حول:قرار مجلس الامن 1441

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 306 - 2002 / 11 / 13 - 03:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بيان الحزب الشيوعي العمالي العراق حول:

قرار مجلس الامن 1441:

 

صادق مجلس الامن في قراره المرقم 1441،  بعد صراعات حادة، على المشروع الاميركي بفرض اعادة فرق التفتيش على اسلحة الدمار الشامل في العراق. مهددا بشن الحرب اذا لم يستجب صدام حسين الى فقرات القرار. ليدفع بالاوضاع الى حافة حرب وبداية مأساة و كارثة انسانية جديدة، تستكمل ماسي حرب الخليج الثانية و الحصار الاقتصادي و الابادة الجماعية التي استمرت طيلة اكثر من 11 عاما.

 ان هذا القرار مصم وفق متطلبات امريكا و دوافعها ولكن بختم دولي  لشن الحرب على العراق وهو  اعطاء الرسمية  للذرائع التي تروج لها امريكا في شن تلك الحرب. انه يضع  الجماهير في العراق تحت رحمة  تهديدات امريكا بالحرب  وعدم انصياع النظام البعثي الفاشي.

ان المبررات التي تسوقها امريكا للتهديد بالحرب على جماهير العراق حول نزع اسلحة الدمار الشامل لهي كاذبة وسخيفة الى ابعد الحدود. اذ ان امريكا ، المستخدمة الوحيدة في العالم للاسلحة النووية، هي نفسها من تهدد اليوم باستخدام مثل هذه الاسلحة ضد الجماهير العزل والابرياء اذا ما اقتضت ظروف المجابهة مع النظام العراقي. ان كان الحديث يخص  نزع اسلحة  الدمار الشامل، فان امريكا والغرب انفسهم هم اول من يجب ان يفتحوا ابواب ترساناتهم للعالم وتدميرها.

ان امريكا تتعكز على مبرر كاذب، اسقاط نظام صدام، مستغلة تلك الامال والتطلعات العميقة لجماهير العراق باسقاط هذا النظام الفاشي. انه ذر الرماد في عيون جماهير تواقة للخلاص من هذا النظام المجرم. على العكس من ذلك، انها وقفت ضد نضالنا ونضال جماهر العراق من اجل اسقاط هذا النظام البربري سواء عبر حروبها، تهديداتها، حصارها، اشاعة اجواء الحروب والعسكرتارية وعمليات القصف الوحشي وغيرها.

ان مبررات امريكا لاتتعلق قط بهذه الاهداف الكاذبة. انها تهدف الى فرض نفسها وعنجهيتها بوصفها شرطي وحيد ينبغي على العالم الرضوخ له. انها حلقة من سلسلة سياساتها ومشاريعها ومخططاتها الهادفة الى الهيمنة والتسلط على العالم.

يجب التصدي لهذا القرار بوصفه قراراً مناهضا لجماهير العراق ويضعها بين مطرقة امريكا وسندان النظام البعثي. يجب رفع سيف "تجاوب" العراق مع فرق التفتيش او "عدم تجاوبه" من فوق رقاب جماهير العراق. ان هذا القرار يضع جماهير العراق، حياتها، امنها ورفاهها ومستقبلها تحت رحمة هذين الطرفين، تحت رحمة اتفاقهما او اختلافهما، تحت رحمة استجابة "صدام" ام "عدم استجابته". ان هذا القرار هو اسر للمدنيين الابرياء. 

يجب انهاء اجواء الحرب فوراً، يجب رفع الحصار الاقتصادي دون قيد او شرط . يجب انهاء كل الاوضاع الشاذة التي سببتها امريكا وسياساتها و التي ترزح في ظلها جماهير العراق فوراً.

 

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

11-11-2002

 

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات