أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - سبات ستة أشهر كل عام














المزيد.....

سبات ستة أشهر كل عام


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 01:12
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد الحروب الكبيرة التي تعرض لها العراق ، فقد انهارت كل البنى التحتية للبلد واصبح من البلدان التي تعد بالمقدمة في الفقر والفساد المالي والأداري وفي المؤخرة بالبناء والعمران ، وكان لزاما ً على أهله أولا ً وقادته ثانيا ً التفكير الجدي والعمل الدؤوب لتعويض ما فاته خلال تلك الأيام المريرة التي فرضت عليه بفعل مغامرات القيادة السابقة .
واليوم تمر السنة العاشرة على الحياة السياسية الجديدة للعراق ونحن نرى العجب ، فالبلد يغرق في سبات طويل يمتد لأكثر من ستة أشهر كل عام فيما يسمى مناقشة وأقرار الميزانية العامة ،وننظر الى المناقشات فلا نرى نظاما ً يجبر المتحاورين على سرعة الأنجاز ،فهذا يريد حصة الأسد وذلك يتهم الأخرين بالتجاوز،ويختلف المشرعون على اوجه الصرف التي تستحقها المناطق العراقية المختلفة ، كما ان كل الأمور تتم على التقدير والأحصاء على اساس عينات عشوائية أو على نظام البطاقة التموينية ،مما يؤشر غياب المعطيات والمؤشرات الدقيقة ذات الصلة بتقييم الأداءالأقتصادي وغياب البيانات الموثوقة بشأن المتغيرات الأقتصادية الكلية مثل معدلات نمو الناتج ،حجم السكان،معدل البطالة ،معدل التضخم ، التوزيع السكاني حسب المحافظات ، إذ لم يتم إحصاء عام نظامي خلال العشرة سنوات الماضية ،وبدأت محافظات مهمة للأقتصاد العراقي تهدد بالأنفصال بعد ان بلغ اليأس مبلغه ،ويستمر هذا السجال متجاوزا ً الأربعة أشهر الأولى من كل عام وبعد ان يستبد التعب والأرهاق بالجميع بما فيهم الشعب الذي يمل الأنتظار، يتم الأعلان عن الأتفاق الذي يؤخذ اشهرا ً بعد ذلك ليكون ساري المفعول في الحياة العامة !
ان هذه الأشهر التي نسميها اشهر مناقشة الميزانية يختنق ويموت فيها العراق أقتصاديا ً سواء على صعيد القطاع العام أم على صعيد القطاع الخاص كون القطاع الخاص لدينا لايزال ناشئ يعتمد أعتمادا ً كليا ً على القطاع العام ، وبالتالي فأن أغلب برامجه ومشاريعه الكبرى سوف تنتظر أيضا ً انتهاء مناقشات الميزانية .
ولا يلوح في الأفق ان هناك بوادر معالجة على المدى العاجل لهذه المشكلة التي يعيش فيها البلد سباتا ً طويلا ً في وقت انه أحوج ما يكون الى الوقت في البناء والعمران كونه قد تعرض للخراب وكونه بحاجة للـّحاق بركب الدنيا الذي يسير سراعا ً متقدما ً في كل الأمور الحياتية .وهذه المشكلة لأهميتها تجعلنا نركز حديثنا عليها وتمنعنا من مناقشة مشكلة اخرى وهي اعتماد هذه الميزانية الكلي على واردات النفط .
الأرهاب أستغل فترات السبات :
لقد استغل الأرهابيون فترات السبات التي يعيشها البلد ، لتطوير ما كان يملكون من امكانيات بدائية ،وكذلك في التغلغل داخل المدن العراقية مستغلا ً أخطاء كبيرة مثل تصاعد أعداد العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر ،وأزدياد اعداد العاطلين عن العمل وسوء توزيع الثروات وبالتالي وبدلا ً من ان نشاهد دولة قوية ، شاهدنا تصاعد آوار الأرهاب واستمرار استهداف العراقيين في أغلب المحافظات العراقية ،وليس هذا فقط بل أن الأرهابيين بدؤا ينفذون عملياتهم الأرهابية في أكثر من مدينة عراقية وبزمن واحد ليظهروا قدراتهم امام قدرات الدولة المستمرة بالسبات نصف كل عام .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة
- استغفال الحلفاء فماذا عن العرب
- العرب ..سباق الى الوراء
- خاصرة العرب
- آثار اليورانيوم المنضب
- داعش على ابواب المنطقة الخضراء
- فقراء يلتحفون بالذهب
- السعودية .. سياسة لاتخدم العرب
- الأنهزام السياسي والمستقبل
- فضائحنا لاتظهر إلا بعد ان تطفو لدى الآخرين
- الدواء والموبايل و الأنترنيت
- عيد الأضحى بين الفرحة والهموم
- وحش الأرهاب يهدد الجميع


المزيد.....




- زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
- -الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج ...
- إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
- عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس ...
- الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول ...
- نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
- بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين ...
- الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك ...
- عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
- الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طاهر مسلم البكاء - سبات ستة أشهر كل عام