سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 08:59
المحور:
المجتمع المدني
لا بد من الاعتراف ان جزءا لا باس به من مشاكل العالم له جذور ثقافيه, و لا يمكن التغلب على مشاعر الشك و الخوف و الريبه لدى الثقافات تجاه بعضها البعض الا بتقويه القاسم الانسانى المشترك.
لقد انتهى العالم القديم و بتنا نعيش فى عالم متعدد الثقافات.و الزمن الذى كانت فيه المجموعات الثقافيه
تعيش منعزله فى اطار نموذجها الحضارى قد انتهى الى غير رجعه. لا بد من التكيف مع الواقع الجديد حيث التعدديه اهم سماته, و الذى يفترض منطق الحوار مع الاخرين, و ليس رفض و اهانه و الاستعلاء على الاخرين من خلق الله.و اظن انه بوسع الانسان ان يحافظ على هويته بدون الحاجه الى بناء اسوار حول نفسه , لاننا بحاجه الى بناء جسور و ليس الى جدران .
الحقيقه ان العالم يعيش اضطرابات و ازمات حقيقيه فى الوقت الحاضر.و اظن ان ما يحصل فى الاقليم العربى هو جزء من هذه الاضطرابات , التى تكمن جذورها حسب راى فى عدم قدره العرب على التكيف مع العالم الجديد, خاصه فى غياب مشروع حضارى عربى فى هذا العالم المضطرب.
حيث نلاحظ تصاعد المد الاصولى الدينى تقريبا فى كل مكان. من الاصوليه المسيحيه فى امريكا , الى الاصوليه الاسلاميه فى الشرق الاوسط ,الى الاصوليه اليهوديه فى دوله اسرائيل, الى الاصوليه الهندوسيه فى الهند, اضافه الى ضعف ملحوظ لقوى اليسار فى العالم .
اما فيما يتعلق بنا نحن العرب لا بد لنا من وضع سياسيات تدعم فكره التفاعل بين الثقافات و تقويه اواصر التعاضد الاجتماعى و الوطنى و الاندماجى وفق قواسم مشتركه تعزز من قيم الاحترام و العداله . لا بد من احترام التنوع و ضمان السلم الاهلى على مستوى الوطن و على مستوى العالم ايضا.كما لا بد من التصدى المعرفى لكل الافكار التى من شانها تمزيق وحده بلادنا و شرذمتها .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟