لماذا قتلنا سمير قصير؟

فوزي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1219 - 2005 / 6 / 5 - 11:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

نعم قتلنا سمير قصير بدم بارد كما قتلنا رفبق وسوف لن نتوقف عند هذا الحد وسنستمر نقتل كل ما يمثله سمير ورفيق, وحتى لا يكون هناك أي لبساً فيما نفعل فإننا لا نقصد بهذا القتل سمير أو رفيق إنما مقصدنا الأساسي هو هذا البلد المسمى لبنان، هذا البلد الذي جلب لنا الخزي والعار فمن بوابة هذا البلد جاءت العلوم وجاءت الصحافة وجاءت المطبعة وجاءت المعاجم وجاءت الكتب وجاء الاقتصاد والبنوك كما جاءت أشياء كثيرة لا حصر لها. إننا نؤاخذ لبنان على كل ذلك وسوف لن نغفرها له. وليعلم الجميع أن هناك سرباً وسوف لن نسمح لأحد بأن يخرج ويحلق بمفرده بعيداً عنه وهذا هو منهجنا ومنهج سيدنا أبي الحكم.

إننا قتلنا سمير وقبله رفيق وسنقتل كل من يسير على طريقهما ويتبع منهجهما وهذا ما نقوم به اليوم في العراق، هذا البلد الذي صار يشكل خطراً أكبر من الخطر الذي يشكله لبنان لأن هذا الشعب اللعين مهيء أكثر من غيره لتقبل الأفكار المستوردة فالتربة العراقية الخبيثة مهيئة لتقبل الديموقراطية والمساواة بحقوق المرأة وحرية الرأي وحرية الفكر وحرية التعبير والتعددية والفيدرالية ورفض المقابر الجماعية و الحروب والغزوات. من أجل ذلك سنستمر نقتل ونفجر ونفخخ في هذا البلد وسنؤلب أهل العراق بعضهم على بعض حتى يدمروا بيوتهم بأيديهم لنعيد الجميع إلى دين آبائهم الأولين.

إننا مدانون للآلهة التي سخرت لنا دولاً تسير على ما نحن سائرون عليه, تدعمنا وتسهل لنا خطوط العبور والإمدادات المطلوبة حتى نتمكن من تحقيق ما نذرنا أنفسنا لتنفيذه فليعلم لبنان إذاً بأن رفيق وسمير سوف لن يكونا آخر ما نصبو إليه وكذلك العراق فإننا سوف لن نتركه يهنىء بانتخاباته وحكومته المنتخبة وسوف نستمر نقتل ونفتك ونفخخ حتى ترضى عنا الآلهة ويرضى عنا أبو الحكم والذي نحن على دينه سائرون.

#فوزي_السعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات