أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمود هادي الجواري - الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق














المزيد.....

الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 15:17
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


حكمة الطب تقول يجب ان لاتعطي الدواء لمن ليس فيه داء .. وحكمتى تقول عجبي على من فيه داء ولا يقبل تناول الدواء لانه مر في بعض الاحيان .. اذن هناك مسالتين احدهما تفضي الى السلامة والصحة وخلو الجسد من الامراض واي شئ دخيل عليه وله مفعول في التاثير على الجسم سلبيا هو ضار اذن هو محضور والتجاوز على هذه الحكمة ستعطي نتائجها ولو بعد حين وتظهر النتائج واضحة وجلية .. ام المسألة الاخرى وهي ان يرفض المريض الدواء ويستسلم الى الانحدار في المرض ومن ثم الى التدهور التام هنا تكمن المعضلة فمن الذي يستطيع توفير القناعة لهذا المتمرد وحتى على صحة بدنه والاحتفاظ بفعالياته الحيوية .هذا الموضوع ولو كان ذو شأن طبي بحت ولكن هو رهينة السلوك الشخصي وكذلك الطابع التمردي الرافض لاي شئ اسمه العقل والاستسلام للعاطفة وانا هنا في صدد الانوية والعناد وعدم قبول الراي الاخر ولو كان يصيب الحقيقة .. في مقال سابق كتبت موضوعا وتحت عنوان ( الديمقراطية وادواة نفيها في العراق) وفي مقالة اخرى تحت عنوان (انانية الفكر والغرور ولعنة التسلط على الشعوب)..وما دفعني وبقوة الى كتابتي للمقالتين المذكورتين هو موضوع ذو صلة بما اكتب الان وتحت هذا العنوان .. والسؤال هل ان الديمقراطية كانت هي الحل في التخلص من العبودية والفساد والبطر الاجتماعي وهل كان التشخيص صائبا في توصيف الديمقراطية للشفاء من مرض موروث ومتأصل في بي النفسية العراقية .. وان كان ذلك هو الصواب بعينه فلماذا جيئ بالديمقراطية وجيئ ايضا بأدوات النفي لها ؟؟ كل هذه الاسئلة لم تصادف لها اجابة منطقية وهو نتاج واضح لما نعيشه اليوم وفي مراحل لاحقة مالم نعترف اننا لا تتوفر لنا الارادة الجماهيرية بعد للتحرر من الانوية والبرانويا التي هي موروث ينتقل مع مورثنا الجيني ..اذن علينا ان نعتمد الهندسة الوراثية لاستئصال هذا المورث او تغييره ووفقا للتشخيص وعلى ايادي اطباء اختصاصيون .. نحن نعلم ان الديمقراطية هي التسامح في الدين لان الدين لايملكه ,, ونعلم كذلك اننا يجب ان نعتىف بوجودنا الحاضر وليس الاستسلام لارادة فرد آخر هو رئيس القبيلة واودعة كل ارادتي فهو الذي يوجهني ذات اليمين وذات الشمال وفقا لنزعاته واهوائه .ز نستخلص مما اوردنا ان الديمقراطية التي نتحدث عنها في العراق هي الدواء المر الذي يمكن الفرد من الانعتاق من هيمنة عقل اخر يدير لي شأني دون اردتي .وعلى ان الغي كل عقلي لاستمع الى رجل اصبح علة الدين وهو الذي سيفتح ابواب الجنة لي اذا اسدلت الستار على عقلي وامنعها من التفكر بخلق السموات والارض .اليوم الكثير ممن يتحدث عن الديمقراطية في العراق وهو يعلم علم اليقين ان هناك سيطرة تامة لجهة تهيمن على عقل الفرد وتجعله اسير العقل الجمعي الجارف صوب فقدان الهوية للفردالواحد .وفي مقال عن الديمقراطية وتحت عنوان (المصطلحات التي اجهزت على الديمقراطية ) ومنها كلمة الامة العروبة . العشيرة.. القبيلة ومبداها انصر اخاك ظالما او مظلوما واليوم اننا نشاهد وبام اعيننا كيف استطاعت السلفية وتركيزها على العقل الجمعي في اعتبار ان ثورة الامام الحسين هي خروج على طاعة الخليفة . ولذك تم تسميم العقل للفرد وتخديره وجعله حتى فاقدا للوعي والارادة في الحاق الاذى والموت بمن ليس على هوى المذهب السلفي الذي يدين .. الم يكن ذلك دواءا معطى لانسان يخلو من العلل فيصيبه الهستيريا والجنون .. كاتب المقال هو ايضا مريض وبامتياز لانني اذكر اسمي واضع اسم عشيرتي وكانني استمد القوة من هذا الاسم التاريخي الذي لم يسجل في صفحة التاريخ شئ الا ان الافراد هم كتبةا المجد واسم العشيرة لربما يات او لاياتي تاليا فهذا ماهو احد معوقات الديمقراطية التي نتمشدق بها .. اقول الفشل السياسي في العراق هو التغاضي عن استخدام المصطلحات التي تعزز قوة الفرد في المجتمع بكيانه ومنجزه الخاص ولكننا نرى ان في كل انتخابات تلعب العشائر دورا مهما في تقديم فرد ما ومن ثم العددية هي التي تغلب ولو كان الفرد مريضا ولا يقوى على فعل شئ ولكن لانه من العشيرة الفلانية فانه سينال مقعدا مريضا ايضا ليوزعه على المرضى الذين جاءوا به وليس على المريض من حرج.. العراق الديمقراطي المبتلى بهذه التسمية جاءت له بالويلات .. فالمحاصصة بين تلك الاقوام التي تنافست على السلطة وبسبب انتماءاتها العرقية والطائفية كانت تقف ورائها عقول تتميز باعلى درجات الانويه ونبذ الاخر اقصائه لانه غير منتم الى جوقة من الجوقات التي اتخذت من الديمقراطية معبرا لتحقيق مصالها .. اذن ما يسبق اعطاء الدواء علينا قراءة الارشادات والتعليمات ولان اخذ الدواء دون ارشادات حكيم ستؤدي الى الخطر الاكبر ولربما الى مضاعفات جانبية لن ينفعها الدواء .. اقول ما زال هناك بصيص امل لمفكرينا وعقلائنا اننا ما زلنا بحاجة الى الوعي والادراك ولان شعبنا خرج لتوه من طامة البؤس والحرمان فعلينا ان لا نعطيه الدواء الا بالاوقات المناسبة وطبقا لوصفة حكيم والا ماتت مامولتنا التي نريد ان نحب الا وهي الديمقراطية ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي
- كتاب الدستور العراقي استغلوا ضعف الوعي الجماهيري
- القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح
- الانتخابات في العراق بين الاقبال والعزوف
- المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...
- ثابت أ ومتحرك ب في السياسة العربية والاقليمية والدولية
- الانتخابات غسيل للفساد السابق ، وخلق لصراع جديد
- سياسيونا افشلوا الدستور والحضارة
- الديمقراطية في العراق وجدليةالسياسة و الدين في تركيا والجزير ...
- المحاصصة نتاج للتكنلوجيا وليس نتاج للعقل البشري
- قانون الملكيةللعقارات لازال احد مخلفات الفكر الاقطاعي
- البطاقة التموينية ... الحلول المنطقية
- توزيع فائض الميزانبة على الشعب ..هل هو احد حلول تراكم راس ال ...
- لا للمحاصصة..لا للاغلبية .. نعم لحكومة رشيدة
- الاقتصاد العراقي المتورم والبطر الاجتماعي
- الديمقراطية والثورة المضادة(الثورقراطية)
- معادلة التغيير في العراق والاصلاح المؤجل
- الاولمبياد الوجه الاخر للسياسة
- الصراع في البحرين انساني وليس طائفي


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمود هادي الجواري - الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق