أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - - فأر سد مأرب -














المزيد.....

- فأر سد مأرب -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" فأر سد مأرب "

" الشعوب قد تغفر و لكن لا تنسى "



حكاية يمنيه .. أرض عدن.

هل توقفتم قليلا و فكرتم فى الصلة بين اليمن و العراق؟ عدن باللغة السومريه /(آيدن) فى الانكليزية. ملتقى دجلة و الفرات.

يقال بأن سد مأرب فى حكاية جميلة نخره الفئران فتآكل و سقط, بمعنى آخر الفئران تخترق السدود و تسقطها و السبب عدم وجود الصيانة.

و لو عكسنا الصورة على البشر فالأنظمة سدود و أخطاء الأنظمة فتحات يمكن أن يخترقها البشر و يُسقطوا الأنظمة.. هذا للتشبيه فقط.

كلنا نعلم قصة ألهدهد؛ هدهد سليمان, سجادة علاء الدين هى المثيولوجيا, أساطير جميلة يصنعها الخيال الأنسانى.

و لقد وصلتنا تلك القصص التاريخية فى الكتب الدينية و قصص الشعوب و كلها جميلة فى معناها.

بالأمس عندما أراد العرب نشر فكرهم الإنسانى و نقلوا التراث الأدبى, الطبي, الصيدلة, الكيمياء, علوم البحار و النجوم رافقت تلك الإنجازات العربية و سافرت مع الفتوحات الإسلامية التى وصلت غرباً الى أوروبا, شرقاً للصين و دينياً لليابان دين الإله مردوك, دين الشمس " الشنتوى".

لقد دفع العرب المسلمين ثمن ضياع بلادهم و هى نتيجة الفتوحات الإسلامية التى تلذذ بها حكام العرب تلك الأيام لبناء الإمبراطورية العربية.

و خرجوا من تلك البلدان كما لم يدخلوها و لكنهم تركوا الأثر الإيجابى و هى (المعرفة و العلوم) و لقد استطاع الغرب بلع تلك الحضارة و هضمها و إرجاعها لنا مصنعة و غالية الثمن. هذه دعوة لكل من يسلب أرضاً من شعوب أخرى أن يتذكر حقوق الأرض غير حقوق الشعوب , فللأرض حق تنادى به و الشعوب تستمتع لها و تثوب.

لن يستقر الأمن فى العالم ما دام هنالك مظلوم, و لن يستقر الامن فى العالم حتى عودة الشعوب لأراضيها المسلوبة.



و هنا أُذَكِر فى قصة غراب البين اللذى كل ما يفعله يخرب عشه .. دائما فى شعوب الأرض يوجد همج و هم الخلل الإجتماعى و ساكنى أرض غير أرضهم.

أما اليوم فى العالم المتحضر الهمج هم الحكام "حكام الشعوب" , يقمعون شعوبهم فى أوحال لا يمكن الخروج منها.

اليوم دفع العرب ثمن أخطاء الأجداد و غداً يدفع الأوروبيين و الغرب ثمن أخطائهم و أخطاء اجدادهم. لقد صنعت ماكينة الاقتصاد الأفرع الهادمة فكرياً و عملياً فى الوطن العربى و لقد استخدم حصان طروادة بأشكال المنظمات المختلفة؛ الاجتماعية, الإنسانية و تيارات مختلفة هدمت أساس المجتمع العربى, فلقد استغل الغرب حالة التخلف فى الوطن العربى و دس الفطر السام و مزق تلك الشعوب و اسقط الأنظمة. الخطورة اليوم فى عالم " القرية الواحدة ".



أصبحت الشعوب تكره الواحدة الأخرى و تكيد لها و ترسخت فكرة الانتقام و أصبح الورث الثقافى و الدينى قائم على فكرة استعادة الحقوق و الكرامة و الثأر.

" الشعوب قد تغفر و لكن لا تنسى". لقد ترسخ فى عقل الإنسان العربى الممزق فكرة لا يمكن القضاء عليها أو محيها, ضياع أرض فلسطين, الإسكندرونه, الأحواز, و بقية الأمور العالقة بين أسبانيا و المغرب, الاستعمار و الاستعمار الجديد, القتل و فقدان الأحبة, الجوع, الفقر, التشرد... كلها صور ترسخت فى عقل و ضمير و جينة الإنسان العربى و من الفاعل؟ هو واحد: الغرب و الكهنة, "كهنة المعبد الرومانى". اليوم الصور غير جميلة, لقد ارتدت الأفعى و لسعت خادمها.

لقد صنعوا تنظيمات و تلك التنظيمات المخدوعة تنوعت و تجزأت و تولدت و فرخت.

لقد انقطع الحبل السُرى اللذى ربط تلك المنظمات الخفية بالمعلم الأول و صدقوا أحفاد أراء ألسلف أما اليوم " القرية العالمية" تمزقت بالكامل.

الخطر: حب الانتقام قد يتعدى كل الحدود و هنا تكمن الكارثة.

هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ربيع العمارات فى خليج الأَبِلّه -
- - مقترح حلو -
- - نيروز لاتينى -عيد الشجرة
- آمان ربى آمان من الدين و اللسان -
- - العسكرية الإجبارية و التعليم -
- - يا أمة الضاد تسقط الدنيا و لا تسقط بغداد -
- - الى متى نحن سذج؟ -
- ماذا تعنى اربعة أصابع؟ -
- - الطابور العاشر -
- - الطابور الأخطر .. التاسع -
- - الطابور الثامن -
- الطابور الخامس
- الطابور الرابع -
- - الطابور الثالث -
- - الطابور الثانى -
- الطابور الأول
- الداخل مفقود و الخارج مولود -
- - العرب بالانتماء و ليس العرب بالاتواء -
- - القطة و الفأر -
- - السيسى -


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم هاشم - - فأر سد مأرب -