أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الشربيني المهندس - انتهازية الجماعة سلبا وايجابا














المزيد.....

انتهازية الجماعة سلبا وايجابا


الشربيني المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 17:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


... يحتار الفيلسوف وعلم الاجتماع في توصيف ما حدث ..
فى تصرف غريب من نوعه رفض طبيب بمستشفى كفر الشيخ إجراء الفحص الطبى لطفل عمرة 3 أشهر، لأنه يحمل اسم "السيسى"
طبعا هذا تصرف لا انساني بصورة عامة .. مع الغباء ، ونوع من الانتهازية المقيته ..بل هي نوع من السرقة وخيانة الأمانة ..
يقول د يحي الرخاوي .. السرقة تطلق عادة على الاستيلاء على مال الغير (أو ما يعادله من متاع أو أملاك) دون وجه حق، وتكون السرقة سرقة حين يتم ذلك خفية، ويا حبذا من مجهول، أما إذا كان الاستيلاء قسرا وقهرا وعلانية فهو اغتصاب أكثر منه سرقة.
.أمثال هذا الطبيب هم في المجتمع مثل السرطان الذي ينتشر سريعاً دون مقاومة إلى أن يستفحل وتتزايد ضحاياه.
لا سيما وأن هذا الوباء قد استشرى في كثير من المؤسسات والإدارات لدرجة التطبيع فلم يعد مثاراً للسخط أو الاستهجان بَلْه التقزز والاشمئزاز ..
أما عن الجماعة فهي جماعة الإخوان المسلمون سابقا وجماعة رابعة حاليا
وقيل في الانتهازية أنها انتهاز واستغلال الفرصة المتاحة لتحقيق مصلحة ما ..
.. ربما تكون المصلحة عامة ونافعة وفي اتجاه الخير ويصبح الانتهاز أو المبادرة هنا بالايجاب ..
هنا خُلُق محمود، وأمر مطلوب شرعاً وعقلاً، وما أكثر ما ورد من نصوص في القرآن والسنة وأقوال العلماء والأئمة التي تحث على المسارعة والمسابقة لعمل الخير والتنافس فيه والمبادرة بالعمل الصالح،
والإنسان العاقل هو الذي يغتنم الفرص ويستثمرها لتحقيق أهداف سامية ومثل عليا، أو مصالح ذاتية تكتسب بأساليب مشروعة،
فهذا كله عمل مشروع بل واجب شرعي لا يليق التفريط به . انتهز الفرصة أي اغتنمها ..
عكسها هو المفهوم السائد حيث المدرسة النفعية واللجوء إلي المكر والخديعة وأسلوب ذئب يتربص بأخيه والغاية تبرر الوسيلة ..
هنا يكون تحقيق المصلحة الذاتية على حساب مصالح عليا أو أهداف سامية، أو يكون ثمنه تقديم قرابين بريئة أو على حساب كدح الآخرين أو الإضرار بهم فهذا هو الانتكاس والارتكاس في حمأة الانتهازية الدنيئة ..
هي بهذا الشكل وباء اجتماعي وخيم ينتشر كالسرطان، ويسري بين جميع شرائح المؤتمر ومختلف فئاتها سريان النار في الهشيم،
وتتحول هذه المجتمعات تحت تأثيره إلى مجموعات وعصابات من الانتهازيين النفعيين الذين يضحون بكل شيء من أجل تحقيق مآربهم الخاصة ومنافعهم العاجلة..
لا تسل بعد ذلك عن اضطراب المفاهيم، واختلال الموازين كإفراز طبيعي لهذه الممارسات؛ فالكذب دهاء، والتعفف بلاهة، والصدق سذاجة، والنصح حسد أو سوء أدب، والانضباط تعقيد، والباطل حقن والشرف تهمة،
وهلم جرا، في سلسلة من المفاهيم المقلوبة والمعايير المضطربة
ونأتي إلي ما حدث في مباراة الأهلي واورلاندو الأخيرة ورفع اللاعب السقا يده بعلامة رابعة بعد احرازه الهدف الثاني في مرمي اورلاندو ..
هل نسمي ما حدث اغتصاب مجهود ادارة النادي ومدربيه وتعاون الزملاء معا لتسجيل نتيجة مشرفة واهداء الهدف إلي جهة أو فصيل سياسي لا علاقة له بالمباراة كما يري د الرخاوي ..
هي الانتهازية قطعا فاللاعب لم يكن ليرفع الشعار المذكور في حالة هزيمة الأهلي بل لم يكن يفكر في ذلك اذا لم يحرز هدفا .. هذا لم يكن قراره بالتأكيد..
الانتهازيون صورة حديثة للمنافقين الجبناء الذين لا يقاتلون إلا من وراء جدر، وهم يحسبون كل صيحة عليهم، ولا يجيدون إلا الطعن من الخلف، يحيكون المؤامرات والدسائس وينصبون الفخاخ ويجيدون نسج الأحابيل..
سلبية هي اذن انتهازية الجماعة ..
هل يفكرون في مساعدة الناس في ازماتهم وهي كثيرة .. لا أعتقد..
نستطيع القول مع الأغلبية هذا شعب على استعداد لأن يفعل أى شىء فى سبيل هذه الفرحة، وأن يتناسى كل الخلافات إذا كانت الفرحة هى التى ستجمعه مرة أخرى، مهما حاول أحدهم ضرب كرسى فى كلوب فرحته.
ونأتي إلي قمة القذارة الأخلاقية وتصريحات «العريان» واجهة الإخوان للمراسلين الأجانب حول اغتصابه فى السجن ونؤكد أنها لا تسىء للدولة المصرية بقدر ما تسىء له شخصيا..
نعم اذا لم تستح فقل ما شئت ..
والآن لو تم الكشف علي العريان ووجدت علامة ما كما يقول بعض الأطباء يصبح كمن نصب الفخ حول رقبته .. واذا تراجع كزميله البلتاجي فقد احدث التصريح ما يريدون ، مع باقي أطراف الانتهازية في الخارج ..
هنا فقد تنازل «العريان» عن شرفه وكرامته ورجولته لتشويه ثورة 30 يونيو.. وحمل «عارا» لا يمحوه حتى الدم..!



#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين الدقنوقراطية والعسكوقراطية
- رابعة بين مفتاح الببلاوي وقفل البرادعي
- الابداع والنشر في مرآة النقد
- عباس يطبخ ومشعل يطفئ شعلة الربيع
- عرائس اوباما تفتتح المسرح
- قلعة بديع وسنة اولي سياسة
- اعتذر نتينياهو فهل يعتذر مرسي
- هل يقابل مرسي اوباما في تل أبيب
- السادات يضحك أخيرا
- معني الصندوق بين المالكي ومرسي
- هل تنمو مصر ليلا
- الفرصة الضائعة في مصر ..إسقاط مبارك فرصة لم تستغلها مصر
- مصر العبثية ومجتمع يفقد وعيه
- الدكتور السعيد الورقي يكتب عن سرديات الصور التشكيلية المتلاح ...
- دكتور عبدالحميد والقيصر والممتنع السهل
- الباسيج الإخواني
- الأدب وجدلية تكرار التاريخ
- رسالة شمسية من الميدان
- أنا والحريري وصدفه
- الإخوان بين وارنر والربيع العربي


المزيد.....




- -المحطة الذكية-.. ابتكار يسعى لتحويل دبي لمدينة صديقة للدراج ...
- البرغوثي لـCNN: السنوار شجاع وسيُنظر إليه على أنه بطل.. وهذا ...
- مدفيديف: نظام كييف يحاول صنع -قنبلة قذرة-
- إسرائيل تعلن تحييد مسلحين اجتازوا الحدود من الأردن
- علماء يرسمون خارطة للجلد البشري قد تساعد في معالجة الندوب
- ترحيب غربي بمقتل السنوار: فرصة للسلام والإفراج عن الرهائن
- مصر.. تفاصيل دستور الدواء الخامس
- احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح
- خبير روسي: مقاومة ما يحدث في العالم هو ما يوحد -بريكس-
- عراقجي من إسطنبول: هناك فهم مشترك بالمنطقة تجاه خطورة الصراع ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الشربيني المهندس - انتهازية الجماعة سلبا وايجابا