أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال عبد اللطيف أبو سفاقة - جهاد النكاح والحقيقة الغائبة














المزيد.....

جهاد النكاح والحقيقة الغائبة


كمال عبد اللطيف أبو سفاقة

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 14:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جهـــاد النكاح والحقيقـــة الغائبـــــة
في الأونـــــة الأخيرة وفي نشرات الأخبار اليوميـــة التي لا تخلوا من عناوين تحمل مسمى
( جهاد النكاح أو نكاح الجهاد) وبمجرد النظر الى هذا الفتاوى تكتشف عالم من البشاعه والجريمة الدينة . أو الغموضة الفتوى ومن أطلقها ..... وستكتشف العقلية الأجرامية التي أختراعة هذه المصطلح البشع . فأنه يدل على شخصية مختراعها . وإن مثل العبارة لا تصدر ألا من جاهل أو مجنون أو مغرض أو مدسوس .. وأنها لا تصدر ألا من الذين أشقاهم جهلهم وأعمى بصيرتهم الحقد . فالعبارة تشتمل على أبشع المفردات ..
لقد سمعنا الكثير من هذه الفتاوي التي تقشر لها الأبدان . والتي تثير الأشمئزاز منها ومن مطلقيها . ومن أغرب هذه الفتاوي وأبشعها وأكثرها كفرآ وجريمة بحق كل ماهو أنساني . النكاح والمضاجعة فتوى عجبية سبحت ضد تيار العقل والمنطق ، وأثارت موجة من السخرية ، ولعل الفتوى التي أطلقها الشيخ عبد الباري الزمزمي . بجواز مضاجعة الرجل لزوجتة الميتة بما يسمى (مضاجعة الموتي ) أو (مضاجعة الوداع ) قبل الدفن .. أين العقلاء من مثل هذه الفتواي التي يشيب لها الرضيع .. وهل المقصود بها الدين الأسلامي ؟ ولمصلحة من تصب هذة الفتاوي ؟ وهل المقصود بها تفتيت وأفشال ما يسمى بربيع العربي ؟ هناك الكثير من التساؤلات بل تفتح باب التساؤل على مصرعية ...
وفي نفس السياق الجاهلي لا بد أننا جميعآ سمعنا عن الناشطة الكويتية سلوى قطيري . التي ألقت قنبلة من العيار الثقيل . والتي بثت أفكارها التي تعيد الشعوب العربية الى عصور الحجرية والظلامية والجاهلية والتخلفية . والتي دعت الى سن قانون يبيح للمرأة غير المتزوجة شراء عبد مملوك ليضاجعها ، وطالبت أيضآ بسن قانون الجواري في بلدها لحماية الرجال من الفساد والزنا . وقترحت شراء من سبايا الروس لدى الشيشان .. لقد نضالنا من أجل الأنسانية وسنبقى ننضل من أجلها أن مثل هذة الفتاوي تلقي بنا وبنضالنا في مهب الريح . وتعيدنا الى عصور العبودية والظلامية والجاهلية وتعود بنا قرون الى الوراء . على الأزهر بصفتة المرجع الديني الأول أن يتخذ موقفآ أكثر حزمآ . وإلا مثلما دخل الناس في الأسلام أفوجآ . سيخرجوا منه أفوجآ . وعلى الدول والحكومات أن تثبت هويتها المدنية والحضارية ..
وهنا أود أن أذكركم بمن كان لها السبق الأول بمثل فتاوي أنها رئيسة وزراء إسرائيل نعم أنها (تسفي لفني ) وهي أول من سخرت مفاتنها في هذا المضمار والتي تباهت على رؤوس الأشهاد بمغمرتها الجنسية مع الأمراء والرؤساء العرب ، وذلك لخدمة أمن بلادها . فجاهدت على طريقتها .. وبنظر دولتها أنها بطلة .. أما زلتم تذكرون أن إسرائيل هي عدوة شعوبنا . وهي أول المستفدين من فتاوي نكاحكم . لتسوقكم لدى الغرب على أن الشرق الأوسط عبارة عن حظير من البقر . فهم لا زالوا يرزحون تحت نير الظلامية والتخلف والعصور الجاهلية . أما أن فتاوكم تنقذ إسرائيل من خطر نجاح ثورات الربيع العربي . علمآ أنه ليس في مصلحة إسرائيل نجاح الربيع العربي ، وهي تريد لشعوبنا أن يبقوا الظلاميين حكامنا مع أختلف أشكالهم . ولا تريد لشعوبنا أظهار وجهة الحضاري لما فية من حرية وأستقلال شعوبنا من الجهل والعبودية.
أن كلماتي هذة لا أعتبرها دفاعآ عن الأسلام بقدر ما هو دفاعآ الأنسان والأنسانية . وجزء من حلمي أن يكون لدينا شرق أوسط تحكمة العدال والقيم الأنسانية . شرق أوسط تحكمة المساواة بين جميع أفرد الشعب .شرق أوسط خالي من العنف ومن الأقناعة الزائفة . شرق أوسط خالي من مرضا النكاح . شرق أوسط تكون فية العدال والمدنية هي أساس الحكم ..
بقلم / كمال أبو سفاقة



#كمال_عبد_اللطيف_أبو_سفاقة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعة أعوام على رحيل رفيق دربي


المزيد.....




- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
- الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على نايل سات وعرب سات بأشارة ...
- اللواء سلامي: الجيش مع حرس الثورة الإسلامية سور منيع للبلاد ...
- عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...
- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال عبد اللطيف أبو سفاقة - جهاد النكاح والحقيقة الغائبة