أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 11:03
المحور: المجتمع المدني
    


الحرب الشعبية تـُعرّفها الموسوعات أنها استراتيجية عسكرية وضع أساسها الزعيم الصيني "ماو تسي تونغ" وتعتمد على إنشاء سياج جماهيري للمجموعات المسلحة الثورية، وبها أسس "ماو" الصين الشعبية.
وفي ثمالة الستينات توجه ياسر عرفات للصين وأنبأ "ماو" أن هدف الزيارة هو الاستفادة من التجربة الصينية، فأجابه "ماو": (طيب.. ولكن أيضا عندكم تجربة ثورية وانسانية فذة قائدها الحسين)، وبديهي فإن "ماو" كان يؤشر على أهمية الايمان والصبر الثوريين كما يؤكد على انتباذ العمل المنظم حتى مع القلة القليلة عددا والتي هي كبيرة بمبدئيتها.
ومن تجربة الطف الثورية سأختار اثنين هما نقيضان، أولهما الحر الرياحي وهو أحد وجوه العرب وشجعانها، أرسله والي الكوفة عبيدالله بن زياد مع ألف فارس؛ لصدّ الإمام الحسين من الدخول إلى الكوفة.
سار بجيشه ونفذ المهمّة، ولما عرض عليه الحسين كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم، أجابه الحر: (إنّا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك)، ثمّ لازم ركبه، وأخذ يسايره حتى أنزله منطقة كربلاء.
وهنا لمّا رأى الحر إصرار القوم على قتال الحسين بدأ يفكر في أمره ولم يطل به التفكير حتى ضرب فرسه ولحق بالحسين، ووقف بين يديه معلناً توبته.
ثم خاطب معسكره (السابق) معاتبا ومؤنبا ومقرعا ومعيبا عليهم أن (منعتموه ومن معه عن ماء الفرات الجاري الذي تشربه وتتمرّغ فيه كلاب السواد، وها هو وأهله قد صرعهم العطش).
فما كان منه الا أن إستأذن وحمل على جيش عمر بن سعد مرتجزا، فأحاطوا به وأردوه قتيلاً، فأتاه الحسين، ودمه يشخب، فقال له: (بخٍ بخٍ يا حرّ، أنت حرّ كما سمّتك أمك).
ونقيضه تماما في اللون والطعم والرائحة هو شمر بن ذي الجوشن، الذي بايع الامام علي بن أبي طالب وشارك إلى جانبه في معركة صفين لكنه اصطف مع قائمة الخوارج ثم تركهم ودخل كتلة بني أمية فذبح الامام الحسين.
والآن، في دوراتنا البرلمانية وكابيناتنا الوزارية رأينا ونرى عددا وفيرا ممن يؤدون باجادة دور الشمر بترك الناس والعهد والتاريخ والمباديء، وبالوقوف ضد الاحتجاجات، وبالتشنيع على التظاهرات، وبالتصويت ضد التموينية، وبشفط الاصوات الانتخابية، وبنسيان ثم نبذ العدالة والحق والجمال، وبالبكاء المرّ على (الهريسة).
ولكن الحُرّ كان وبقي فردا كالسيف ويخشى الصقور والحمائم من اداء دوره الصعب، الصعب جدا، وأظنه هو من كان يجول زاهيا مع زأرة الحسين ـ يومذاك ـ في مخيلة "ماو"، كما جال نقيضه في مخيال الشاعر السماوي:
والعطش ذاك العطش.. محد شتل عالمشرعة اجدامه
والشمر ذاك الشمر..... لساع ايحدّ اسيوف بالهامه



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء
- تغريدة الاربعاء: 7000 فقط
- تغريدة الاربعاء: ابن نوري السعيد
- تغريدة الاربعاء: أبو اسراء والشهداء ولكن..
- تغريدة الاربعاء: ثقافة الحرامية
- تغريدة الاربعاء: بهلول ووثيقة الشرف
- زحمة يا دنيا زحمة
- تغريدة الاربعاء.. خارج المنطقة الخضراء
- تغريدة الاربعاء: الفرزدق يمر على التظاهرات
- عمّتنا أمريكا
- حشيشة بالنعناع
- خروقات انتخابية خضراء
- ميس الكلام قناة (العراقية) تأكل مع الكبار فقط
- ستوتة انتخابية
- وي وي .. انتخابات آخر زمن
- سجّل أيها التأريخ
- تارباش: عَشرة على عَشرة
- الملا عبود في تظاهرات الغربية
- البرلمان تحت منبر جامع حنّان
- الدنيا خوش دنيا


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟