أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوكب محسن - دولة الظلم ساعة














المزيد.....

دولة الظلم ساعة


كوكب محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 22:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى من يزالون يتشدقون بنظرية الفرصة الاخيرة والمهلة غير المشروطة لمرسي واعوانه نهدي أرواح العشرات الذين قطعوا الشك باليقين في ان الثورة لم تكن ذات يوم مركبة مريحة لسارقيها وراكبيها بالزور والإثم والعدوان ، لم تكن ولن تكون كوبري لتحقيق مصالحهم على جثث الأبرياء والحالمين بدولة للكل ، لا جماعة ولا طيف ، لا مذهب ولا أيديولوجيا ، مصر لكل المصريين رغم محاولات لي عنق الحقيقة وصبغتها بصبغات متشددة وقمعها بكافة الطرق الوحشية ، واستخدام كل الأسلحة حتى المحرمة دوليا لإرهاب شبابها الذي طلق الخوف طلقة بائنة ، واشترى الأمل بارواحه.
فصل جديد يثبت للجماعة وأعوانها وأشباهها ان دولة الظلم ساعة ، لكنها ساعة سوداء ملطخة بالدماء ، فتحت أبواب جديدة من النيران في شرق البلاد وغربها ، فانطلقت شرارة الاحتجاجات من المدن الكبري والعاصمة إلى مدن القناة والدلتا ، فانضمت لقافلة التملص والاحتجاج على الطغيان مدن بورسعيد وطنطا والمنصورة معلنة عصيانها التام أو الموت الزؤام ، وبعد ان كانت القاهرة والإسكندرية تحتكر الشهادة ، ظهرت أفواج جديدة من الطامعين في الخلاص ، من شباب يرسمون بلادهم الحرة وشما غائرا في الجسد والروح ، غير ابهين بالموت أو معاناة الإصابة.
والجدير بالذكر ان قوافل أخرى غير متوقعة تنضم إلى هذه الأفواج ، وهي ظاهرة محمودة لا سيما ان كانت تمثل انشقاقا على النظام القمعي لصالح الثوار والشهداء والمصابين الذين لم يعد هناك أحدا ينكر حقهم في قصاص عادل وتسويات ترضي الخالق قبل الخليقة . بالرفض والامتناع بدأ الانشقاق في صفوف الشرطة والأمن المركزي ، الذين قام بعض المنتمين اليهم بالوقوف احتجاجا على تكليفهم بالاشتراك في مؤامرة بورسعيد وضرب الأهالي بشكل عشوائي بالرصاص رغم إعلان الشرطة بانها لا تسلح أفرادها حفاظا على امن المواطن وحقنا لدمه ، وهو ما ثبت عكسه في كل المواقع من بورسعيد إلى إسكندرية إلى المنصورة وأخيرا طنطا التي فقدت أسرها بأكملها أرواحها برصاص الشرطة في حادثة غير مقصودة كما يدعون.
رصاص الغدر لم يترك بلدة آمنة ، والقصاص مطلب لكافة الفئات المتضررة والمتضامنين معها من أقصى البلاد لاقصاها ، حتى لا نحارب العنف بعنف ، فالدم لا يمحو الدم ، والثأر لا ينتهي إذا لم يأخذ المجني عليه حقه حيا أو ميتا ، ما يزيد رقعة الاحتقان وارتفاع نسب الجريمة والانفلات الأمني في كل مكان ، أما الحديث عن هيبة الشرطة فحدث ولا حرج.
في بورسعيد يطالبون بسحب قوات الامن المركزي والقصاص من الشرطة ، وحصار الجهات الأمنية ومديرية الامن قائم منذ أيام بمواجهات دامية راح ضحيتها الكثير من الطرفين ، ويهدد المواطنون بتعليق المصالح الوطنية والإقليمية والدولية من خلال تعطيل المشاريع الاستثمارية وهيئة القناة وغيرها من المصالح الحيوية بالمنطقة ، بعد ان دخل العصيان المدني أسبوعه الثاني على التوالي ورفضت كل محاولات الالهاء والتسويات غير العادلة دون القصاص العادل.
وفي المنصورة وطنطا لا تزال المواجهات طاحنة والرؤية ضبابية فيما يتعلق بالوصول لأي تهدئة من اي من الأطراف المتورطة في هذا الصراع المؤسف ، حقوق ضائعة وقضاء متخاذل لاشك نتيجته ستكون مأساوية ، حتى ان كل الجهات التي يفترض فيها الولاء للحق وعدم الحياد عنه باتت تحت مستوى الشبهات وأولها الطب الشرعي بتقاريره المزورة والموالية للسلطة على حساب المواطن الذي فقد كل سند ولم يتبق له الا الثورة على الظلم الذي يحيق به من كل صوب وحدب.
دوامة العنف في مصر لن تنتهي الا بقضاء نزيه يعيد الحق لأصحابه ، ونظام عادل لا يتدخل في صلاحيات المؤسسات بكل أنواعها سياسية أو اقتصادية أو قضائية أو علمية ، وأي محاولة للانتفاع من هذه المؤسسات لن تؤدي الا الا مزيد من المواجهات الدامية وعدم الاستقرار إلى اجل غير مسمى ، حتى ان الثورة ان لم تحقق مطالبها الاولى ستعيد الكرة بأساليب أكثر حدة لا بد وان تصل في نهاية المطاف إلى قلب النظام الفاسد وإحلال نظام اخر نأمل ان يكون اقل نفعية واكثر نفعا للشعب بكافة أطيافه دون تمييز.



#كوكب_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر فصول الفاشية الدينية والعسكرية
- سياسة الرمق الأخير - الأرض المحروقة - بديلا
- محاكم التفتيش
- إرفعوا الحماية
- أثَر الفراشة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كوكب محسن - دولة الظلم ساعة