أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم














المزيد.....


النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 08:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ليس مفرحا ً تماما ً وأنت تعيش في بلد مستقر آمن حيث السلام التام والإبتسامات والألوان في كل حدب وصوب وزاوية وجهّة ، أن ترى بلدك الأصلي ممزقاً مهمشا ً بين البلدان والثقافات الحيوية وقد نبعت منه الحروف الأولى ودوران العجلة والزراعة وتأسيس المدن ومحاولات إختراق الكون وتشخيص مجرتنا وكواكبها ،هذا ليس مفرحا ً ،وكذلك لايثير حزنك بسبب بحّة صوتك وضياع سنواتك الفتية وشعورك باليأس (الدرويشي ) جراء ذلك، فقد كتب يوما ً محمود درويش (لقد يأسنا حتى بتنا غير قادرين على اليأس ) ، وهو الشاعر ، والرسمي ، والعالمي الذي لايحتاج لكل ذلك الآسى ، لكن درويش ، يمثلنا كثيرا ، نحن الذي نعيش خارج أوطاننا ونشعر بالتمزق وعدم الراحة ولا الفرح ، بالرغم من كل محاولاتنا الكثيفة الثقيلة المتكررة ، كي نتوازن كبشر ونحسّ ونفعل مثل بشر عاديين ..لكن هيهات ..!!
******
ليس مفرحا ً تماما أن تناقش صديقاً لك ،تعدّه من أجمل الإكادميين العراقيين الشباب وهو يكتب محرضا ً الناس بالقول الصارخ " تطرفوا في حب الحسين واعلموا انه كعبة العشق فابتغوا اليه الوسيلة واطلقوا العنان للجنون لكي يكون ذا جدوى فلاخير بحب ان تمترس بحدود معلنة ،ولايغرنكم كلام الاخر المبغض او المتماثل المخصي فانما الاول يعلم ان الحسين درع وهوية وان طقوسكم تمارين لاكتساب التسامي وهو يريدكم منغمسين في مستنقعات العبودية، والثاني مدجن بسياج الدونية ولايريدكم تغادرون مساحة التدجين المتعتق فيه نحو مدارج البطولة، الا والذي نفسي بيده ان الحسين مدرسة دائمة للرجولة يتمرن الانسان عبر طقوسه مهما كانت بدائية ليكون انسانا، فتمسكوا بانسانيتكم عبر الحسين مؤمنين كنتم ام غير مؤمنين ولاتكونوا تائهين تتقاذفكم الافكار المعلبة ، فالحسين قبل ان يكون اماما فهو خميرة حرية ازلية ." وحين تناقشه يقول لك أن واعي افعل ما بدا لك ،واترك الرعاع يمارسون شعائرهم كما يشاؤون ، وينسى أن هذه الشعائر الدينية والتي هي بالأساس تفتقد لك ( روحية دينية ) هي التي أوصلت العراق والعراقيين الى هذه المآساة اليومية ، بسبب سهولة إستغلالها من رجال وتجار الدين الذين تناسلوا وتكاثروا مثل بكتريا طفيلية في جسد العراق المتعدد الجراح .
******
ليس مفرحا ً تماما ً ، أن ترى مدنا ً عشت ولدت بها وعشت بها وتكونت مخيلتك وثقافتك ودفعتك لمصيرك الحالي وهي تغرق بسبب هطول المطر ، والمطر في كل ثقافات العالم هو نوع من الخير والرومانسية والعطاء ، فالمطر ليس إعصارا ولا هو زلزال ولا هو عاصفة تقتلع الشجر وسقوف المنازل واعمدة الكهرباء وتحطم السيارات والزجاج والجدران ، بل توقف الحياة ، انه مجرد مطر ، فلا يمكن أن ترى عاصمة مثل بغداد تغرق للمرة الخامسة على التوالي بمجرد هطول المطر لساعات طويلة ، فتتعرض كل الحياة للشلل ،وتهرب الحكومة لإعلان عطلة رسمية ، ويتم فلسفة الأمر أنه (قضاء وقدر من سبحانه وتعالى ) ، حكومة في القرن الواحد والعشرين في بلد نفطي لاتعرف ربما بمفهوم ( إعلان كارثة وطنية ) لأن ذلك (عيب لايصح ) لكن عيبها ليس بتحول شوارع مدن العراق وشوارعها الى مستنقعات للأوبئة القادمة بسبب تخلف أبسط مقومات صيانة المدن وهي (شبكة المجاري والصرف الصحي ) بل بالكشف عن ذلك ، الحكومة الإسلامية وأحزابها تنتظر (الله سبحانة وتعالى ) أن يصرف المياة لها وتعود المدن جافة يابسة ، الشباب يصلون ملتحون شرعيا ًوالشابات محجبات مصليات قانتات، لاطمون ولاطمات ،كئيبون وكئيبات ، كي يستمر الحزن الأبدي العام على واقعة تاريخية قبل 1400 سنة ، وكي يستمر شفط البترول حتى قيام الساعة ،والتمتع في بيروت ودبي وقبرص وطهران ولندن وأوربا الشمالية !!.
******
لي الحق أن أقول الآن ، ثروات في غير محلها ،نفط ومطر و نهر ﻭ-;- أﺭ-;-ﺽ-;- وبشر ...!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائد الروحي ...ما هو ؟؟
- ثقافة العدو وجوهر الجحيم
- مُلخصات ..!!
- التعليم والحرية وتراكم الشعارات
- تنويعات ساخنة ..!!
- سيرة حياة بنكهة عراقية
- من هو العدو؟
- لوتي وَنغِلّ وألله ما يحمله..!
- عن إنتخابات أستراليا والعراق
- إعتراف شخصي : في ذكرى المعلم علي الوردي
- أمنيات عراقية بنكهة تمرّد مصرية
- إشارات عن العنف الديني الطائفي الإسلامي ...
- الديمقراطية أو الإسلاميون والبقرة الحلوب
- عن تركيا والسلطان أردوغان ..!!
- ماذا تعني 15 مفخخة يومياً في بلاد مابين الطائفتين ؟؟
- شخصيات لا تنسى : عكَلة الحاج حيدر
- أفكار تتسلق الجدران
- أفكار تحت الشمس
- صورة عائلية للسيدة رغد صدام حسين
- الدم الرخيص مابين مختار العصر وقائد الجهاد


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم