أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبد المعبود - يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر














المزيد.....

يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 18:31
المحور: حقوق الانسان
    



هناك مواقف لرجال تجعلك تقدرهم وتحترمهم بصرف النظر عن اتفاقك أو اختلافك مع رؤاهم أو توجهاتهم ، فلك كل الحق أن تختلف مع الإخوان ، ومن حقك أن ترفض كل ألوان طيف الإسلام السياسي ، لكن ليس من حقك ولا حق أي أحد مهما كان أن يقتلهم أو يطاردهم ويعتقلهم أو يشجع على ذلك ولا يرفضه تشفيا وحقدا لمجرد الخلاف في الرؤى والتوجهات ، وكلنا يعرف أن أكثرية التهم الموجهة لهم سياسية ومفبركة ومن باب الانتقام فقط .
كلنا ضد العنف وضد الإرهاب ولا ننكر أن منهم من أيد العنف وحرض عليه ومارس الإرهاب ، ولكن هل جميعهم كذلك ؟ بالطبع لا ، فلم التعميم واتهام كل من ينتمي لتيار الإسلام السياسي أو متعاطف معهم رافضا لحكم العسكر أو منتقدا لتصرفات الفريق السيسي بالإرهاب ؟ بل وصل الأمر إلى اتهام كل من تعاطف مع معتصمي رابعة رافضا قتلهم لا مؤيدا لهم أنه إرهابي ومن فلول الإخوان حتى لو كان يساريا أو ليبراليا ، منتهى الارتباك والتخبط وإن روج الإعلام المزيف غير ذلك .
أغلبية الشعب المصري متعاطفا مع من قتلوا في فض اعتصامي رابعة والنهضة لا تأييدا لموقفهم ولكن خوفا من الدم الذي لا يجلب إلا الدم خاصة انه كانت هناك أكثر من وسيلة لفض الاعتصام غير القتل ، ولكن كان واضحا أن هناك إصرار على تصفيتهم متجاهلين رد الفعل عن عمد أو عن جهل ، ومن هؤلاء المتعاطفين المحترم الدكتور / محمد البرادعي ورجال ثلاثة : محمد يوسف بطل مصر في الكونج فو والحائز على الذهبية في روسيا ، والعظيم / أحمد عبد الظاهر نجم النادي الأهلي ، والغيور الوطني الخلوق / محمد أبو تريكة نجم مصر والنادي الأهلي ، والثلاثة أقل ما يوصفون به أنهم محترمون ، لم يتبدلوا ، ولم يهللوا للعسكر ، ولم يخدعهم إعلام المخابرات والجنرالات وعبروا عن تعاطفهم بوضوح ولا مواربة لا خوفا ولا طمعا على عكس الكثير من الرياضيين المتلونين الذين لا يهمهم إلا الصعود ولو على حساب المبادئ والأخلاق .
يدعي رجال الثورة المضادة أنهم يلاحقون الإرهابيين من التكفيريين وجماعات الإسلام السياسي الذين يحرضون على العنف ويمارسون الإرهاب ، فهل مارس أي من الثلاثة العنف أو حرض عليه ؟ وأين حرية الرأي وحرية التعبير ؟ و أليس من حقهم أن يفكروا بطريقتهم الخاصة ويعتقدوا ما يشاءون ما لم يصاحب ذك عنف أو تحريض عليه ، وهل هناك قانون يمنع التعبير بإشارة رابعة ، أو حملها ، أو وضعها على قميص أو تي شيرت ؟ أم أن هذا نوع من بلطجة السلطة التي تمارس الاستبداد والظلم والطغيان!! إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ضعف السلطة لا قوتها وارتباكها لدرجة أنها تخشى إشارة .
ونحن نتساءل ونتمنى أن نجد ما يجيب بصدق وأمانة بعيدا عن العصبية والتشنج والشرشحة هل لو رفع أي من هؤلاء صورة الفريق السيسي أكان يواجه بمثل ما حدث ؟ أم يرفع على الأعناق ويصفق له الإعلام ويقيم له حفلات الطبل والزمر ووجدنا من مدحهم وألف لهم أغنية تتغنى بوطنيتهم ومبادئهم وأخلاقهم العالية . ومن أراد أن يكذب ذلك فليقل لنا لماذا لم يعاقب من يرفع صورة الفريق السيسي ، ولا تقل لي أنها تحدي لمشاعر شعب فهذا الكلام حامض من أباطيل كثيرة روجها الإعلام لحساب العسكر لأن هؤلاء جزء من هذا الشعب وليسوا من شعب أخر وربما كانوا اكثر حبا لمصر من كثير يغنون لها وعليها .
الغريب والجديد أننا أمام تهم جديدة من نوع : التحريض على العنف .. إرهابي .. تكفيري .. مؤيد للإخوان .. يتحدى مشاعر الشعب ويرفع إشارة رابعة .!!! وتحياتي إلى الرجال الثلاثة : محمد يوسف بطل الكونج فو الذي ضحى بالذهبية ولم يضح بما يعتقد انه الصواب ولم يخف مشاعره تجاه شهداء رابعة ، وأحمد عبد الظاهر الذي عبر عن تعاطفه مع شهداء رابعة على استحياء ، وأبو تريكة الذي رفض مصافحة وزير الرياضة في حكومة الثورة المضادة .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور .. دستور يا أسيادنا عسكر 2013
- امرأة الجاحظ وعبيد البيادة
- شعبية عبد الناصر .. وشعبية الحمل الكاذب
- يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين
- إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!
- حكومة من شباب ثورة 19
- الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رض ...
- جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبد المعبود - يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر