المُشترك بين دعاة الاعجاز والنافين له ..تعليق على مقال الاستاذ رامان العتيبي

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 21:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المُشترك بين دعاة الاعجاز والنافين له ..
تعليق على مقال الاستاذ رامان العتيبي
يحتل نفي الاعجاز حيزا كبيرا ومهما من كتابات الكتاب في هذا الموقع بما فيهم حضرة "جنابي " ، فقد أطلقت على ملك الدجلوجيا (من الدجل ) زغلول النجار ، اسم زغلولشتاين ،تهكما ، كما وأنني كرست مقالا أخر للتهكم على دجال أخر وكان مقالي بعنوان "العاقل يحكي .." وهذان رابطا المقالين : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371425
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344108
واوردت ما كتبت لأنني من أنصار نقد دعاة التدجيل والعجز العلمي !!
وكنت قد قرأت هذه "التحفة العلمية " والتي يتداولها الجهلة على شبكات التواصل الاجتماعي ، وأعجازها الوحيد هو كثرة اخطائها الاملائية وكثرة انتشارها في اوساط من لا يُجيدون الكتابة ولا القراءة .
"وثبت توقف خلايا المخ عن التنافص بعد دوام الإستماع للقرآن الكريم ،وكذلك زيادة قدرة المستمع على التركيز واستدعاء الذاكرة والقيام بعمليات حسابية لم يكن بالإمكان القيام بها من قبل
فإذا كنت حقا تريد تزويد عقلك بالموجات الصوتية الغذية استمع للقرآن الكريم وأنصت جيدا لآياته وراقب جيدا كيف تزداد قواك العقلية ، وكيف تصبح مبدعا في تفكيرك" .
وبما أن قدراتي العقلية أخذة بالتناقص فقد قررت اتباع نصائح الطبيب وبدأت بتناول فيتامين ب 12 لأنه يساعد على تحسين الذاكرة !!
لكنني أتعامل مع تُحف الاعجاز العلمي بالطرافة والفكاهة التي تليق بها وبناقليها ومروجيها ، فهي تصلح كدعابة لا غير ..
وهذا الموقف ليس مقصورا علي ، بل كثير من معارفي وأصدقائي الذين يحملون شهادات اكاديمية عليا في العلوم الى جانب كونهم متدينين مسلمين ينفون صفة "علمية " القرآن ، ويقولون بأن القرآن ليس كتابا في الفيزياء ، الكيمياء أوفي أي علم أخر .
هذا هو موقف من يحترم نفسه من المُتدينين وغير المُتدينين من "المُسلمين " ، ولا يُعيرون أحاديث " الاعجاز العلمي " أو العجز العلمي كما أُطلق أنا عليه ، لا يُعيرونه أي التفات ولا يُصغون الى هذه الترهات .
لكن من يتعامل معه "أي العجز العلمي " بجدية كبيرة هما طرفا المُعادلة ، المُروجون المُتكسبون ، المتربحون ومالئي جيوبهم بالعملة الصعبة من أمثال زغلولشتاين ، وعلى الطرف الاخر يقف النافون ، الرافضون لترهات الاعجاز ، ولكنهم يتسلحون بالجدية والرصانة العلمية وكأنهم يُفندون طروحا علمية حقيقية !! وخير مثال على هذا الطرح الجاد واعتبار ترهات العجز العلمي وكأنها طروحات علمية جادة يتوجب تفنيدها ، هو زميلنا الاستاذ رامان عبد الكريم ومقالاته المُعنونة ب "اثبات الاخطاء العلمية في القرآن ...". والعنوان بحد ذاته يدلنا الى حقيقة أن كاتبنا وزميلنا رامان يتعامل مع القرآن ككتاب علمي ، ويتصدى بالجدية اللازمة لأثبات أخطاء القرآن العلمية!! وهذا الطرح هو مدعاة للتندر بنفس مستوى طروحات الاعجاز أو أن شئت العجز !!
وبنفس اسلوب النقد هذا ، ستسقط كل علوم الأقدمين وحضارتهم ( اليونان ، الرومان ، الصينيون وغيرهم ) اذا تمت مقارنتها بعلوم عصرنا الراهن !!

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات