وجوب توسيع رقعة السيطرة على أكبر مساحة من الأرض الإسلامية "ليعتاد الناس على الحكم الإسلامي مما يشجع المهدي على العودة!" فإن خروج سوريا عن سلطة الولي الفقيه سيؤدي حتماً إلى تضعضع وضع "حزب الله" في لبنان لاسباب منطقية وسيدفع شعب إيران المأخوذ بأسطورة المهدوية إلى طرح تساؤلات ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى التغيير في معالم السلطة.
هناك، وبحسب المعطيات الواقعية، فلن يكون هذا التغيير سلمياً.
ما عنيته مما سبق هو أن العتاب يصبح نوعاً من العتت إذا تم توجيهه إلى من عقد العزم على تخطي كل العوائق الأخلاقية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية في سبيل إنقاذ أسطورته وهذا هو حال "حزب الله" اليوم.
فادي قنير
#فادي_قنير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟