أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاترين ميخائيل - القوات العراقية بحاجة لتدريب وتأمين حقوق الانسان














المزيد.....

القوات العراقية بحاجة لتدريب وتأمين حقوق الانسان


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 15:56
المحور: حقوق الانسان
    





يرى مبعوث الامم المتحدة في بغداد ان قوات الامن العراقية بحاجة الى خطة تأهيل واسعة في مجال احترام حقوق الانسان لتتمكن من مواجهة اسوأ موجة عنف تجتاح البلاد منذ عام 2008 بشكل افضل.



وقال الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في بغداد خلال لقاء مع صحافيين اجانب "هناك ثقافة ووسائل ترافق القوات الامنية ويجب تغييرها".



واضاف "عملية هائلة لاعادة التأهيل (...) فيما يتعلق بحقوق الانسان وكيفية احترام المعايير الدولية لحقوق الانسان خلال تنفيذ العمليات". وفسر حديثه بأن أحد أهم الأشياء التي يجب أن تتغير هو أن تصبح هذه القوات أكثر احتراما لحقوق الإنسان، واحترام المعايير الدولية في هذا الشأن.



واوضح ملادينوف الذي شغل منصب وزير للخارجية والدفاع في بلغاريا، انه "يجب ان يتم وبشكل كبير الاستثمار في دولة القانون وحقوق الانسان عبر القضاء لكن على ان يتم من خلال قوات الامن"



وتشير الاتهامات الى تنفيذ اعتقالات دون صدور امر قضائي والاعتقال لفترات طويلة بشكل غير قانوني والتعرض للاعتداء الجسدي خلال الاعتقال بهدف انتزاع الاعترافات.



وقالت منظمة"هيومن رايتس ووتش" في بيان ان قوات الامن العراقية قامت ب"محاصرة المناطق السنية وغلق اغلب الاحياء السنية ومداهمة المنازل وتنفذ اعتقالات جماعية" قبيل الشعائر الدينية في الايام الاخيرة.



ولم يوجه مبعوث الامم المتحدة اللوم لاي جهة خلال انتقاده القوات الامنية، مشيرا الى انه لا يمكن ان تنتهي بسهولة ثلاثين سنة من حكم الدكتاتور صدام حسين في عام 2003، فقد "دخل العراق في نزاعات ويواجه تهديدات ارهابية".



وذكر ملادينوف قائلا "انا نفسي، جئت من بلد يمر في مرحلة انتقالية". وتابع "اعرف مدى صعوبة هذا الامر، في التغيير دون سياق وهو ما يمر به العراق". )



ماقاله ممثل الامم المتحدة السيد ملادينوف بخصوص ثقافة حقوق الانسان بين صفوف القوات العسكرية مهمة ملحة وتدخل بالعملية السياسية تماما حيث تعرقل العملية السياسية وهذه القضية تشمل كل قطاعات الدولة وعلى رأسهم القيادات السياسية والحزبية والجماهيرية على عموم العراق . العراقييون يولدون في عوائل ذات قيم عشائرية وقبلية قديمة ,الاب يكون مهيمن على العائلة بصفته الذكورية وبعده يأتي الاخ الاكبر وهكذا تتوالى الهيمنة على العائلة" . من الجانب السياسي لم يعرف العراقيون قاطباً كيفية ممارسة الديمقراطية لاننا ولدنا وعشنا في ظل حكومات دكتاتورية لاتحترمْ رأي المقابل وكانت أقسى دكتاتورية عشناها على يد المجرم المقبور صدام , كانت قرارته الجنونية هي الفاعلة ولم يتجرأ أكبر قائد عسكري الوقوف أمامه مهما كانت النياشين العسكرية مسطرة على كتفه كان هو الحل الرابط والناهي في كل امور البلد من عسكرية ومدنية . ثقافة حقوق الانسان غائبة في مجتمعاتنا جميعا دون إستثناء . بعد 2003 نشطتْ بعض منظمات المجتمع المدني وخصوصا المستقلة منها اي غير الخاضعة الى الاحزاب السياسية , لكنها لازالت غير فاعلة لمحاربتها من قبل السياسيين ذو اليد الطولى في حكم العراق .



قبل ثلاثة سنتين تقريبا دُعيتُ الى مؤتمر منظمة حقوق الانسان في ديترويت أُتلي علينا التقرير السنوي دون ان أجد فقرة بخصوص السجون والمعتقلات في العراق . عارضت حينها التقرير : أجاب رئيس المنظمة ( نعم هذا نقص لكن لم يُسمح لنا الوصول الى المعلومات سواء الوصول الى السجون او الوصول الى مصادر المعلومة بخصوص السجون . ولم أغفر الحكومات العراقية المتتالية بعد 2003 في كل العراق لمضايقة الصحافة لعدم الوصول الي المعلومة وكانت "وقفة هناء أدور الملقبة بسيدة المجتمع المدني عام 2009 أمام ممثل الامم المتحدة السيد كوبلر ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأمام الاعلام المحلي والعالمي لتبرهن ليس هناك حرية التعبير في عراق المالكي لكون حكومة المالكي حينها حجزت شباب فقط لمشاركتهم التظاهر والمطالبة بحرية التعبير وهذه هي المعايير المهمة لحقوق الانسان في كل مكان وكل زمان ما زلنا ننادي بالديمقراطية .



يُذكرني بمناسبة اخرى عام 2000 قامتْ منظمتنا (المنظمة الكردية لمراقبة حقوق الانسان ) في اربيل بدورة مهمة لحقوق الانسان لضباط الشرطة في اربيل ممول هذا النشاط كان من قبل السفارة البريطانية في العراق . حضر هذه الدورة مايُقارب 30 من الضباط الكبار في شرطة اربيل وافرحني كثيرا وجود خمسة نساء بينهم حاملات نجومهن الذهبية على أكتافهن وكنا حمامات ترفرف في جو القاعة يساهمن النقاش مثلما يُساهم الضابط . وقفتُ أفتتح هذه الدورة وجهتُ سؤال الى الحاضرين من ضباط الشرطة ( عندما تتواجدون في الاماكن العامة مثلا الشوارع الاسواق المولات , هل الناس تحترمكم ام تخاف منكم ؟). كانت الاجوبة متناقضة من قبل الرجال "الناس تحترمنا أجاب أخرين الناس تخافنا ". أثنيتُ بسوال اخر منْ الذي يخاف منكم ؟ أجابتْ إحدى الشرطيات "الزنكين" –الغني لايخاف له نقود ممكن ان يتصرف..... الفقير يخاف لانه لايملك شئ يدافع عن نفسه ) هذا دليل واضح لعدم وجود ثقافة حقوق الانسان لاعند رجال الدولة ولاعند القوات العسكرية . كانت دورة ناجحة جدا وكان المحامي الاستاذ هوشيار مالو هو الذي نظم ورتب كل امور الدورة وانا متأكدة سيكون للاستاذ هوشيار مالو رغبة شديدة بإعادة التجربة على مستوى العراق جميعا وهكذا منظمة الكردية لحقوق الانسان . أتمنى من دائرة الامم المتحدة والسيد ميلادينوف ان يأخذ هذه التجربة بنظر الاعتبار وأزيد للسيد ميلادينوف أنا عشتُ في بلغاريا الفترات التي كان هو فيها وزير للدفاع والخارجية وأعرف المصاعب التي كان يمر بها الشعب البلغاري .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة للرئيسيين أوباما والمالكي
- قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- أنتخبْ المالكي لولاية ثالثة
- رسالة شخصية الى وزيري التربية والتعليم العالي
- نظرة أولية عن إنتخابات كردستان
- عشرة أسئلة لوثيقة الشرف
- الفيحاء-البصرة-تبكي
- المؤتمر الوطني مهمة ملحة
- التغيير الديمغرافي مرض مزمن في العراق
- رسائل شخصية الى السادة أعضاء الرئاسات الثلاثة
- ذرة أمل - يد بيد
- نعم لترشيح المالكي !!!
- خالد العطية والكفاءات العراقية
- بغداد تتحول الى قندهار
- المراة في السعودية
- العلمانية في الشرق الاوسط
- من روما رسالة أنسانية عراقية
- بائعة الهوى في بغداد (مصطلح جديد)
- السينودس 2013
- أين دور بعثة الامم المتحدة في العراق ؟


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاترين ميخائيل - القوات العراقية بحاجة لتدريب وتأمين حقوق الانسان